رحلة علمية لطلاب الفيزياء بجامعة المنصورة لمفاعل مصر النووي البحثي
جانب من الزيارة
زارت مجموعة من طلاب قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة المنصورة المفاعل البحثي في هيئة الطاقة الذرية بمنطقة إنشاص، وذلك تحت رعاية الدكتور عادل جنيدي عميد كلية العلوم، والدكتور عطا الله الحنبلي رئيس قسم الفيزياء، وتنظيم وإشراف الدكتور محمد صلاح أستاذ الفيزياء بكلية العلوم ومنسق مركز أبحاث الطاقة بالجامعة.
وأكدت جامعة المنصورة، في بيان لها أن هذه الزيارة جاءت من حرص الجامعة على تحفيز الطلاب وتثقيفهم علميا ليشاهدوا بأنفسهم المعامل والتجارب التي يدرسونها في مرحلة البكالوريوس، وخاصة في مجالات الطاقة النووية وتقنياتها ووسائل الأمن والأمان النووي والإشعاعي وفتح الأفاق أمامهم للعمل بمجالات تخصصهم.
واستقبل الطلاب الدكتور مجدي زكي، رئيس المفاعل، حيث اطلعهم على مراحل إنشاء المفاعل البحثي الثاني من شركة إنڤاب الأرجنتينية من بداية 1992 ليبدأ تشغيله نهاية عام 1997، وقدم شرح تفصيلي لجميع مراحل عمل المفاعل والتجارب العلمية والبحثية وكذلك الأعمال الإنتاجية التي يقوم بها الكوادر المصرية بالمفاعل في عدة مجالات سواء طبية أو زراعية أو صناعية وغيرهم ومن أهم ما يقدمه هذا المفاعل البحثي هو عمليات التشعيع لبعض المواد والعناصر التي لها أغراض بحثية وعلمية أو طبية من خلال استخدام فيض النيترونات الذي ينتج من الانشطار النووي في قلب المفاعل في حدود الاستخدامات السلمية البحثية والعلمية ولا يقل أهمية ما يقدمه المفاعل من إنتاج النظائر المشعة، والذي يخدم قطاع طبي كبير بتوفير النظائر التي يستخدموها في عمليات التصوير والعلاج الإشعاعي كنظائر اليود والكوبلت.
وشاهد الطلاب بأنفسهم ما تحتويه هيئة الطاقة الذرية المصرية من إمكانيات وكوادر علمية متميزة تستطيع أن تقدم المزيد لبلدهم الغالي مصر، مؤكدين على حرصهم لتكرار هذه الزيارة سنويا ليطلع مجموعة جديدة من الطلاب على هذه المراكز التكنولوجية الهامة والتي يفتخر كل مصري أنها على أرضه.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد صلاح، للطلاب أهمية المثابرة والعمل الجاد لكي يستطيع الطالب أن يجد مكان جيد للعمل بعد تخرجه لينفع وطنه، وكان خير مثال العديد من الكوادر المتميزة بالمفاعل والتي تخرج بعضها من كليتي العلوم والهندسة جامعة المنصورة.
وأكد على ضرورة نشر ثقافة الأمن والأمان النووي بين جميع فئات الشعب ومدى أهمية الطاقة النووية التي تنتج طاقة كهربائية نظيفة ورخيصة وخاصة بعدما تعاقدت مصر مع شركة روساتوم الروسية لإنشاء محطات القوى النووية بمنطقة الضبعة لإنتاج الكهرباء.