أقباط ومسلمون يناقشون التعايش السلمي والمواطنة في مؤتمر "الأقليات الدينية" بالمنيا
أكد القس رفعت فكري رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية، أن مصر كانت على وشك الانقسام ما بين تمرد وتجرد ومسلم ومسيحي، ومهما بلغ الخراب والدمار، فسوف نقدم رسالة غفران وتسامح حتي من قلب الأماكن الخربة وليس أمامنا سوى البناء والقبول بالتعددية والتنوع. وما حدث في ثورة 30 يونيو كان نقطة فارقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر "الأقليات الدينية والوحدة الإنسانية والحقوق والواجبات وكيفية التعايش السلمي"، الذي نظمته منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، مساء أمس، بمقر الكنيسة الإنجيلية التي احترقت خلال أعمال العنف بملوي. حضر المؤتمر العديد من الشخصيات الدينية الإسلامية والمسيحية.[FirstQuote]
وقال فكري، إن مصر يجب أن تكون وطنا متسعا للجميع على اختلاف معتقداتهم، متمنيا أن يكون الخطاب الديني في الكنائس والمساجد داعيا للحب والتسامح ورافضا للعنف، فكاذب من يصلي ويصوم ويزعم أنه يحب الله وهو يكره أخاه في الإنسانية.
وقال الشيخ أحمد عبد الحكم رئيس بيت العائلة بملوي، إن ما حدث في 30 يونيو من تخريب لا يمكن أن ننسبه للدين وجميع الأديان بريئة من هذا التخريب وأشاد بتصريح البابا تواضروس في ظل الأزمة عندما قال لو حرقت جميع الكنائس سنصلي في المساجد، مشيراً إلى أن ما حدث للكنائس كان انطلاقه وبشارة خير لتطهير وبناء مصر النظيفة من المتطرفين، وهذا ما زاد من الألفة بين المسلمين والمسيحيين وعلينا أن نراقب الخطاب الديني بالمساجد والكنائس لوقاية شبابنا من التطرف.[SecondQuote]
وأضاف القس سلوانس لطفي راعي كنيسة العذراء والأنبا إبرام، بقرية دلجا أن فشل الإخوان في السياسة جعلهم يشعلون النار في البلاد باسم الدين، مؤكدا أن القرية تحتاج لتواجد الدولة لأنها كبيرة ومساحتها تتجاوز مساحة مدينة إدارية، وهو ما أعطى فرصىة للمتطرفين في خداع البسطاء وتجريف عقولهم وأفكارهم.