وزير الأوقاف: تصرفات التيارات الإرهابية أبعدت بعض الشباب عن الدين

دعا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الأئمة إلى رد الناس للدين رداً جميلاً، وقال: «هناك شباب ابتعدوا عنه بسبب التصرفات المشينة للتيارات الإرهابية والمتشددة»، وقال خلال لقائه بالأئمة فى ديوان محافظة القاهرة، اليوم، بحضور المحافظ خالد عبدالعال: «اللى يلخبط فى الدين إما صاحب هوى يوجهه لخدمة مصلحته أو مش فاهم، وهما كرهوا الناس فى دينهم، وأشعروا الناس أنه هم ثقيل».

ودعا الأئمة إلى التركيز على موضوع النظافة والأخذ بالأسباب العملية، وتابع: «الأوقاف تعمل على 3 قضايا حالياً، هى فقه المقاصد والقواعد الكلية وتصرفات النبى والفرق بين الثابت والمتغير وبين النص وشروحه»، وأشار إلى أن اختيار موضوعات الخطب والمساجد التى ينقل منها التليفزيون شعائر صلاة الجمعة كلها مدروسة، قائلاً: «نعتز بهويتنا، ووضعنا خطة مع المحافظة للعناية بالمساجد الأثرية»، موضحاً: «هناك مساجد نسلط عليها الضوء، لعراقتها دينياً أو تاريخياً»، لافتاً إلى أن نقل صلاة الجمعة من مسجد الشعرانى نظراً لجهود الإمام الشعرانى فى خدمة السنة.

وقال «جمعة»: «اخترنا موضوع حاجة الناس إلى الدين فى خطبة اليوم»، مؤكداً أنه بدون دين لا يمكن أن يعيش الناس سعداء، والدين فطرة الله التى فطر الناس عليها، وأضاف أن فكر الجماعات الإخوانية الإرهابية ركز على السمع والطاعة والولاء بشكل أعمى، وتفسير أحاديث الخلافة والتمكين تفسيراً وفق الهوى وتوظيفها أيديولوجياً، وتابع أن الجماعات السلفية أخذت الشكل دون الجوهر، وقريباً سيخرج كتاب «الفهم المقاصدى للسنة النبوية».

وقال اللواء خالد عبدالعال: إن الأئمة هم خير سفراء للدين الحنيف وواجهة لوسطيته وسماحته وتصحيح مفاهيمه، مثمناً جهود وزارة الأوقاف فى مواجهة التطرف وتصويب منهج الدعوة بعيداً عن الأفكار المتطرفة.

من ناحية أخرى، قال وزير الأوقاف، فى خطبة الجمعة بمسجد الإمام الشعرانى بالقاهرة، اليوم إن الجماعات أفسدت الخطاب الدينى بالتوظيف النفعى والتدين الشكلى، وأضاف: «وواجبنا أن نعمر الدنيا بالدين، فالدين فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، ومهمتنا أن نرد الناس إلى الدين الصحيح رداً جميلاً»، موضحاً أن الجماعات أفسدت الخطاب الدينى بالتوظيف النفعى والتدين الشكلى.