«عُدى».. أصغر ضحايا التعذيب فى حضانة بالإسماعيلية
أحد ضحايا التعذيب فى الإسماعيلية
«ودّيت ابنى الحضانة سليم، واستلمته متبهدل وفى حالة إعياء شديدة»، بهذه الكلمات بدأت «ولاء خميس»، موظفة بشركة سياحة، بلاغها الذى تقدمت به إلى النيابة العامة بالإسماعيلية، تتهم فيه عدداً من العاملين فى إحدى دور الحضانة الخاصة بتعذيب طفلها الرضيع، البالغ من العمر 18 شهراً، ما أدى إلى إصابته بتشوّهات فى وجهه، وجرح قطعى فى الفم، واشتباه ارتجاج فى المخ.
والدة الرضيع تتقدم ببلاغ للنيابة.. والطب الشرعى يثبت التعدى عليه بـ«أداة حادة»
وأكدت الأم، فى بلاغها، أنها اعتادت أن تُودِع طفلها «عُدى» بدار الحضانة عند ذهابها إلى عملها، على أن تتسلمه أثناء عودتها، وفى يوم الواقعة، فوجئت بوجود احمرار على وجه الرضيع، وعندما سألت المشرفة «ف.م»، نفت أن يكون الطفل قد تعرض لأى أذى، فأسرعت به إلى «التاكسى» الذى كان ينتظرها، وبعد عودتهما إلى المنزل، فوجئت بحجم الضرر الذى تعرض له ابنها، أثناء تبديل ملابسه. وأضافت أن الطفل لم يتوقف عن الصراخ، لتكتشف وجود احمرار على جميع أنحاء جسمه، نتيجة تعرضه للضرب، ووجود قطع فى إحدى شفتَيه من داخل الفم، وعندما حاولت الاتصال بموظفة الحضانة لم ترد عليها ثم أغلقت هاتفها، فبادرت بالاتصال بمديرة الحضانة «ش.م.ح»، وعندما سألتها عما حدث لطفلها، طلبت منها الهدوء، وجاءت إلى منزلها، لتطلب منها عدم تصعيد الموقف، وأنها على استعداد لدفع أى مبلغ «ترضية» لها.
إلا أن أم الطفل سارعت بالتوجه إلى مركز شرطة ثان الإسماعيلية، لتحرير محضر بالواقعة، أرفقته بتقرير طبى من المستشفى العام، أثبت إصابة الطفل باشتباه ارتجاج فى المخ، وكدمات وسحجات بأنحاء الجسم، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بعرض الطفل على الطبيب الشرعى، الذى أكد تعرضه للضرب والتعذيب بـ«أداة حادة».