مصر مدعوة للمشاركة فى الجولة العاشرة لـ«مباحثات جنيف» حول سوريا
انتشار مكثف لعناصر من الجيش الروسى لمساندة النظام السورى فى استرجاع المناطق المتنازع عليها
أعلنت أليساندرا فيلوتشى، المتحدثة باسم المقر الأوروبى للأمم المتحدة فى جنيف، اليوم، أن المبعوث الأممى الخاص لسوريا سوف يدعو كلاً من مصر وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لمشاورات فى جنيف، هى العاشرة فى 14 سبتمبر المقبل حول الأزمة السورية. وأضافت «فيلوتشى» أن المبعوث الأممى الخاص سوف يبحث مع ممثلى تلك الدول ما يتعلق بعملية السلام لسوريا استناداً إلى قرار مجلس الأمن 2254 وكذلك جهود الأمم المتحدة لإنشاء لجنة دستورية سورية.
«مشاركة مصر ضرورية»، هكذا علق مصدر دبلوماسى سورى، طلب عدم ذكر اسمه، على دعوة مصر لهذه المباحثات.
وقال المصدر الدبلوماسى، لـ«الوطن»، إن «مصر ساهمت كثيراً فى عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار أو للتهدئة، وهى أكثر بلد عربى يتحرك فى إطار مصلحة سوريا ووحدة الأرض السورية والشعب السورى». يذكر أن مصر ساهمت فى عدة جهود وساطة تمخض عنها إبرام عدد من اتفاقات خفض التصعيد فى سوريا بالتعاون مع روسيا.
وأجريت 9 جولات من المباحثات على سوريا استضافتها «جنيف» برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها فشلت فى تحقيق أى تقدم على الصعيد السياسى، غير أن الحكومة السورية مع الوقت زادت سيطرتها وتقدمها العسكرى على الأرض فى هذا النزاع المستمر منذ عام 2011.
روسيا تحرك أكبر أسطول لها فى «المتوسط» مع عملية محتملة فى «إدلب».. وتحذر الغرب من أى هجوم عسكرى على «دمشق».. و«ريابكوف»: جبهة النصرة تحضر لهجوم كيماوى
من جهة أخرى، وبعد تقارير متواصلة عن استعداد الولايات المتحدة لشن ضربة جديدة على مواقع تابعة للحكومة السورية، تقوم وزارة الدفاع الروسية بنشر أقوى مجموعة من السفن الحربية فى البحر المتوسط خلال كامل فترة مشاركة روسيا فى الصراع السورى كدرع بحرية لحماية سوريا، بحسب ما ذكرت، أمس، وكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية.
وتشمل المجموعة 10 سفن إلى جانب سفن جارٍ إعدادها للنشر، معظمها مجهزة بالصواريخ المجنحة «كاليبر»، بالإضافة إلى غواصتين. ووفقاً لخبراء عسكريين، تم نشر المجموعة فى البحر لدعم هجوم الجيش السورى فى محافظة «إدلب»، المنطقة الوحيدة فى البلد التى تخضع لسيطرة الجماعات المسلحة المناوئة للحكومة.
ونقلت صحيفة «إزفيستيا» عن وزارة الدفاع أن سفن أسطول الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود، وكذلك أسطول بحر قزوين، موجودة فى البحر الأبيض المتوسط. وتتكون القوات الدائمة للبحرية الروسية فى البحر المتوسط من 10 سفن وغواصتين، تمثل جميع الأساطيل، باستثناء أسطول المحيط الهادئ. وهذه أقوى مجموعة منذ بداية العملية.
وأعلن مدير المكتب الصحفى لمجلس الشعب السورى، ناجى عبيد أن وجود السفن الحربية الروسية فى سوريا يتفق مع القانون الدولى ويتم تنفيذه بموافقة الحكومة السورية. وقال «عبيد»: «إن الوجود الروسى مهم لمنع الدول الغربية من عرقلة نهاية الحرب. والقوات الروسية هى الضامن للاستقرار فى المنطقة ولا تسمح بحرب إقليمية واسعة».
وقال الخبير العسكرى الروسى ديميترى بولتينكوف إن الجيش السورى يستعد الآن للقيام بعملية فى محافظة «إدلب».
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، اليوم، أن مشاورات عاجلة حول الأوضاع فى «إدلب» السورية، طالبت بها بلاده ستعقد فى «مجلس الأمن الدولى».
وقال «ريابكوف»: «إن تنظيم جبهة النصرة الإرهابى المحظور فى روسيا يحضر لعملية استفزازية خطيرة فى إدلب من خلال استخدام مواد كيميائية تحتوى مادة الكلور وستقوم منظمة الخوذ البيضاء بتنظيم هذا الأمر لاتهام دمشق به». وتابع: «هذا السيناريو هو لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا من قبل الدول الغربية والولايات المتحدة، هذا سيناريو واضح».
واعتبر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم، أن إقدام القوات الأمريكية على توجيه ضربات داخل الأراضى السورية دون أى أدلة، تعرض التسوية السورية بكاملها للخطر، وتعتبر مثالاً واضحاً على كيفية تصرفها بشأن هذه الدولة الشرق أوسطية.
وأعلن «البيت الأبيض»، مساء أمس، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يدعوان إلى بذل جهود دولية بشـأن «إدلب». ودعا الزعيمان لاتخاذ إجراءات دولية من أجل منع «أزمة إنسانية» فى «إدلب».
وعلى صعيد جهود عودة اللاجئين السوريين، أعلن وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى، خلال لقاء مع المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندى، فى عمان، أن بلاده تشجع العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، معتبراً أن هذا «أمر حتمى» بحسب ما نقلت أمس قناة «سكاى نيوز».