جهاز إنذار معطل وشبكة مطافئ «مافيهاش ميَّة».. لازم الجامعة تولع
آثار الحريق تظهر على جدران الكافتيريا
حريق نشب فى الرابعة والنصف فجراً، داخل كافتيريا «حورس» بمبنى خدمات جامعة القاهرة، دون أى ردة فعل سريعة لإخماده، فمن شاهده هو رجل الأمن بالبنك الأهلى من خارج أسوار الجامعة، بدأ يصرخ، لينبه حراسه من الداخل، فلم يجبه أحد، بدأت الاستجابة بعد بضع دقائق بالتحرك تدريجياً، ذهبوا لتشغيل شبكة الحريق وخزان المياه الموجودة خلف المبنى وسعتها 1000 كيلومتر مكعب والموصلة بحنفيات داخل المبنى وجدوها فارغة، حتى جهاز الإنذار كانت بطاريته غير مشحونة، فضلاً عن عدم إزاحة الغطاء الخارجى عنها حتى تعمل وقت الخطر، حادث أظهر جوانب إهمال كثيرة يرويها بعض العاملين بالمبنى وأصحاب المحال: «المفروض الخزانات متوصلة بالمول جوه جينا نشد الحنفية مطلعش مية لحد ما عربية المطافى جت من بره الجامعة، رغم أنها مصروف عليها 2 مليون جنيه»، حسب إبراهيم، صاحب كافتيريا طعام، مؤكداً أن كافتيريا زميله قضت عليها النار تماماً ولم يعد بها شىء صالح للاستخدام: «8 تلاجات متوصلة بمشترك، حمل تقيل على كهربا المول هو مش مستحمل ده كله»، معبراً عن استيائه من الإهمال الذى طاله، وعطّل حركة بيعه وتوقف رزقه: «المبنى ده مشغل ناس كتير وفاتح بيوت، حرام اللى بيحصل ده مش كل مرة ندفع احنا التمن».
أحد الموظفين: الحريق كشف إهمال جامعة القاهرة
يروى أحد الموظفين بالمبنى طلب عدم ذكر اسمه، تفاصيل الواقعة مؤكداً أن بطلها الإهمال من صاحب المحل وإدارة الجامعة، التى لم تؤمن على أجهزة الإطفاء بشكل جيد: «جهاز الإنذار كان محتاج متخصص ييجى يشغله قالوا هنبعت واحد فنى من الجامعة يتعلم على لوحته لأنها كمبيوتر محدش جه، واحنا ما نعرفش نشغلها»، مشيراً إلى أن المحلات ليست مؤمّنة بشكل جيد، لأنها مخالفة للوائح الجامعة التى منعت تشغيل الناس ومع ذلك الجميع يستخدمها فى قلى البطاطس وغيرها من الأطعمة: «لو واحد ولع سيجارة المبنى هيولع، وبتوع الأمن قاعدين عند الباب الرئيسى».