توفيق شعبان يكتب: كل حاجة حلوة فى حياتى
توفيق شعبان
لسه فاكر أول مرة تحدث معى الأستاذ محمد المعتصم مدير تحرير جريدة «الوطن» السابق والدكتور محمود خليل، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وكنت أمر بأصعب أيام فى حياتى بسبب عدم الاستقرار فى حياتى المهنية والظروف الصعبة اللى كانت تمر بها أسرتى كلها، وكنت أعيش لحظات عصيبة بعدما أصبحت قدرياً العمود الفقرى لأسرتى، كما واجهت صعوبات عديدة فى إحدى المؤسسات التى عملت بها قبل التحاقى بـ«الوطن» رغم أنى لم أقصر فى حقها فى يوم من الأيام.
بعد إعلان جريدة «الوطن» عن حاجتها لمحررين، بدأت أدعى فى صلاتى أن ربنا يكرمنى وأكون أحد محرريها، وبعد 10 أيام جالى تليفون من «المعتصم»: آلو «توفيق» انت فين دلوقتى قلت له أنا خلصت شغل ومروح البيت يا ريس، قالى لا تعالى بسرعة اعمل «إنترفيو» ويمكن ربنا يكرمك وتكون معانا فى التجربة الجديدة، مش عارف أنا رُحت البيت من الدقى لحد البدرشين فى ربع ساعة إزاى، وحضرّت أرشيفى ورحت عملت الاختبارات، وبعدها بيومين تم إبلاغى إنى خلاص ضمن كتيبة «الوطن»، فرحت قوووى وقلت ياااااااااه كرمك كبير قوى يا رب، وبدأت أحضر نفسى علشان أعمل حاجة مختلفة لـ«الوطن»، لأنها فى اللحظة دى أصبحت كل حاجة حلوة فى حياتنا ومنها ربنا كرمنى وظروف أسرتى اتحسنت قووووووووووى، واسمى اتعرف فى كل مكان، والحمد لله تعبت واجتهدت على مدار الـ6 سنوات الماضية، وعندى الكثير اللى لم أقدمه بعد، وإن شاء الله اللى جاى أحسن.
اتعلمت فى «الوطن»، يعنى إيه معنى الانتماء والحب وأن أكون غيوراً على مكانى وأدافع عنه فى كل مكان، وكنت دايماً خايف فى يوم من الأيام إن ممكن يحصل منى تقصير فى حق الحاجة اللى خلتنى أرجع للحياة تانى وأن يكون عندى أمل فى ربنا إن بكرة دايماً يكون أحلى.
وفى النهاية شكراً للأستاذ الإنسان محمود مسلم، اللى دايماً سند وضهر أى زميل فى «الوطن»، من كلماته التشجيعية وتحفيزه لينا إننا نقدم أحلى حاجة ولا نبخل بأى شىء عن جريدتنا المفضلة، والشكر موصول للأستاذ محمد المعتصم والدكتور محمود خليل، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وشكراً لكل من أتاح لى الفرصة للمشاركة فى صناعة مجد «الوطن»، وشكراً لكل زملائى وزميلاتى فى قسم الأخبار.