مؤتمر "إيجيبت أوتوموتيف" في يومه الثاني: تغيب حكومي وحضور رجال الأعمال
مؤتمر "إيجيبت أوتوموتيف"
شهد اليوم الثاني من مؤتمر "إيجيبت أوتوموتيف" في دورته الرابعة، والمقام بأرض المعارض بمدينة نصر، مشاركة عدد من مصنعي السيارات وأصحاب الخبرات في ذات المجال.
شهد المؤتمر في يومه الثاني، تغيبا لممثلي لحكومة والتي كانت على رأسهم الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار، والدكتور هشام عرفات وزير النقل، واللذين كانا سيلقيان الكلمة الافتتاحية، بينما ألقاها فيتالي بيلسكي المسؤول التسويقي لعدد من شركات السيارات في الشرق الأوسط.
وقال بيلسكي في كلمة المؤتمر الافتتاحية، إن مشروعات السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة قد نالت حظا ليس بالوفير في كل من السوق المصري والجزائري والمغربي في آن واحد، موضحا أن مؤشر حركة بيع السيارات في مصر قد وصل في عام 2008 لـ310 ألف سيارة تم بيعها، حيث يبلغ عدد السيارات التي تم بيعها عام 2010 من 200 الف لـ250 ألف سيارة سنويا، وهو حجم السيارات الذي يباع سنويا في مصر، حيث انخفض في الوقت الراهن والعام الجاري ليسجل 140 ألف سيارة فقط.
وأضاف المسؤول التسويقي لعدد من شركات السيارات بالشرق الأوسط، أن حجم الصادرات وحركة البيع الخاصة بـ"الإيميك" في الشرق الأوسط، قد تغير شكل خريطته كليا عما كان عليه فيما سبق، وذلك بسبب الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الدولة مؤخرا.
ومن جانبه، قال كريم نجار، الرئيس التنفيذي لشركة كيان، إن رؤية الدولة لمجال السيارات في مصر تعاني من الضبابية وغير محدده المعالم، مضيفا في ورشة العمل الأولى، أن الدولة المصرية قد استمعت لجميع الآراء وليس رآي واحد من التجار والمستوردين ومجمعي السيارات وبائعي قطع الغيار قبل الخوض في مشروع القانون الذي من المنتظر صدوره من مجلس النواب.
وأكد نجار على ضروره عدم المساس ببنود الشركات الأوروبية وعدم المساس ببنودها حتى لا تقع مصر في أطار العقوبات جراء تغيير بنود الاتفاقيه، موضحا أن العالم بأسره يسعى حاليا لتبديل السيارات التي تعمل بالوقود ومحركات الديزل إلى العمل بالكهرباء، حيث أعلنت شركة "فولكس فاجن" عن لجوئها إلى تصنيع سيارات كهربائية من كافه سياراتها وإدخال ما يقرب من 50% من سياراتها للعمل عبر الكهرباء.
واختتم كلمته، بأنه وعدد من رجال الأعمال، قد اجتمعوا مع الدولة للحديث عن العاصمة الإدارية، حيث تقدم كلا منهم بمقترحات من شأنها تطوير أتوبيسات النقل العام وجعلها صديقة للبيئة، موضحا: "اجتمعنا مع عدد من المسؤولين وأعضاء مجلس الشعب للحديث في هذا السياق".
وفي السياق ذاته، قال المهندس عمرو أبو فريخة، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن المجلس معني بتقديم الاستشارات لرجال الأعمال المشاركين فيه منذ البداية وحتى الآن، ومعني بتنفيذ خطط الوزارات والجهات المعنية في هذا السياق، موضحا أن القطاعات المتميزه من حيث التنافسية تأتي أولها الأجهزة المنزلية وتليها قطع غيار السيارات.
وأضاف أبو فريخة، أن المجلس لديه مل يقرب من 250 مصدر ومصنع في ذات الوقت، موضحا أن جهود المجلس في الوقت الراهن تدور حول تحقيق حلم الـ30 مليار للشركات وخلق نموذج لبيئة تنافسية في السيارات وما يخصها.
فيما يقول عمرو نصار، المستشار التنفيذي لمشروعات مجموعة MCV، إن الأزمة تدور حاليا على الزحام وعدم توفير وسائل النقل الجماعي بصورة تعمل على تخفيف زحام القاهرة والمدن القريبة منها من خلال توفير وسائل للنقل الجماعي عن طريق طرق مخصصه لهم لتفادي الزحام، مطالبا الدولة بإنشاء طرق خاصة للباصات في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف نصار، أنه قد بات على الحكومة تحزيم قطاع السيارات وتجنب الانتقائية في اختيار الشركات، بخلاف العمل على وضع قوانين جديدة خاصه بتلك الجهة حتى يتسنى للشركات الأجنبية العاملة في القطاع تحديد قيمة التذكرة المناسبة لها دون دعم كما يوجد حاليا.
وأكد المستشار التنفيذي لمشروعات مجموعة MCV، أنه من الضروري على الدولة، الاهتمام بجذب المستثمرين لكافة القطاعات، وذلك عبر تحديد شروط الدولة قبل استهداف المستثمر المستهدف في قطاع بعينه.