بالفيديو| تحدّيا إعاقتهما بـ«لعبة قتالية» وافدة من البرازيل
«محمود» خلال تكريمه
لم يكن الأمر سهلاً، لكنه تحدّ كبير، خاضه الشاب محمود محمد، الذى وُلد مصاباً بضمور فى أطرافه الأربعة، متغلباً على حالته بممارسة إحدى ألعاب القتال البرازيلية التى تسمى «الكابويرا»، حيث يتدرب عليها ويمارسها مستنداً على «مشاية بعَجَل» أثناء التدريب.
حياة بسيطة، عاشها صاحب الـ18 عاماً، اقتصرت على خروجه من المنزل للذهاب إلى المدرسة فقط، حتى أيام الإجازة اعتاد قضاءها أمام جهاز الكمبيوتر الذى تعرف من خلاله على هذه اللعبة، مقرراً المشاركة فيها منذ أسبوع واحد، برفقة شقيقته: «من زمان باتابع ألعاب فنون القتال وباتفرج عليها وكان نفسى أتعلمها وأشارك فيها عشان أقدر أدافع عن نفسى لما حد يقول لى كلمة تضايقنى أو تجرحنى، وبحب كرة القدم بس دى مستحيل أعرف ألعبها».
حماس شديد جعل «محمود»، الذى سيبدأ دراسته بكلية التجارة فى جامعة القاهرة هذا العام، يترك كرسيه المتحرك المصاحب له منذ الطفولة ويستخدم مشاية بعَجَل لتسهل عليه الحركة أثناء التدريب، ما أثر على حالته نفسياً وجسدياً: «طول عمرى قاعد على كرسى متحرك، وباستنى أى حد من إخواتى يفضى عشان يخرجنى، لكن دلوقتى كل تركيزى أوصل للعالمية بعد ما أخدت شهادة الممارسة بعد أسبوع من التدريب، وأكون واثق فى نفسى أكتر، وأتحرك أفضل عشان اتعلمت إنه مفيش حاجة مستحيلة».
قل «كابويرا» ولا تقل «كابوريا».. وادعم «محمود وأكرم»
أكرم حسن، الشاب الثلاثينى، بدأ ممارسة نفس اللعبة هو الآخر، منذ 4 أشهر فقط، بعد حضوره مع زوجته التدريب فى أحد الأيام، مقرراً المشاركة فيها متغلباً على إجرائه عملية بتر لساقه اليسرى، محاولة منه للحفاظ على توازنه الذى يفقده أحياناً، يسقط أرضاً عند تنفيذ بعض الحركات المختلفة، لكنه يستعيد توازنه سريعاً بمساعدة ساقه الصناعية: «الكابويرا فى الأصل لعبة ابتكرها العبيد الأفارقة فى البرازيل وتجمع بين الاستعراض والقتال، نفسى الناس كلها تمارس رياضة».