حضرة وتبرُّك أمام المقام الإبراهيمى.. «أثر كف النبى بيفك الكرب»
أحد المريدين يتبرك بآثار كف الرسول
يأتون إليه من كل حدب وصوب، يلتفون حول مقامه يتبركون به ويدعون الله أمامه بكل ما يجول فى خاطرهم، يسكبون دموعهم أمام أثر كف النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، يتمسحون به، ويدعونه آملين فى أن يجيب الله سبحانه وتعالى دعاءهم. مئات السيدات يطفن حول مقام سيدى إبراهيم الدسوقى.
نورا طلعت أبوخضرة، 50 عاماً، حملت طفلين توأم، يبلغان من العمر عامين، قطعت الطريق الطويل من محافظة الشرقية إلى دسوق، لتفى بنذر قد نذرته لصاحب المقام، حال شفاء ابنتها ورزقها بالذرية الصالحة بعد مضى أكثر من 7 سنوات على زواجها، وحينما رزقها الله بالتوأم، مازن ومروان، حملتهما فى عامهما الأول وجاءت إلى مقام الدسوقى لتفى بالنذر.
وفى أحد أركان المقام، جاءت سعيدة محمد، 60 عاماً، من المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، لتسكب دموعها أمام مقامه، لمرورها بضائقة نفسية، حيث تشعر بالراحة حينما تزوره، «ربنا بيكرمنا بالعافية والصحة، بنحس إننا نفسياً مرتاحين، لما بنروح البدوى والدسوقى، بس كل واحد ونذره.
أمام كف النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، تقف أميرة محمد، 30 عاماً، جاءت من مدينة قلين بكفر الشيخ، لتضع كف يديها على كف الرسول المُحاط بأسلاك حديدية، تدعو الله أن يرزقها بالزوج الصالح، «جيت أزور سيدى إبراهيم، قالولى روحى تبركى بيه يمكن ربنا يكرمك بالزوج الصالح، وصلت لسن الـ30، لكن متزوجتش، وأنا مقيمة فى قرية، والبنات فيها بيتزوجوا صغار، فأنا الآن أحمل لقب عانس من وجهة نظرهم، ونذرت نذر لما ربنا يكرمنى هاجى أوفيه. وفى الجهة المقابلة يقف عشرات الرجال أمام المقام، يدعون الله، ومنهم محمد بركات، رجل طاعن فى السن، يرتدى عمامة بيضاء وجلباباً مُزيناً بمسبحة طويلة، يأتى من القاهرة ليُنشد الأناشيد لرواد الدسوقى ويقيم حضرة أمام المقام الذى تزخرفه الزخارف الإسلامية.
أما الطريقة البرهامية فتقيم حضرة كل عام، على هامش فعاليات المولد، فضلاً عن تنظيم مسيرة لأبناء الشيخ محمد عثمان عبده برهان، تبدأ من مدخل مدينة دسوق عند الكوبرى العلوى حتى المسجد الإبراهيمى، وبحضور فضيلة الدكتور الشيخ أشرف محمد عاشور، شيخ الطريقة البرهامية بمصر، والشيخ محمد البيلى، وكيل عام المشيخة العامة للطرق الصوفية بكفر الشيخ، نقيب الإشراف، ومحمد مختار أبوزيد، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بدسوق، والشيخ محمد أحمد الجندى، والشيخ مختار داوود، وكيلى المشيخة بدسوق، وعبدالمجيد أحمد قطب، وكيل المشيخة بمركز سيدى سالم، وكبار مشايخ الطرق الصوفية وأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وأبناء الطريقة فى محافظات مصر.