«معتصمو المنصة» يقضون أول ليالى رمضان فى انتظار جثمان «سليمان» أمام المطار
قضى العشرات من «معتصمى المنصة» ليلتهم الأولى من شهر رمضان المبارك أمام مطار القاهرة انتظاراً لوصول جثمان اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، الذى وافته المنية فى أحد المستشفيات الأمريكية الخميس الماضى، وخيّم الحزن على الجميع، وظلوا يبكون لفترات طويلة، مؤكدين أن مصر فقدت عقلية سياسية نادراً ما تتكرر، حسب قولهم.
وارتدى المعتصمون الملابس السوداء، ورفعوا لافتات وصوراً للفقيد الراحل، وفور خروج الجثمان من المطار، بعد صلاة الفجر، توجه أنصاره إلى مستشفى «وادى النيل» الذى رقد فيه جثمان الراحل، حتى صلاة الجنازة عليه فى مسجد آل رشدان، عصر أمس، ووقعت هناك بعض المشادات الكلامية بين المعتصمين وبعض سكان المنطقة، كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدى بين الطرفين، بسبب رفض الأهالى الصوت العالى فى الشارع، وقابل أنصار «سليمان» طلبهم برفع «الأحذية» فى وجوههم.
وفى الوقت نفسه نصب المعتصمون سرادقاً كبيراً على الجانب الآخر من طريق النصر، أمام المنصة، لتلقى العزاء فى وفاة «سليمان» الذى يلقبونه بـ«الجنرال»، مؤكدين أن تكلفة «الصوان» جُمعت بالجهود الذاتية، كما نصبوا أيضاً «مائدة رحمن» بطول الاعتصام لإفطار الصائمين من داخل الاعتصام وخارجه.
وأغلق المعتصمون الطريق بالكامل بعد إنشاء السرادق، وبثوا القرآن الكريم طوال اليوم، وارتدوا الملابس السوداء، وعلقوا لافتة كبيرة تحمل نعياً لسليمان، الذى وافته المنية أمس الأول فى أحد المستشفيات الأمريكية، كُتب عليها: «ينعى معتصمو المنصة اللواء عمر سليمان أسكنه الله فسيح جناته.. ولأهله وذويه الصبر والسلوان».
وقال أحمد عبدالغنى، المتحدث الرسمى لاتحاد «ثوار مصر الأحرار»: إن السرادق سيظل موجوداً 3 أيام لإقامة عزاء كبير للواء عمر سليمان أمام النصب التذكارى. وأشار إلى أنهم بدأوا، أمس، أول أيام حدادهم على الفقيد.
وقال: إن مليونية وداع اللواء عمر سليمان ستكون يوم 23 يوليو، لتكريمه مع جمال عبدالناصر. وأشار إلى أنهم سيدعون جميع محبى الفقيد إلى المشاركة فى المليونية.