الكونجرس يصوِّت على التدخل العسكرى فى سوريا 9 سبتمبر.. والجمهوريون يرحبون
أرسل البيت الأبيض إلى الكونجرس رسميا مشروع قرار يطلب فيه السماح بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا وإعطاء الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر لـ«وقف» و«تجنب» حصول هجمات كيميائية. وينص مشروع القرار على أنه «يُسمح للرئيس باستخدام القوات المسلحة الأمريكية بما يراه ضروريا ومناسبا فى ما يتصل باستخدام أسلحة كيميائية أو أسلحة دمار شامل أخرى فى النزاع السورى».
وفى أول رد فعل من جانب الكونجرس على طلب «أوباما»، أعلن هارى ريد، زعيم الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ، أنه ستنطلق الأسبوع المقبل المناقشات البرلمانية فى مجلس الشيوخ الأمريكى بشأن مشروع قرار يجيز استخدام القوة فى سوريا، ووعد بإجراء تصويت حول المسألة خلال أسبوع (9 سبتمبر) على أقصى تقدير. [FirstQuote]
على جانب آخر، قالت شبكة «CNN» الإخبارية الأمريكية: «إن السلطات الأمريكية شددت التدابير الأمنية الداخلية قبل تدخل عسكرى محتمل ضد سوريا وبعدما طلب الرئيس باراك أوباما من الكونجرس منحه الضوء الأخضر لتوجيه الضربة». وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بى آى) ووزارة الأمن الداخلى من مخاطر متزايدة بهجمات إلكترونية بعد رصد عمليات قرصنة، خلال الآونة الأخيرة، قامت بها مجموعة قراصنة تعرف بـ«الجيش الإلكترونى السورى»، وأدت إحدى تلك الهجمات إلى تعطيل الموقع الإلكترونى لصحيفة «نيويورك تايمز»، وسط توقعات المسئولين بالمزيد من مثل هذه العمليات الهجومية الإلكترونية. فى سياق آخر، قالت «CNN»: إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سارع إلى طمأنة ائتلاف المعارضة السورية، بعد إعراب الأخير عن «استيائه الشديد» بسبب طلب «أوباما» موافقة الكونجرس على أى تحرك عسكرى محتمل ضد سوريا. وأكد مسئول فى «الخارجية» الأمريكية لـ«CNN» أن «كيرى» أجرى اتصالات مع قادة المعارضة السورية، ومع وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، أكد خلالها التزام «أوباما» بتحميل نظام الرئيس السورى بشار الأسد مسئولية الهجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة الغوطة فى 21 أغسطس الماضى. فيما رحّب عدد من زعماء الحزب الجمهورى بقرار «أوباما» بالرجوع إلى الكونجرس، معبرين عن سعادتهم بالقرار، وفق بيان لهم قالوا فيه: «إن المجلس سينظر فى طلب الرئيس أوباما عند عودته للانعقاد فى التاسع من سبتمبر». ووقع البيان كل من رئيس مجلس النواب جون بوينر، وزعيم الأغلبية بالمجلس النائب الجمهورى إريك كانتور، والنائب كيفن مكارثى، إضافة إلى النائبة كاثى ماكموريس رودجرز، كما أصدر زعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهورى ميتش ماكونيل بياناً قال فيه: «إن اختصاصات الرئيس، بوصفه قائدا أعلى للقوات المسلحة، عادةً ما تصبح أكثر فعالية عندما تحظى بدعم الكونجرس».