الانتخابات الرئاسية: 104 أحزاب و«مفيش مرشحين»
الانتخابات الرئاسية _ صورة أرشيفية
اشتعلت فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 حمى تأسيس الأحزاب، متحدثون هنا ومؤتمرات هناك، وجولات بطول البلاد وعرضها لجمع التوكيلات اللازمة للتأسيس، ارتفع معها عدد الأحزاب فى مصر إلى قرابة 104، يفترض أن هدفها الأساسى -كما فى كل العالم- الوصول إلى السلطة، من خلال المشاركة بفاعلية فى الاستحقاقات الدستورية، من برلمان لحكومة، وصولاً إلى المنافسة على رئاسة الجمهورية، ذلك المنصب الذى طالما طالبت القوى السياسية والحزبية بتداوله، ومثلت مخاوف توريثه إلى نجل الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، هاجساً أساسياً ضمن دوافع الثورة على نظامه.
سياسيون أكدوا أن الأحزاب أجهضت نفسها بنفسها، وأن عدم وجود ولو مرشح واحد للأحزاب فى الانتخابات الرئاسية 2018، إنما يرجع إلى رفض الشارع لبعضها، خصوصاً التى تمثل أذرعاً لتنظيمات وجماعات إسلامية، أو لتوقف طموح الأحزاب عند الفوز بمقاعد فى البرلمان، بعد أن ابتعدت عن الشارع وانشغلت بصراعاتها الداخلية، عن كونها أكاديميات للحياة السياسية، تُخرج الكوادر وتُعد البرامج وتُقدم المرشحين والمنافسين على السلطة.
القوى السياسية طالبت بتداول المنصب.. وأخفقت فى المنافسة رغم مرور 7 سنوات على «الثورة»
وذهبت بعض الأحزاب إلى أن وجود مرشح شعبى هو الرئيس عبدالفتاح السيسى جعلها لا تفكر إلا فى دعمه لاستكمال ما بدأه من مشروعات وإنجازات، فيما رأت أخرى أن الحياة السياسية تعانى حالة من التجريف، تمنعهم من المشاركة بفاعلية، وأكد مواطنون أنهم لا يعرفون شيئاً عن الأحزاب حتى ينتخبوا قياداتها.. «الوطن» تفتح ملف «غياب الأحزاب عن انتخابات الرئاسة» بعد 7 أعوام على الثورة.