«الحطابة» فى فيلم تسجيلى: بيوت متهالكة وأسر تعيش تحت الأنقاض
ليست مسئولة فى الحى ولا من سكان المنطقة، لكنها شعرت بمشاكل سكانها كأنها تعيش معهم؛ لذا قررت أن تتضامن معهم بإخراج فيلم تسجيلى قصير يحكى مشكلتهم.
المهندسة أمنية خليل، شعرت بالمشكلة التى يعانيها سكان منطقة الحطابة فى القلعة؛ حيث يسكنون فى بيوت قديمة متهالكة ومن انهار منزله لا يعوض بمسكن بديل ولا تمنحه الحكومة تصريحا لبناء غيره، فصنعت فيلما تسجيليا يلخص هذه المعاناة.
«عاوزين يعملوا حرم للقلعة 500 متر، ما فكروش المساحة دى فيها كام أسرة، لو مشيوا من هنا هيعملوا إيه فى المدارس والعمل والسكن، عاوزين يهدوا ما يبنوش، وبيطرحوا المشاكل فى وشنا من غير بديل».. قالها «عم رضا» بوجه يجمع بين الحكمة والحزن، معبرا عن مشكلة تعانيها آلاف الأسر، فى المناطق المحيطة بمنطقة القلعة.
مساحة الحطابة 35 فدانا تقريبا، يقطنها حوالى ثلاثة آلاف أسرة، 50% من بيوتها آيلة للسقوط، وتحتاج إلى ترميم، ومع ذلك لم تصنفها الحكومة على أنها غير آمنة. يقول رضا: «يدونا تصاريح ويحددوا إنها ما تزيدش عن دورين، إحنا موافقين ويهمنا إن منظر القلعة ما يتأثرش، إن شالله يشترطوا رسم هندسى معين، يدونا تصريح ومهندس بدل ما يسيبوا البيوت القديمة تموتنا».
بيت عم رضا وورشته فى «الحطابة» والاثنان متهالكان على وشك الانهيار: «البيت اللى بيقع أهله ما بيسيبوهوش، بيقع منه دورين تلاتة، الأرضى بيفضل فتعيش فيه عيلتين تلاتة، تحت السلم، يشتركوا فى حمام واحد يقفوا عشانه طابور الصبح».
الفيلم مدته حوالى 23 دقيقة، ولا يتعرض لمشكلة الحطابة فقط بل مناطق أخرى منها الدويقة. تقول أمنية خليل: «الناس عندها وعى، والأفضل نسمع منهم مشكلتهم وحلها بدل ما نعملهم حلول خيالية ما تناسبهمش».
وروت أن أحد السكان قال لها «يوم ما الحكام يوفرولنا أكل وشرب نضيف ومكان عمل محترم وبيت آمن وحياة آدمية ما فيهاش معاناة هيكون عندنا وعى اجتماعى يخلينا نقول إن الحاكم ده عادل وكفء».