محمد فائق.. الثوار لا يموتون
كل حلفائه رحلوا، لم يعد منهم سوى قلائل يعدهم على أصابع يده الواحدة، يمضى معظم وقته فى دار النشر التى يديرها غير غافل كونه أحد ضباط ثورة يوليو 1952، تخرج فى الكلية الحربية فى عام 1948 ولم يكد يتم عامه العشرين، شارك فى حرب فلسطين التى هُزمت فيها الجيوش العربية مجتمعة أمام إسرائيل، وفى عام 1950 قابل عبدالناصر للمرة الأولى عندما كان الأخير مدرساً بمدرسة الشئون الإدارية التى كان يدرس بها الأول، انضم للضباط الأحرار، واشترك فى حصار قصر القبة ليلة الثورة، وتنقل بين المناصب حتى عين وزيراً للإعلام فى عصر عبدالناصر، وتركه ثم عاد إليه مرة أخرى بعد تولى السادات منصب رئيس الجمهورية. قدم استقالته من منصبه فى مايو 1971، ليتهمه السادات مع وزراء آخرين من رجال عبدالناصر بمحاولة الاستيلاء على السلطة، وأودع السجن ليخرج منه بعد خمس سنوات، ودخله ثانية فى عام 1981 ضمن عدد كبير من السياسيين فيما عرف باعتقالات سبتمبر. خرج من سجنه بعد اغتيال السادات. تولى أمانة المنظمة العربية لحقوق الإنسان التى شارك آخرين فى تأسيسها، ويرأس حالياً دار المستقبل العربى للنشر والتوزيع.