بالصور| الساعات الأخيرة للعمل بكاتدرائية العاصمة.. "ضحكة وإيد واحدة"
عمال وفنيين بالكاتدرائية
عمال ومهندسون وفنيون جاءوا من أنحاء الجمهورية، ليتشاركوا معا جهد 24 ساعة متواصلة من العمل الدؤوب، تبادلوا فيها أدوارا مختلفة ليلا ونهارا، يدققون في تفاصيل البناء صغيرها وكبيرها من أجل عمل يليق بإسم أكبر كنيسة في مصر بل والشرق الأوسط كله، حتى استطاعوا في زمن قياسي إنجاز المرحلة الأولى من المشروع الكبير لإقامة أول قداس عيد ميلاد بها، اليوم، تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
أنجز العاملون في مشروع الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة العمل في 6 أشهر فقط، بعدما وضعوا أول حجر خرساني على الأرض في مايو الماضي، بينما بدأت أعمال التركيبات المعدنية الخاصة بالمشروع في مطلع نوفمبر الماضي، حسب قول وليد يوسف، المسؤول عن شغل التركيبات المعدنية بموقع العمل.
ورديتان من مئات العمال وصلت عدد ساعات العمل لكل واحدة منهما 12 ساعة ليلا ونهارا، شكلت نسيجا من المسلمين والأقباط، كلاهما يسابق الزمن لإنجاز المهمة في الوقت المطلوب، وحسب حديث وليد لـ"الوطن" "بدأ شغل التركيبات المعدنية في نوفمبر وانتهى في شهرين بس لأن الجميع كان خايف على الشغل وروح المحبة كانت عالية جدا مفيش فرق بين مسلم ومسيحي".
لحظات رفع الصليب لأول مرة فوق مبنى الكنيسة جاءت لتكلل تعب شهور طويلة من العمل، خلدتها صورة ظهر فيها الجميع مسلم ومسيحي يتعانقون ويضحكون فرحا بما أنجزوه، ويقول وليد، أحد العمال المشاركين في رفع مجسم الصليب المعدني الموضوع أعلى الكنيسة، "اتصورنا صورة سيلفي فرحتنا كانت باينة فيها وانتشرت على فيس بوك".
غادر وليد، موقع العمل بالكاتدرائية الخميس الماضي، استعدادا لإجازة طويلة بعد شهور من التعب، ويصف الساعات الأخيرة له هناك قائلا: "ضغطنا نفسنا في الشغل بقبول وراحة نفسية".
مينا نقولا، مسؤول الشؤون الإدارية للعمال والمهندسين بشركة أوراسكوم، حرص على قضاء ساعات عمل إضافية في الأيام الأخيرة قبل أن يغادر موقع العمل بالكاتدرائية صباح الخميس الماضي هو الآخر، لإنجاز باقي المهام المكلف بها ومتابعة اللمسات الأخيرة لضمان خروج المكان بالشكل الذي يليق باسمه، حسب قوله.
لم يغفل مينا - رغم ضغوط العمل وضيق الوقت - التقاط صورا تذكارية بصحبة زملائه الذين شاركوه العمل بالمشروع منذ فبراير الماضي، وحسب حديثه لـ"الوطن" اشتغلنا 12 ساعة في اليوم من 7 صباحا لـ7 مساءً مكنش في حاجة اسمها مسلم ومسيحي كلنا كنا واحد.
موقع العمل بالكاتدرائية الذي كان يمتلئ بأصوات العمال وماكينات العمل، أصبح الآن فارغا إلا من رجال الأمن المكلفين بحمايته، بعد أن أتم العاملون مهمتهم على أكمل وجه، استعدادا لاستقبال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وقداسة البابا تواضروس الثاني، ولفيف من كبار رجال الدولة والمسؤولين والعائلات القبطية الراغبة في الحضور، وحسب تصريحات أكد المهندس شريف النارخ، مدير مشروع الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة من شركة أوراسكوم، لـ"الوطن" الكاتدرائية أصبحت جاهزة لاستقبال احتفالات عيد الميلاد المجيد اليوم.
لمشاهدة الصور اضغط هنا