مواكب حزن فى «ميت خميس» لتشييع الطلاب الغرقى
شيع المئات من أهالى قرية ميت خميس بالدقهلية، 4 من أبنائها الطلاب إلى مثواهم الأخير، بعد أن لقوا حتفهم غرقاً فى نهر النيل، وسيطرت على أسرهم حالة من الصدمة والذهول. كان الضحايا الأربعة فى طريقهم إلى الجانب الآخر من الشاطئ لحضور «حفل زفاف»، لكنهم لم يعودوا، حيث انقلب بهم مركب صيد صغير وسط النيل، بعد أن أخذهم جو المرح، وأنساهم مواعيد «المعدية»، فظنوا أن قارب الصيد سيعبر بهم الشاطئ، لكنه شيعهم إلى العالم الآخر، وسقط بهم فى عرض النهر. بوجه يكسوه الحزن، تروى هدى بدير عبدالعزيز، 41 سنة، والدة أحد الضحايا، المأساة، قائلة: «كنت أنتظر ابنى لينهى دراسته، ليحمل عنى المسئولية، التى أحملها منذ وفاة والده، فقد تربى يتيماً وكنت أشم فيه رائحة المرحوم». أما «منة»، الطالبة بالصف الأول الثانوى، شقيقة الضحية أحمد منصور الطوخى، 17 سنة، فتقول إن شقيقها ودع أصدقاءه إلى الفرح مبكراً وبعد انتهائه، ولكنه لم يعد.