58 زيارة و738 لقاء بمسؤولين و"اتفاق المصالحة".. إنجازات السيسي خارجيا
الرئيس عبدالفتاح السيسي
منذ توليه مقاليد الحكم في يونيو 2014، اتخذ على عاتقه مهمة ضخمة، أبرزها إعادة وضع مصر على خارطة الدول المتقدمة، بعد أن زاد فساد الجماعة الإرهابية، لخدمة مصالحها الشخصية، وتشويهها صورة مصر العالمية، وهي المهمة التي نجح فيها السيسي بجدارة، بعد أن حقق خطوات ملموسة وثابتة في هذا المجال.
اليوم، يستعرض مؤتمر "حكاية وطن"، الذي ينطلق اليوم وحتى 19 يناير الحالي، الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس السيسي، والتحديات التي تواجه الدولة، حيث قال السيسي عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "معا نستعرض مشوار النجاح خلال مؤتمر حكاية وطن من 17 لـ19 يناير، حكاية نجاح وراءها حكاية شعب".
ولتحقيق حلم المصريين في وطن يليق بهم وبمستوى طموحهم في المستقبل، بذل السيسي جهودا مضنية خلال فترة رئاسته، نجحت مصر بقيادته، في مجال السياسة الخارجية، بدوائرها المختلفة العربية والإقليمية والإسلامية والإفريقية والدولية، واستعادت مصر مكانتها ودورها المحوري لصالح شعبها والمنطقة والعامل.
أبرز إنجازات السيسي خارجيا، وفقا لتقرير الرئاسة عن إنجازات الرئيس، بأنه في الفترة من 8 يونيو 2014 حتى 7 يونيو 2015، أجرى الرئيس 29 زيارة خارجية، عزّز خلالها العلاقات الثنائية مع العديد من القوى الدولية الشقيقة والصديقة، بينها 10 زيارات للدول العربية، 5 منها للسعودية، و9 زيارات لدول أوروبية، و6 زيارات لدول إفريقية و3 لمنظمات دولية عالمية، وزيارة إلى الصين.
238 لقاءّ عقدها السيسي مع زعماء ووزراء وبرلمانيين ومسؤولين في أنحاء مختلفة من العالم، خلال زيارتهم لمصر، إضافة إلى 500 لقاء مع مسؤولي دول ومنظمات عالمية وشركات كبرى، ووفود برلمانية وعالمية.
وفي العام الثاني من فترة السيسي الرئاسية، أجرى 17 زيارة خارجية، بينها الرسمي، وبينها مشاركات في أحداث وقمم عالمية ودولية، وفي العام الثالث، أجرى نحو 12 زيارة خارجية.
دعّمت الزيارات الخارجية للسيسي، مركز مصر العالمي، إضافة إلى ضمّ حلفاء جدد لمصر، ومن بين الأهداف التي كانت سببا للزيارات، استعادة مصر مكانتها الساحة الدولية، إضافة إلى تجميد عضويتها من الاتحاد الإفريقي، وتنشيط العلاقات العربية مرة أخرى بعد فترة من التجميد، وعقد صفقات السلاح مع ألمانيا والصين وروسيا، وفقا للهيئة العامة للاستعلامات.
وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات، أنّ الرئيس أنهى مفهوم التبعية في علاقات مصر الخارجية، وفق توجه استراتيجي يرتكز على النديّة والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم، مع عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية.
وخلال فترة رئاسة السيسي، حققت مصر نجاحات دولية، على رأسها الفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، حيث حظيت مصر بإجماع إفريقي وشبه دولي للمنصب، إضافة إلى سعي مصر الدائم إلى حل الأزمات في الدول العربية التي تشهد مشكلات ضخمة، مثل اليمن وسوريا وليبيا.
وأعاد السيسي مصر، إلى عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي، وهو الأمر الذي علّق عليه سياسيون بأنه إنجاز تاريخي، بحسب هيئة الاستعلامات، مضيفة أنّ السيسي أعاد إلى مصر دورها الدولي والإقليمي الفاعل في الشرق الأوسط، حيث احتفظت مصر برئاستها للأمانة العامة للجامعة العربية، عبر انتخاب السفير أحمد أبوالغيط أمينا عاما لها.
شارك السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة طوال فترة رئاسته، والقمة العالمية للطاقة في أبوظبي 2015، إضافة إلى أعمال القمة الـ24 للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا خلال يناير 2015، والمنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن خلال مايو 2015، وقمة المناخ في باريس 2015، ومؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ خلال مايو 2015، والمؤتمر الاقتصادي في مارس بـ2015، والمؤتمر الخامس لدول تجمع الساحل والصحراء في 2015، ومؤتمر التكتلات الإفريقية الثلاثة تجمع "كوميسا"، وفي 25 يونيو 2014، أجرى السيسي زيارة إلى غينيا الاستوائية، وترأس وفد مصر في أعمال الدورة العادية الـ23 لقمة الاتحاد الإفريقي.
المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية، قال في أحد لقاءاته التليفزيونية، إنّ مصر حققت إنجازات في ملف سد النهضة، كان منها إلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، خطابا أمام البرلمان الإثيوبي، إضافة إلى توقيع اتفاق المبادئ مع إثيوبيا والسودان.
وأكد تقرير مكتب الرئاسة الإعلامي المجمع، لإنجازات السيسي في المجالات المختلفة، أنّ نتائج الزيارات انعكست مباشرة على الاقتصاد المصري، ونجحت في جذب استثمارات في مجالات مختلفة، خاصة الصناعية في تنمية محور إقليم قناة السويس، كما أن ظهور السيسي في المحافل الدولية، كان مشرفا لمصر وحضارة شعبها، وقدمت خطاباته الخارجية وصفا دقيقا لأوضاع مصر الاقتصادية والأمنية والدستورية.
وأبرم السيسي خلال زياراته، خاصة الآسيوية، التي شملت "كازاخستان، اليابان، وكوريا الجنوبية"، والتي تعد من الزيارات الخارجية الناجحة، اتفاقيات عدة لتطوير البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في الفترة المقبلة.
"القضية الفلسطينية".. كانت واحدة من إنجازات السيسي الخارجية، حيث نجحت مصر في عقد اتفاق تاريخي للمصالحة الوطنية بين حركتي "فتح" و"حماس" في أكتوبر 2017 بالقاهرة، إضافة إلى الانتعاش الضخم الذي شهدته العلاقات المصرية الروسية، والتي كللها إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر 2017، عزمه رفع الحظر عن الرحلات السياحة إلى مصر، وتوقيع اتفاقية لتنفيذ مشروع المحطة النووية في الضبعة، وتزويد مصر بالوقود النووي.