"دور القوى الناعمة في الحد من حوادث الطرق" ندوة لروز اليوسف اليوم
جامعة القاهرة
نظمت مؤسسة روزاليوسف، اليوم، ندوة حول دور القوى الناعمة في تشكيل السلوك والحد من حوادث الطرق، يديرها المحاور مفيد فوزي، وبحضور الدكتور حسام أبو العلا، و الدكتور أيمن الضبع، وكيل إدارة نظم المعلومات والمرور بوزارة الداخلية، وعمرو حسن، ممثل صندوق مكافحة الإدمان.
بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي عن ما رصده المرصد الإعلامي من صندوق مكافحة الإدمان، حيث رصد 2261 مشهدًا للتدخين والتعاطي، منهم 529 مشهدًا خلال الموسم الرمضاني الماضي.
وقال عمرو حسن، ممثل صندوق مكافحة الإدمان إن "الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات كان لها تأثير إيجابي، ولكننا نُصدم بواقع صعب في شهر رمضان المبارك، والكارثة الكبرى إن بعض المشاهد التي رصدناها تكون مشاهد تعليمية لشراء المخدرات وتعاطيها، وأننا بصدد مشكلتان، الأولى هي عدد المشاهد الكبيرة التي لا نستطيع السيطرة عليها، والثانية هي المفاهيم المغلوطة حول القوة التي يعطيها المخدر للمتعاطي، مما يؤكده رجال الدراما، بالإضافة إلى غياب التوازن عن صناع الدراما، حيث يعرض المشكلة في 29 حلقة وفي حلقة واحدة يعرض تداعيات المشكلة والحل.
وأشارت الدكتورة رانيا يحيي، الأستاذ المساعد بكلية الفنون، إلى أكبر مشكلة في الدراما، وهي إنها تدخل بيوتنا جميعًا، وترى أن حل أزمة المخدرات تكمن في تغيير الموروثات الثقافية الخاطئة، وأن تكون حرية الدراما حرية مسئولة، وضربت مثالا علي المخرج صلاح أبو سيف وهو مخرج الواقعية، الذي كان ينقل الواقع بإيحاءات دون تجريح.وأوضح العميد الضبع، أن الأزمة الحقيقية ليست أزمة قوانين ولكنها أزمة ضمير، وكل فنان مسئول عما يقدمه، وأن العمل الدرامي لابد أن يكون متحيزا، فهذه القضايا الحساسة لابد وأن تعالج بحرفية شديدة، وهناك العديد من الأعمال الدرامية الجيدة التي تعطي قيم مهمة مثل فيلم القاهرة 30.
وقال الدكتور حسام أبو العلا، أن الدراما لها منهجان في تناول الموضوعات، فهناك من ينقل الواقع كما هو، وآخر ينقله كما يجب أن يكون، ولكن ليس كل ما يحدث في الواقع يمكننا نقله في الدراما، لأن الدراما لها قانون خاص غير قوانين الحياة، وطرح أبو العلا حلا يتمثل في نقل فكرة الأشخاص الذين أصيبوا في حوادث طرق فقط في الدراما ويكون لها صيغة عرض جذابة.