مصر واليونان تبحثان تهديدات تركيا فى «شرق المتوسط» ومسارات التحرك بعد سقوط «داعش»
«شكرى» خلال لقائه مع وزير الدفاع اليونانى
بحث سامح شكرى، وزير الخارجية، مع وزير الدفاع اليونانى، بانوس كامينوس، التهديدات المتزايدة بمنطقة شرق البحر المتوسط، وناقش الجانبان سبل التعامل مع تلك التهديدات على جميع الأصعدة، وتناولت المباحثات خطط مكافحة الإرهاب بالمنطقة مع تزايد عمليات انتقال العناصر الإرهابية من مناطق الصراع فى سوريا والعراق إلى منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا.
واستعرض «شكرى» دور مصر فى مكافحة الإرهاب، واهتم الوزير اليونانى بالتعرّف على تطورات عملية «سيناء 2018»، فيما حذّر وزير الخارجية اليونانى نيكوس كوتزياس، أمس، من أن رد بلاده «لن يكون سلمياً» حال تكرار أى واقعة مشابهة لاصطدام قارب دورية تركى بسفينة تابعة لحرس السواحل اليونانية قبالة جزيرة «إيميا» المتنازَع عليها، مشدداً على أن جزر «إيميا» يونانية، محذّراً أنقرة من أن عليها «ألا تخوض فى مسألة رمادية»، حسب صحيفة «إيكاثمرينى» اليونانية، وقال: إن «فعلت أنقرة ذلك فلن تكون مخطئة فحسب بموجب القانون الدولى، بل ستتكبّد الخسائر أيضاً»، مشيراً إلى أنه طلب من المسئولين بوزارته بحث ما إذا كانت اليونان يحق لها المطالبة بالتعويض من الجانب التركى عن الأضرار التى لحقت بالسفينة، فيما أعرب الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياجلاند، من جانب آخر، عن قلقه من استمرار حالة الطوارئ فى تركيا، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة فى 2016.
فى سياق آخر، التقى «شكرى»، أمس، على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، أنطونيو جوتريس، سكرتير عام الأمم المتحدة والمبعوث الأممى إلى ليبيا، غسان سلامة. وتناول اللقاء سُبل التنسيق بين مصر والأمم المتحدة فى القضايا الإقليمية، خصوصاً ليبيا وسوريا. وأعرب «شكرى» عن تطلع مصر لتقديم جميع أشكال الدعم للأمم المتحدة فى مواجهة الاضطرابات المتصاعدة بالمنطقة.
«شكرى» يستعرض دور مصر فى مواجهة الإرهاب.. و«أثينا» تحذر «أنقرة» من رد فعل «غير سلمى» حال تكرار التحرش بسُفنها
وخلال اللقاء، تبادل المجتمعون وجهات النظر حول مواجهة تهديد الإرهاب المتصاعد، ومواجهة أفكار التطرّف ومسارات التحرّك بعد سقوط تنظيم داعش الإرهابى، فيما استمع «شكرى» إلى عرض من المبعوث الأممى لنتائج اتصالاته مع الأطراف الليبية، بما فى ذلك الجهود الليبية لتعديل اتفاق الصخيرات، وإجراءات تسجيل الناخبين، تمهيداً للانتخابات المقبلة، غير المحدّد موعدها، وذلك بزيادة قدرها مليون ناخب، مشيراً إلى الخطوة المهمة المنتظرة الآن، وهى إصدار قانون الانتخابات، كما استعرض مبعوث الأمم المتحدة تحركاته المستقبلية لتهدئة الوضع فى ليبيا وتهيئة المجال السياسى للانتخابات، متطلعاً إلى دعم مصر من خلال اتصالاتها القوية والمباشرة مع الأطراف الفاعلة فى ليبيا.