حلم الاكتفاء الذاتى يبدأ من حقل «ظُهر»
حقل «ظُهر»
مع بدء إنتاج الغاز الطبيعى من حقل «ظُهر» العملاق، تتزايد الطموحات بالوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وتلبية جميع احتياجات السوق المحلية بما يوفر على خزينة الدولة 72 مليار جنيه بنهاية 2019، فالحقل يحتوى على احتياطات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى تعادل نحو 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطى و19 مليون برميل احتياطى المتكثفات، ما يجعله أكبر اكتشافات الغاز فى البحر المتوسط حتى هذه اللحظة.
الحقل العملاق يقع فى منطقة أكبر تسمى «شروق»، تحوى بدورها حقولاً أخرى جارٍ استكشافها، وتشير تقديرات الشركات العالمية إلى أن احتمالات اكتشاف الغاز بكميات مماثلة فى هذه الحقول المجاورة لـ«ظُهر» أمر وارد جداً.
أكبر اكتشافات الغاز فى البحر المتوسط يوفر 72 مليار جنيه للخزانة العامة بنهاية 2019
إنتاج «ظهر» وحده يغير كثيراً من أوضاع سوق الغاز فى المنطقة والعالم، لأنه يحول مصر من دولة مستوردة إلى مصدرة للغاز، حيث بدأ الإنتاج المبكر فى ديسمبر الحالى بمتوسط إنتاج 350 مليون قدم مكعب يتزايد تدريجياً ليصل إلى 1.2 مليار قدم مكعب يومياً قبل نهاية النصف الأول من 2018، يتزايد تدريجياً ليصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب يومياً فى عام 2019.
وجاء اكتشاف «ظُهر» بعد سنوات عجاف وسيضع مصر ضمن أهم 10 دول جاذبة لصناعة الغاز عالمياً، حيث تم توقيع الاتفاقية البترولية الخاصة بالكشف يناير 2014 بعد فوز «إينى» بالمنطقة فى المزايدة العالمية التى طرحتها «إيجاس»، وأعلنت الشركة الإيطالية «إينى» تحقيق الكشف فى 30 أغسطس 2015. «الوطن» تعرض كل الحقائق الخاصة بالحقل ومنطقة شروق ومساعى وزارة البترول لاستكشاف حقول مماثلة، تحول مصر إلى مركز طاقة إقليمى.