«لؤى» طفل متفوق يخشى الكلام فى الفصل بسبب «التهتهة»: أصحابى بيضحكوا عليا
لؤي
قليل الكلام، يميل إلى الانعزال، غير متفاعل فى الفصل، ثلاثة أسباب جعلت الطفل لؤى سامى، الطالب فى الصف الأول الإعدادى، الذى يعانى من «التهتهة»، يقع فريسة للتنمر من قبل زملائه فى المدرسة، ما إن يفتح فمه ليتحدث حتى يضحك زملاؤه، ويشيرون إليه بأصابعهم، فتتوقف الكلمات فى حلقه.
مشكلة حدثت أثناء الولادة، كانت السبب وراء تأخره فى الكلام حتى الرابع من عمره، حسب والدته شويكار عادل، التى أكدت أن ابنها متفوق فى الدراسة، لكنه محبط بسبب سخرية زملائه منه: «شاطر وبيبقى عارف الإجابة، لكن بيخاف يتكلم لاصحابه يضحكوا عليه، لازم الناس يبقى عندها وعى وينبهوا على أولادهم أنهم مايسخروش من حد، هما مايعرفوش قد إيه السخرية دى بتأثر فى الأولاد». تتذكر والدته موقفاً تعرضت له عندما كانت تبحث له عن حضانة: «قدمت له فى حضانة جنب البيت، وفى المقابلة الشخصية قالت لى ده متخلف وديه مدرسة فكرية، ساعتها بكيت من الكلمة، لكن مايأستش قدمت له فى حضانة تانية والمدرسة قبلته وطلبت منى المتابعة مع دكتور تخاطب، ولما تابعت معاه حالته اتحسنت».
ترى «شويكار» أن القائمين على المدارس فى مرسى مطروح، حيث تقيم، ليس لديهم وعى كافٍ بالحملات التى تستهدف مكافحة العنف والسخرية ضد الأطفال، وآخرها الحملة القومية لحماية الأطفال من التنمر التى انطلقت برعاية المجلس القومى للطفولة والأمومة، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبتمويل منظمة «اليونيسف»: «الأطفال بيتعاملوا معاه بعنف، ساعات ييجى مضروب بالقلم على وشه، وساعات ييجى متضايق ومايرضاش يتكلم، وعرفت من صاحب له إنه بيرفض يتكلم فى الفصل تماماً علشان بيخاف أصحابه يتريقوا عليه».
وكحل لمشلكة «التهتهة» والانعزال، فكر والد «لؤى» فى اصطحابه إلى المحل الذى يملكه خلال فترة الإجازة ليذوب الخجل والخوف، ويصبح قادراً على التعامل مع أصدقائه: «حالته اتحسنت، وبقى أفضل، لكن أى موقف بيتعرض له فى المدرسة بيرجعنا لورا».