رئيس «الكتّاب العرب»: القاهرة والإمارات تشكلان طليعة «محور الخير» فى المنطقة
الشاعر الإماراتى، رئيس اتحاد الكتّاب العرب، حبيب الصايغ
أكد الشاعر الإماراتى، رئيس اتحاد الكتّاب العرب، حبيب الصايغ، أهمية إجراء التعديلات الأخيرة على النظام الأساسى للاتحاد، ليكون أكثر فاعلية فى المشهد الثقافى فى الفترة المقبلة. وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن القضية الفلسطينية على رأس الموضوعات السياسية للاتحاد، كما أعلن عن موقفه من العدو الصهيونى، وأكد دعم المشروعات الثقافية تحت مظلة الاتحاد.. وإلى نص الحوار:
ما أهم المحاور التى تم بحثها فى المؤتمر الاستثنائى للاتحاد العام للكتّاب العرب؟
- فى البداية أحب أن أوجه الشكر إلى مصر، وأعبّر عن سعادتى بالعلاقة المتميزة بين مصر والإمارات، وأعتقد أن الدولتين بصدد تشكيل محور «خير» سياسى عسكرى أخلاقى، هو فى طليعته فى المنطقة، وذلك فى مواجهة محور الشر (إيران، تركيا، قطر)، أما المؤتمر فكان للبحث فى موضوعين أساسيين هما: الصيغة النهائية لتعديلات النظام الأساسى، وقد اشتغلت عليه لجنة مؤلفة لهذا الغرض برئاسة الدكتور علاء عبدالهادى، من خلال اجتماعات سابقة بالقاهرة وأبوظبى، والموضوع الثانى متصل بوضع اتحاد كتّاب المغرب، ووضعية رئيسه الدكتور عبدالرحيم العلام.
لماذا قرار التعديلات على اللائحة فى الوقت الحالى؟
- اللائحة هى عمل أفراد، وكان آخر تعديل عليها فى عام 2009، وهى ليست عملاً مُنزلاً، وأى لائحة تحتاج مراجعة من فترة لأخرى لتطويرها بما يلائم المستجدات، كى تواكب التغيرات التى تحدث فى الوطن العربى والعالم، لأن هذه اللائحة كتبها أفراد آخرون فى ظروف أخرى. وأنا أطالب الاتحادات القُطرية بأن تراجع أنظمتها من حين إلى آخر، فالقرار ليس وليد اليوم، ولكننا كنا فى القاهرة هذه المرة لننظر نتائج المناقشات التى امتدت لنحو عامين، والتعديلات التى بحثتها لجنة مكونة من 7 اتحادات عربية، وبرئاسة الدكتور علاء عبدالهادى، على مدار هذه الفترة بين القاهرة وأبوظبى، وسيتم إقرار هذه التعديلات فى المؤتمر العام للاتحاد المقرر إقامته فى ديسمبر المقبل.
حبيب الصايغ: القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات الاتحاد.. وسنرفع دعوى بشأن سطو إسرائيل على الإبداع العربى
هل لتوقيت صدور التعديلات صلة بقرب انتهاء الدورة الحالية والاستعداد لانتخابات الدورة المقبلة؟
- نعم له علاقة، نريد فى المؤتمر المقبل فى أبوظبى أن نجيز التعديلات ونعمل بها، فهذا هو التوقيت المناسب، لأننا لو لم نعدل الآن سنعدل بعد 3 أو 4 سنوات، وبدأ التفكير فى التعديلات من سنتين.
ما مظاهر حضور اتحاد الكتّاب العرب فى الأحداث التى تمر بها البلدان العربية؟
- دائماً فى اجتماعاتنا نصدر بيانات نعلن فيها آراءنا فى الأحداث التى تجرى فى الدول العربية والعالم، فالثقافة تجمع ما يمكن أن تفرقه السياسة، فمن المفترض أن نكون ضمير الأمة العربية ككتّاب ومثقفين، ولدينا أولويات لا نتخلى عنها، مثل القضية الفلسطينية، وأن نكون ضد التطبيع، ومع الحريات بشكل مطلق.
ماذا عن القضية التى سيرفعها الاتحاد ضد إسرائيل بعد السطو على إبداع كاتبات عربيات؟
- فى خطوة عملية خاطبنا اتحاد المحامين العرب، واتحاد الناشرين العرب، لنرفع قضية دولية مشتركة، واتحاد المحامين العرب قال إنه يدعم رفع القضية، لكن عبر الاتحادات القُطرية لكل كاتبة، لأننا وجدنا من الناحية القانونية أن هناك موضوع اختصاص المكان، وتضامنا مع الكاتبات لأننا ضد التطبيع، لكن قد تكون إحدى الكاتبات لا تريد رفع قضية، وعملنا آلية أن كل كاتبة ترغب فى رفع قضية تقوم بتوكيل اتحاد بلدها.
سنعلن شروط جائزة ثقافية قومية لمحاصرة التطرف والإرهاب ديسمبر المقبل
هناك جائزة باسم القدس تتبناها الإمارات. فلماذا لا يتم ذلك بشكل مباشر من اتحاد الكتّاب العرب؟
- هى جائزة اتحاد الكتّاب العرب، لكن لعدة دورات تتكفل الإمارات بدفع قيمة الجائزة، والباب مفتوح لأى بلد عربى بتكفل الجائزة ودفع قيمتها المادية.
وماذا عن جائزة الإبداع العربى فى مواجهة الإرهاب؟
- هذا اسم مؤقت للجائزة، وفكرتها تقوم على الثقافة فى مواجهة الإرهاب، وهذه الدورة الأولى، ومن المقرر أن نعلن تفاصيلها وشروطها فى مؤتمر أبوظبى المقرر عقده فى ديسمبر المقبل.
وما ملابسات الأزمة مع رئيس اتحاد كتّاب المغرب؟
- تكررت الإساءات من رئيس اتحاد كتّاب المغرب إلينا عبر مدونات بوسائل التواصل الاجتماعى، وعبر الصحف والمواقع الإلكترونية، وكذلك إساءات إلى بعض الاتحادات العربية منها مصر والجزائر، وجاء إلينا فى الإمارات للاعتذار، لكنه عاد إلى الإساءة من جديد.