حركات سياسية بالفيوم ترحب بطرد السفير التركي.. وتطالب بإجراء مماثل مع قطر
رحب ممثلو الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة الفيوم، بقرار الخارجية المصرية بطرد السفير التركي من مصر، بسبب تدخلال الحكومة التركية في الشأن المصري الداخلي، وطالبت بطرد السفير القطري أيضا لنفس الأسباب.
ووصف شحاتة إبراهيم، منسق كفايه بالفيوم، قرار طرد السفير التركي من مصر بأنه عمل ممتاز، مطالبا بطرد السفير القطري أيضا خارج البلاد، وقال: شعرت بسعادة كبيرة بمجرد سماعي عن قيام حكومتنا بطرد السفير التركي، بعد أن يئسنا من قيام حكومتنا مرتعشة الأيادي باتخاذ قرار إيجابي واحد بعد كل التصريحات التركية المضادة للشعب المصري والمنحازة دوما لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي.
وأضاف: أعتقد أننا نحتاج أيضا إلى طرد السفير القطري، نتيجة للتدخل القطري الدائم في شؤوننا الداخلية عبر وسيلة إعلامه المشبوهة قناة "الجزيرة"، فنحن دولة قوية ورائدة ولا يوجد أي مبرر لتقبل أي تدخل في شؤون وطننا وثورتنا، وأرى أن الرد على الأتراك، ولو أنه جاء متأخرا، لكنه رد قوي وحركة كفاية تدعمه تماما.
فيما يرى عصام الزهيري، منسق الجمعية الوطنية من أجل التغيير بالفيوم، أن القرار كان لابد أن يتخذ من شهور، ربما من شهر يوليو الماضي، حيث يرى بعض الناس أن سياسة الحكومة "المتباطئة"، هي سياسة "أيدٍ مرتعشة"، لكن يبدو أنها سياسة عقل توحي بالثقة فيها.[FirstQuote]
وقال زهيري، إن طرد السفير التركي ومعه القطري أصبح مطلبا شعبيا، مشيرا إلى أن بيان الخارجية المصرية شرح أبعاد الموقف بما فيه تحمل مصر خلال شهور مضت السياسات التركية المناهضة لإرادة الشعب المصري، حرصا على العلاقات التاريخية بين الشعبين، كان واضحا ومعبرا ويعيد الاعتبار لكرامة الشعب المصري، وأضاف: "مبروك طرد السفير التركي".
وأكد وليد أبو سريع، منسق اللجان الشعبية لحماية الثورة بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، أن القرار "ضربة معلم"، رغم أنه تأخر كثيرا، وقال: "هي رسالة للعالم كله بأن مصر بعد 30 يونيو، ستصفع من يتدخل في شؤونها واختيارات شعبها، حيث أثبتت الدولة المصرية أن عودة العلاقات الاستراتيجية مع روسيا ليست مجرد ورقة ضغط بل أن مصر الآن ستتعامل وفقا لمصالحها".
وأضاف: أعتقد أن الرسالة لم تكن موجهة لأردوغان فقط، بل كانت لكل من يدعم الجماعة المحظورة، وعلى قطر أن تراجع حساباتها إن كانت لا تريد أن تخسر أكبر دولة عربية، فلن تغنيها أموالها شيئا عن هذه العلاقات.
وأكد أيمن البكري، منسق رابطة "أبناء الفيوم"، الشعبية قرار طرد السفير التركي، هو مطلب شعبي، وجاء متأخرا، حيث تسير الحكومة الحالية بسرعة السلحفاة تجاه هذا الأمر، منذ أن بدأت تركيا في قرار فض اعتصامي الإرهاب -على حد وصفه- وقال: أطالب الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي أيضا وهو الأقرب لسفيري تركيا وقطر، استكمالا لخطوات الاستقلال عن التبعية الأمريكية.