«حماس وإسرائيل» على أعتاب تهدئة برعاية مصرية.. ووساطة نرويجية فى «صفقة الأسرى»
فلسطينيون يشيعون الشهيد محمد الريماوى فى قرية بيت ريما فى الضفة الغربية أمس «أ.ف.ب»
برعاية مصرية، تسعى حركة «حماس» لإبرام تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلى، كما تمضى فى إتمام صفقة تبادل الأسرى مع تل أبيب بوساطة نرويجية، تمت مناقشتها فى مصر فى إطار الحوارات الجارية بين مسئولى الحركة ومسئولين بالقاهرة.
وكشف مصدر مطلع على حوارات القاهرة، لـ«الوطن»، كواليس اليوم الأول، وقال إن الطرفين بحثا أمرين، الأول صفقة تبادل الأسرى المقترحة من الوسيط النرويجى، والأمر الآخر إتمام التهدئة.
مصدر: القاهرة تسعى لتحقيق الاتفاق.. وإضراب شامل بمحافظات فلسطين وأراضى 48 تنديداً بـ«القومية اليهودية»
وعن صفقة تبادل الأسرى، أوضح المصدر، الذى رفض نشر اسمه، أن ممثلى حماس ناقشوا التنازل عن شرط الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم فى صفقة «جلعاد شاليط» والذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، إلى جانب تسليم المعتقلين لدى حماس سواء كانوا أحياء أو «جثث»، ودار النقاش حول أسماء ترفض إسرائيل الإفراج عنها، ليظل عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم 1500 أسير.
وبالنسبة لاتفاق التهدئة، ذكر المصدر أن «الاتفاق هو نفسه المطروح من قبل وأجّلته السلطة الفلسطينية، لأنها اشترطت أن تسبق المصالحة الفلسطينية اتفاق التهدئة مع إسرائيل». واستطرد: إذا لم توافق السلطة على التهدئة، سيتم إعلانها باتفاق بين الفصائل وإسرائيل بعيداً عن «السلطة» إذا استمرت فى «عنادها» وبرعاية مصرية، على حد قوله.
واعتبر يحيى الرباح، عضو المجلس الوطنى الفلسطينى والقيادى بـ«فتح»، أن الحديث عن تمرير الهدنة «كلام تردده بعض القوى التافهة التى لا تعرف القضية ولا تعرف عمق الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى».
وأضاف: التهدئة موضوع وطنى بامتياز وليس «فصائلى» تعقده حماس بدون الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى «منظمة التحرير الفلسطينية»، وحتى نحصل على أهدافنا ونطمئن أن التهدئة ستكون مصونة ولا تلعب بها إسرائيل كالعادة.
وتابع «الرباح» فى اتصال لـ«الوطن»: «نثق فى الشقيقة الكبرى مصر المكلفة بمواضيع التهدئة والمصالحة فلسطينياً وعربياً ودولياً، وتعرف الموضوع معرفة عميقة، ولا يمكن أن تسمح بوجود خلل فى اتفاق التهدئة، ولا يمكن أن تعطى التهدئة أولوية عن المصالحة».
فى سياق متصل، عَمَّ الإضراب الشامل والعام كافة المحافظات الفلسطينية وأراضى 48، أمس، تنديداً ورفضاً لقانون القومية العنصرى، الذى أقره الكنيست.
وفى القدس، اعتدت مجموعة مستوطنين فجر أمس على محال تجارية وشبان وتجار فى المدينة القديمة، خلال مسيرات استفزازية لجماعات «الهيكل» المزعوم، فيما شنت قوات الاحتلال، حملات مداهمة واعتقالات فى مناطق بالضفة الغربية.
من جانبه، طالب الدكتور مشعل بن فهد السلمى، رئيس البرلمان العربى، أمس، بحشد الجهود العربية والدولية لإيقاف خطط إسرائيل بهدم مساكن الفلسطينيين بمنطقة الخان الأحمر.
وشارك الآلاف فى تشييع جثمان الشهيد محمد زغلول الريماوى، الذى ارتقى بعد الاعتداء الوحشى عليه من قِبل جنود الاحتلال الإسرائيلى فجر الـ18 من الشهر الماضى، فى بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله، ظهر أمس.