«المعلمين».. خدمة متميزة بأسعار اقتصادية بضمان «ISO» العالمية
تطور وتحسن ملحوظ داخل مستشفى المعلمين
خلف برج القاهرة، وبجوار دار الأوبرا، يقع ذلك المبنى ذو الأربعة طوابق الذى يغلفه الزجاج من الخارج، والذى تم إنشاؤه منذ أكثر من عشرين عاماً، وتم تطويره عام 2010 قبل أن تحصل إحدى الشركات على حق إداراته عام 2016.
وبدأت عملية التطوير الكبيرة التى ساهمت فى حصول المستشفى على شهادة الجودة العالمية «ISO» مايو الماضى، طبقاً للمعاير الطبية العالمية. ويبدو أن الجميع، سواء عاملون أو مرضى بالمستشفى الذى يستقبل ما بين 20 لـ30 حالة يومياً، اتفقوا على الخدمة الطبية المتميزة التى يقدمها المستشفى، وبأسعار اقتصادية.
وأجرت «الوطن» جولة داخل أروقة مستشفى المعلمين، حيث التقت مدير المستشفى وعدداً من المرضى والقائمين على العمل فيه، الذين أكدوا جميعهم حالة التطور الكبيرة التى شهدها المستشفى خلال العامين الماضيين، والخدمة الممتازة التى تقدم للمرضى بسعر اقتصادى، وهذا ما قاله الدكتور بهاء الدين أبوزيد، المدير العام: «المستشفى يقدم خدمة طبية ممتازة وبسعر اقتصادى للمريض»، موضحاً: «نحن لسنا مستشفى استثمارياً، و هدفنا المواطن العادى الذى لا يرغب فى دخول عنبر مستشفى به عدد مرضى يصل لـ10 وفى نفس الوقت يريد أن يحصل على رعاية طبية متميزة بقيمة مالية مناسبة».
شركة متخصصة تديره.. ومفتوح أمام كل المصريين وللأعضاء خصم 30٪.. و«عبدالفتاح»: «استقبلونى فى إجازة العيد بسبب ارتفاع فى السكر والضغط وقاموا باللازم»
وأضاف «أبوزيد» أن «المستشفى يمتلك 120 سريراً، منها 30 سريراً تحت التطوير، والباقى يعمل بكفاءة عالية، كما يوجد بالمستشفى وحدة قسطرة القلب والأوعية الدموية ووحدة جراحة القلب المفتوح التى تُجرى عمليات ما بين ثلاث لأربع حالات يومياً، حيث يوجد بالمستشفى كبار أطباء القلب بمعهدى القلب وناصر والجامعة»، متابعاً: «يوجد وحدات الرعاية المركزة والحالات الحرجة مجهزة بـ30 سريراً، لرعاية القلب والأطفال والمخ والأعصاب والسكتة الدماغية».
ورداً على سؤال «هل يكتفى المستشفى باستقبال المرضى من المعلمين فقط؟»، قال: «لا، فشعار المستشفى أنه لكل المصريين، ولكن هناك خصماً يحصل عليه المعلم يصل لـ30% على الخدمات التى يقدمها المستشفى»، لافتاً إلى أن المستشفى مجهز بمجموعة من الأخصائيين فى كافة التخصصات على مدار 24 ساعة، وبه غرف فردية وأخرى ثنائية، وثلاثة مرضى هو العدد الأقصى للوجود بالغرفة، وهناك أجنحة أيضاً متوفرة داخل المستشفى، وذلك بحسب رغبة المريض فى الخدمة الفندقية، ولكن الجميع سواء فى الخدمة الطبية.
وأكد المدير العام للمستشفى أن هناك سعياً فى الوقت الحالى للتعاقد مع التأمين الصحى للدخول فى منظومة التطوير الطبى فى نظام علاج المرضى المصريين، مشيراً إلى أن النقابة عملت مناقصة لإدارة المستشفى، ودخلت مجموعة من الشركات وفازت شركة «نيو هارت» بالمناقصة، وتولت إدارة المستشفى منذ أكتوبر 2016، ومن ثم دخل المستشفى فى التحول من مستشفى عام إلى مستشفى من المستوى الثالث والمستوى الأعلى، وهو إجراء عمليات جراحية عالية التخصص، وذلك من خلال استغلال الأجهزة الطبية التى كانت موجودة وغير مستغلة، فضلاً عن استجلاب أجهزة جديدة فى التخصصات المختلفة.
«أبوزيد»: يضم 120 سريراً.. ويستقبل 10 آلاف مريض سنوياً.. و4 عمليات قلب مفتوح يومياً والتمريض: نحرص على النظافة والكفاءة العالية.. وتخصيص ممرض لكل حالة شديدة الخطورة
وقال أحمد حسن، أخصائى إصابات وعظام بالمستشفى، إن المستشفى يتبع أسلوباً مختلفاً، حيث جرت العادة فى أقسام الطوارئ بالمستشفيات أن يكون الموجود بها ممارس عام، ولكن هنا فى المستشفى كل شىء يتبع التخصص، فهناك أخصائى عظام وإصابات موجود بالقسم لاستقبال الحالات الحرجة التى تأتى نتيجة الحوادث. وأضاف «حسن»: «وجود أخصائى العظام يعود إلى أن معظم الحالات تأتى نتيجة إصابات أو حوادث عاجلة، حيث يحيط بنا العديد من الأندية والطرق الهامة»، متابعاً: «نظام العمل بقسم الطوارئ هنا يوم عمل ويوم راحة، ويعمل اثنان من الأطباء أخصائيى العظام فى الفترة الصباحية بسبب ضغط الشغل، على أن يبقى أحدهما بالقسم فى الفترة المسائية»، لافتاً إلى أن الحالات الأخرى التى ليس لها علاقة بالعظام يتم تحويلها للأخصائى المختص، فهو موجود على مدار 24 ساعة.
وأكدت منى مصطفى، مدير إدارة التمريض بالمستشفى، أهمية نظافة القسم ومدى الاهتمام الذى يحظى به من قبَل إدارة المستشفى الذى توفر له كل شىء، لافتة إلى أن عدد العاملين بقسم التمريض يصل لنحو 150، إضافة إلى مساعدى التمريض. وقالت «مصطفى» إن عدد المرضى بالمستشفى منذ عامين فقط كان محدوداً، ولكن مع التطوير الكبير الذى حدث، ارتفع عدد المرضى الذين يستقبلهم المستشفى، وبالتالى صاحب ذلك ارتفاع عد الممرضين، مضيفة: «تم اختيار العاملين بدقة بناء على الكفاءة والخبرة التى يحتاجها المستشفى، بالإضافة إلى أهمية السلوكيات العامة مع المريض».
وتابعت: «يتم عمل فترة تدريب للعاملين الجدد لمعرفة حجم الخبرات ومدى إمكانياتهم»، مشددة على ضرورة التأكيد دائماً على نظافة العامل، من حيث الملبس والمظهر ونظافة الأيدى وتهذيب اللحية إن وُجدت. وأوضحت مديرة التمريض أن الرعاية بالمستشفى متميزة للغاية، حيث يوجد مع كل مريض رعاية القلب المفتوح ممرض خاص به، ونفس الأمر ينطبق على الحالات شديدة الخطورة، أما فى الرعاية المركزة فكل مريضين لهما ممرض، وبشكل عام فى المستشفى بشكل عام كل 4 مرضى لهم ممرض.
وأبدى أحد المرضى، ويُدعى محمد عبدالفتاح، ويعمل موظفاً بأحد الأندية، إعجابه بالخدمات التى يقدمها المستشفى، قائلاً: «دخلت المستشفى ثانى أيام العيد، بسبب ارتفاع فى السكر والضغط، ما أثر على الكلى، واستقبلنى المستشفى ثانى أيام العيد فى الطوارئ وقاموا باللازم، وتم تحويلى على الأخصائى المختص بحالتى». وأضاف «عبدالفتاح»: «اليوم هو الثامن لى بالمستشفى، والأمور تسير على ما يرام ولم أواجه أى مشكلة منذ دخولى، فالخدمة والطعام وكل الأمور هنا تسير بطريقة جيدة»، وهو ما أكده المريض السعودى الجنسية محمد خليل، الذى دخل المستشفى بعد تعرضه لحادث سير تسبب له فى كسر بالمفصل. وقال «خليل» إنه موجود بالمستشفى لليوم الثالث، ومن المفترض أنه يستعد لإجراء عملية فى المفصل، مؤكداً أن المستشفى لا غبار عليه، والخدمة التى يقدمها مقارنة بالمستشفيات الأخرى جيدة.