أطفال يشاركون فى «القومى للسينما» بفيلم كارتون: «نونا والصابونة»
الأطفال خلال ورشة إعداد الفيلم
«نونا طفلة تعشق اللعب، كل يوم لما ترجع البيت تطلب منها أمها تغسل إيديها بالصابونة، لكن بترفض وتقول أنا بَكره الصابونة، وفى يوم نامت وحلمت إن الجراثيم الموجودة على إيديها بتطاردها وتجرى وراها، حست بخوف شديد، لحد ما ظهرت الصابونة وقضت على الجراثيم وأنقذت نونا، ومن يومها نونا حبت الصابونة».
هى قصة فيلم الرسوم المتحركة «نونا والصابونة»، الذى يشارك فى المهرجان القومى للسينما فى دورته الـ22، للمخرجة نسرين عبدالحليم، بمشاركة 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و7 سنوات، وأرادت من خلاله توصيل عدة رسائل للأطفال، مباشرة مثل أهمية النظافة الشخصية، وغير مباشرة بضرورة تفادى سلبيات مشاهدة التليفزيون وأفلام الكارتون ومحاكاتها.
«كتير من الأطفال بيقلدوا الشخصيات الكارتونية، وبيفتكروا إنها واقعية، وده بيعرضهم لمخاطر كتيرة، لكن لما يعملوا فيلم كارتون بنفسهم، ويرسموا ويحركوا مشاهده هيعرفوا إن الفيلم من وحى الخيال»، تقولها «نسرين» خريجة المعهد العالى للسينما قسم إخراج رسوم متحركة، التى استغرقت نحو شهر للانتهاء من الفيلم.
شاركت «نسرين» فى العديد من المهرجانات، سواء بأفلامها الخاصة، وهى نحو 5 أفلام، أو بالتعاون مع الأطفال، ونالت جوائز وشهادات تقدير، كما حصدت جائزة من وزارة الثقافة حول فكرة تعليم الأطفال من خلال أفلام رسوم متحركة.
اختيار الأطفال لا يكون عشوائياً، بحسب «نسرين»، فتحرص على أن يكونوا فى مرحلة ما قبل التعليم الأساسى، لأنها أكثر الفترات بالنسبة للطفل تأثراً بأفلام الكارتون بسلبياته المتعددة: «الأطفال رسموا مشاهد الفيلم خلال ورشة العمل، وحركوها بنفسهم لصناعة فيلم رسوم متحركة».
تحرص «نسرين» على اختيار أماكن مختلفة وتنظم بها ورشاً لتعليم الأطفال كيفية صناعة أفلام الرسوم المتحركة، ومنها قرية على النيل بمحافظة الأقصر.