روسيا: تسوية النزاع في أوكرانيا لن تتقدم في غياب عملية سياسية
صورة أرشيفية
أعلن مندوب روسيا لدى مجموعة الاتصال المعنية بتسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، بوريس جريزلوف، أن المجموعة ترى ضروريا إقامة "هدنة الربيع" في منطقة النزاع اعتبارا من 5 مارس المقبل.
وفي أعقاب لقاء أجرته مجموعة الاتصال في العاصمة البيلاروسية مينسك، اليوم الأربعاء، قال جريزلوف إن الجانب الروسي دعا خلاله منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى مزيد من الدقة في تحديد الطرف المسؤول عن انتهاكات وقف إطلاق النار في حالات حدوثها، والإشراف على إصدار أوامر بشأن محاسبة المسؤولين عنها و"تنفيذ هذه الأوامر من قبل أفراد القوات التابعة للطرفين المتنازعين"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وذكر المندوب الروسي أن ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "الشعبيتين" (غير المعترف بهما) لدى المجموعة أعلنوا عن تنامي حوادث انتهاك الجانب الأوكراني لنظام وقف إطلاق النار ونظام سحب الأسلحة المحظورة بموجب اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع في دونباس، من خط التماس بين الطرفين.وأوضح جريزلوف أن عدد الانتهاكات شهد انخفاضا واضحا خلال "الهدنة الميلادية" مطلع العام الجاري، لكنه تنامى من جديد خلال الشهر الجاري، الأمر الذي دفع مجموعة الاتصال إلى الدعوة لإقامة "هدنة الربيع" في منطقة النزاع، اعتبارا من الـ5 من مارس.
وتابع أن مجموعة الاتصال اتفقت أيضا على إجراء أعمال ترميم خطوط الاتصالات الخلوية وضمان أمان هذه الأعمال.وأضاف المندوب الروسي: "مع أن الإجراءات المذكورة مهمة جدا لتسوية النزاع في دونباس، إلا أننا أشرنا مجددا إلى أن أطراف المفاوضات سيضطرون إلى الدوران في حلقة مفرغة ما لم يتم إطلاق عملية سياسية، ومنح دونباس وضعا قانونيا مميزا.. وإعلان عفو، وكذلك رفع الحصار عن دونباس وإعادة العلاقات الاقتصادية (بين المنطقة وسائر أوكرانيا)".
وذكر جريزلوف أن الوفد الروسي طرح مسألة إتمام عملية تبادل الأسرى بين طرفي النزاع بلا إبطاء، وفقا لصيغة "الكل مقابل الكل"، داعيا أوكرانيا إلى عدم وضع عراقيل مصطنعة أمام هذه العملية.
من جهته، قال فلاديسلاف دينيجو، مندوب "جمهورية لوغانسك الشعبية" (غير المعترف بها) في مينسك إن اجتماع مجموعة الاتصال أسفر عن اتفاق "حول التزام الطرفين الكامل بوقف إطلاق النار، اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت كييف في 5 مارس، إضافة إلى الاتفاق حول إجراءات ضمان ذلك".وأضاف دينيجو أن نص الوثيقة ذات الشأن سيتم تنسيقه بين الطرفين ونشره في الأيام القريبة القادمة".
وتضم مجموعة الاتصال التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، ممثلين عن كل من روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إضافة إلى ممثلين عن "جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك "الشعبيتين" اللتين أعلنتا، بعد انقلاب العام 2014 في أوكرانيا، استقلالهما عن كييف من جانب واحد.وبحسب الأمم المتحدة فقد خلف النزاع المسلح في دونباس الذي اندلع بعد أن بدأت السلطات الأوكرانية، في أبريل 2014، حملة عسكرية ضد "الانفصاليين"، أكثر من 10 آلاف قتيل.