حقوقيون: الجرائم الإرهابية التى تشهدها مصر تتطلب إجراءات رادعة
أدان حقوقيون الجريمة الإرهابية التى وقعت صباح أمس، بالقرب من مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، فضلاً عن الحادث الإجرامى الذى أدى لإصابة ضابط و4 مجندين أثناء أدائهم لعملهم فى كمين أمنى بمدخل منطقة عبود بمحافظة القاهرة، إثر إلقاء قنبلة يدوية عليهم، مطالبين بإجراءات رادعة ضد مرتكبيها. وقال عماد حجاب، الناشط الحقوقى بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، إن الجرائم الإرهابية التى شهدتها مصر تمثل أخطر الانتهاكات لحقوق الإنسان، وتحتم على الدولة ملاحقة مرتكبيها والمحرضين عليها ومن يقف وراءها بكل قوة وحسم، لحماية أمن المجتمع وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، ولكن يجب مراعاة التوازن فى حماية الحقوق والحريات الأساسية والعامة أثناء الإجراءات الاحترازية وعدم التضحية بها. وندد «حجاب» باستخدام التنظيمات والجماعات الإرهابية لأسلوب السيارات والعربات المفخخة لإزهاق أرواح المواطنين والجنود والضباط، ووصفه بالمسلك المشين الذى ترفضه الإنسانية والديانات السماوية لتعمده انتهاك أقدس الحقوق البشرية وهو الحق فى الحياة. وقالت داليا زيادة، مديرة مركز «ابن خلدون» للدراسات الإنمائية، إن تفجير سيارة بالقرب من مجندين فى سيناء ينذر بأن مصر تتجه نحو مسلسل التسعينات واستهداف الشخصيات العامة والقيادات الحكومية والشخصيات المعارضة للرئيس المعزول محمد مرسى. وأضافت: الجماعات التكفيرية هى من تنفذ مثل تلك العمليات، وهى جزء من الجماعة الأم، الإخوان، مشيرة إلى أن «التنظيم» بعد أن فشل فى إثارة الفوضى والحرب الأهلية توجه الآن إلى عمليات الاغتيال السياسى.
من جانبه، قال حافظ أبوسعدة إن حادث مقتل الجنود العزل يكشف مدى الغل والحقد والوحشية التى وصلت إليها تلك العناصر الإرهابية فى تفجير سيارات مفخخة بجنود الوطن، وهو ما يستوجب على الأجهزة الأمنية إحكام قبضتها على سيناء وسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة.