«عيد المصريين عيدين».. «الأضحى والعذراء»
الأب بطرس دانيال
21 أغسطس.. سيكون أول أيام عيد الأضحى، أو كما يسميه المسلمون المصريون «عيد اللحمة»، لكن فى اليوم نفسه، هذا العام، سيحتفل معهم إخوتهم فى الوطن، أقباط مصر، بعيد انتقال العذراء، ليصبح العيد عيدين.
«المصريين بطبيعتهم تعايشوا مع الثقافات الفرعية المختلفة داخل القطر الواحد لآلاف السنين».. هكذا وصف القس مكاريوس فهيم، راعى كنيسة العذراء، لـ«الوطن»، موضحاً أن تزامن العيدين فى اليوم نفسه، وبعد 15 يوماً قضاها المسيحيون فى الصوم، توازيا أيضاً مع صيام المسلمين سُنتهم حتى يوم عرفة، كلها إشارات سماوية تؤكد وحدتنا: «وحدة هذا الشعب باقية، ولن تتأثر بعوامل التطرف الفكرى والإرهاب المسلح الذى انتشر فى السنوات الماضية».
القس «مكاريوس»: إشارات سماوية على أننا «واحد»
الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكى للسينما، قال: «كأن الله يقول للمصريين أنتم جميعاً خليقتى، وأنتم أسرة واحدة، فأحبوا بعضكم وتعاونوا على كل خير، وعلى بناء وتعمير هذا الكون».
«فوزى» و«مايكل»، نموذج موازٍ لتوافق زمن العيدين.. قضيا معاً 4 سنوات فى دراسة الإعلام بكلية الآداب بجامعة أسيوط، كانا خلالها أكثر من شقيقين.. يقول فوزى يونس، مصمم الجرافيك: «دخلت بيت مايكل وعرفت أسرته، وأكلنا سوا عيش وملح.. الرابط الإنسانى بينا مابيتأثرش بأى اختلافات».. ويضيف: «السنة دى عيدنا واحد، بس الأمر ما اختلفش عن السنين اللى فاتت لأننا بالفعل بنقضى العيد مع بعض، سواء عيد إسلامى أو قبطى».
مايكل سمير، يقول إن الاختلاف سنة كونية، ومن الأفضل ألا تتحول لخلاف: «على تراب البلد دى كلنا عايشين، البلد ملك ناسها، والجامع جنب الكنيسة، بس السنة دى اتفاجئت إن عيد انتقال العذراء متوافق مع أول أيام عيد الأضحى، ودى بعتبرها إشارة سماوية على وحدتنا واشتراكنا فى كل شىء حتى الاحتفالات».