مقتل متظاهر تركى اختناقاً بغازات الشرطة فى إسطنبول.. و«أردوغان»: لسنا مصر أو سوريا
اتهمت أسرة شاب تركى، يدعى ساردار كاداكال، الشرطة التركية بقتله بعد إصابته بأزمة قلبية نتيجة استخدام قوات مكافحة الشغب التركية الغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين فى حى باهاريى فى العاصمة إسطنبول، فى الوقت الذى نفت فيه الشرطة التركية أسباب الوفاة ونفت من الأساس وجود الشاب فى محيط التظاهرات.
وقالت أسرته: «حذرناه من الذهاب إلى مكان عمله فى حى باهاريى، الذى كان بؤرة للاحتجاجات طيلة الأسبوع الماضى»، ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن شقيقته سبيل كاداكال قولها: «قال لنا إنه يجد صعوبة فى التنفس، لم تكن هناك ضرورة للذهاب إلى عمله؛ لأن الغاز الموجود يؤثر على الجميع، والمنطقة صغيرة، وهو يعانى آلاماً فى الحلق والصدر». وأضافت: «كانت زوجته معه حينما أغمى عليه، الطبيب أجرى له الإسعافات الأولية وأبقاه على قيد الحياة لفترة قصيرة بتدليك القلب، إنها حالة قتل، ولدينا الأسباب والكيفيات».
من جانبها، رفضت الشرطة التركية الاتهامات الموجهة إليها، ونفت، فى بيان، وجود الشاب الذى يبلغ من العمر 35 سنة فى منطقة التظاهرات، وقالت: «هذا الشاب أجرى عملية استبدال صمام فى القلب عام 1996، وكان يستخدم جهازاً لتنظيم ضربات القلب، إضافة إلى أنه كان مدخّناً ويتناول الخمور». وأعربت شقيقة القتيل عن رفضها لبيان وزارة الداخلية التركية، وقالت: «نحن غير مقتنعين بأن الغاز لم يكن له تأثير على وفاة شقيقى، الغاز يؤثّر على الشخص السليم وربما يكون له تأثير مختلف على جسم الشخص المريض».
فى سياق منفصل، واصل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان هجومه على حزب الشعب الجمهورى، ووجه له الاتهامات بالوقوف وراء الاضطرابات التى تشهدها تركيا والتوتر الطائفى. وقال «أردوغان»: «أتوجه خاصّة إلى أشقائنا العلويين، هناك محاولات لتنفيذ سيناريو قذر، حزب الشعب جزء منه، هناك محاولات لإشعال النار فى الشوارع، يد قذرة تستخدم حزب الشعب كأداة لخلق الاضطرابات». وأضاف: «صندوق الانتخابات هو شرف لأى نظام سياسى فى الديمقراطيات، تركيا ليست مصر أو سوريا».
فى سياق منفصل، أشارت صحيفة «تودايزمان» التركية إلى أن تركيا بدأت تخفيف خطابها تجاه السلطات المصرية الحالية، ما يعزز موقف تركيا للمساهمة فى حلّ المأزق السياسى فى مصر، ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن «تركيا لجأت إلى تخفيف الخطاب اللاذع الموجه لمصر؛ لأنها وجدت أنه بلا فائدة ولم يتحسن وضع الإخوان فى مصر».
فى سياق منفصل، قال نائب حزب الشعب الجمهورى رفيق آريلماظ، عن «هاتاى» بجنوبى تركيا: إن عسكريين أمريكيين ينتشرون فى ضواحى المدينة، زاد عددهم مع التعزيزات التركية فى المناطق القريبة من الحدود السورية خلال الأيام القليلة الماضية مع تصاعد احتمالات الضربة العسكرية لسوريا، قبل طرح روسيا مبادرتها للتوصل إلى حل سلمى للأزمة السورية، وأكد أن المسئولين عن أمن المنطقة منعوه وآخرين من الدخول للقاعدة العسكرية بسبب انتشار العسكريين الأمريكيين بالقاعدة، متسائلا عما إذا كانت الحكومة التركية قد تقدمت بطلب لرئاسة البرلمان لتخصيص هذه القاعدة الاستراتيجية للقوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسى.