مقالب على قديمه| "الطفلة المعجزة" ومقلب الجبنة مع "ألفونسو"
فيروز وأنور وجدي
ينتظر العالم العربي كل عام، برامج المقالب في شهر رمضان الكريم، والتي صارت عادة رمضانية، ظهرت في مصر في الثمانينات، وتنوعت وتعددت أشكالها فيما بعد، حتى صارت بعض البرامج لا يمحيها الزمن من الأذهان.
الجميع لا يزال يتذكر، "زكية زكريا، وكاميرا إبراهيم نصر الخفية، ومقالب حسين على الهوا، واديني عقلك"، وغيرها من البرامج، وارتبطت المقالب في الأصل، بخفة دم المصريين، وظهرت عشرات المقالب على خشبة المسرح وشاشة السينما والتلفزيون من أيام الأبيض والأسود، فكوميديا إسماعيل يس وشكوكو على سبيل المثال، مليئة بالمقالب والمفارقات المضحكة، ولذلك تصحبك "الوطن" في رحلة 30 حلقة في عالم المقالب، ولكن "على قديمه".
بيروز أرتين، طفلة معجزة، خطفت الأنظار حتى من "عتاولة" التمثيل، ببراءتها وخفة ظلها، وحققت نجاح باهر وعمرها لا يتجاوز 7 أعوام. أجبرت الجمهور على البحث عن أعمالها، فباتت أسمها ملء السمع والبصر، بعد أن كونت أشهر ثنائي فني عرفته السينما المصرية مع الفنان أنور وجدي، الذي حرف اسمها لاحقًا إلى "فيروز"، ليسهل على الجمهور حفظه وتذكره.
في فيلم "دهب" الذي جمع الثائي أنور وجدي والطفلة "فيروز"، دارت أحداثه حول الطفلة "دهب" التي تنجبها خادمة "منير بيك" (الفنان سراج منير) بعد أن تزوجها في السر من وراء زوجته، وبعد محاولة للخلاص من الطفلة الصغيرة، يعثر عليها الموسيقي الفقير "وحيد ألفونسو" (أنور وجدي)، ويتعهد للطفلة بالرعاية والمحبة حتى تكبر وتعمل معه في جولاتهما الموسيقية العديدة، وما أن تفتح أمامهما أبواب الشهرة حتى يكشف القدر لـ"دهب" عما كان خفيًا عنها طيلة هذه السنوات.
وبدأ المقلب في الفيلم عندما اتجه ألفونسو ودهب إلى محل البقالة ليشتروا بعض الطعام، ومع وصولهم للمحل غنى الاثنين منولوج قصير اشتهر بـ" شوف يا عزيزي آدي نصيبك وآدي نصيبي.. هم هم هم.. أصل الحق ما فيهش لا صاحبي ولا قريبي.. هم هم هم.. والكفة لسه مايلة شوية وتاكل دهب الجبنة.. هم هم هم"، وبعد أنا يأكلوا الجبنة والزيتون من محل البقالة تفاجأ صاحب البقالة بأنهم لا يمتلكون المال.