د. نورهان الشيخ: إعلان «الإخوان» جماعة إرهابية أصاب الدوحة فى مقتل
قالت الدكتورة «نورهان الشيخ»، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن بيان الخارجية القطرية يمثل تدخلاً صارخاً وصريحاً فى الشأن المصرى، يقتضى قرارا حاسما من مصر، وأن البيان يعكس مدى ما أصاب قطر وسياساتها جراء إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وكذلك رغبة قطر فى إعادة إنتاج الجماعة، تحت مظلة ما يسمى بـ«الحوار»، بعدما فقدت الأمل فى عودة الإخوان إلى الحكم.
■ كيف تقرئين هذا البيان؟
- ما ورد فى بيان الخارجية القطرية يمثل تدخلا صريحا وصارخا فى الشأن الداخلى المصرى، من دولة صغيرة ونكرة ليس لديها أية مقومات حتى تتدخل بهذه الطريقة فى شئون مصر، وهذا أمر مثير للدهشة والتعجب، فمصر ليست بالدولة الصغيرة لتلعب قطر فى شأنها الداخلى بهذه الطريقة، مصر ليست القضية الفلسطينية أو أى نزاع عربى آخر، وهو أمر لا يجب السكوت عليه.
■ فى رأيك لماذا لا يتخذ قرار حاسم من السلطات تجاه تدخلات قطر؟
- قلت من قبل، عندما طرد السفير التركى، إن القرار جاء متأخراً، وينبغى أن يحدث الشىء ذاته مع السفير القطرى، وأن يتخذ قرار بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. لكنى أعتقد أن الحكومة المصرية ربما ترى أن قطر دولة صغيرة ولا تعطيها أكثر من حجمها، وقرار مثل هذا يعطيها أكثر من حجمها، ربما هم يفكرون هكذا، لكن فى حقيقة الأمر لا ينبغى السكوت على مثل هذه التجاوزات فى حق مصر، خاصة أنه ثبت أن قطر دعمت جماعة الإخوان إعلامياً، وضخت لهم الأموال وليس فقط للجماعة، بل إلى عدد من الأساتذة الجامعيين الذين تلقوا الأموال للترويج للمواقف القطرية ودعمها.[FirstQuote]
■ هل نستطيع اعتبار قطر عدواً لمصر الآن؟
- بالفعل قطر تحولت إلى عدو لمصر وللشعب المصرى، بمواقفها الداعمة لجماعة الإخون وللإرهاب، والحقيقة أن موقفها غير مفهوم بالمرة، لكن فى كل الأحوال لا يجب السكوت عليه.
■ البيان علق على إعلان جماعة الإخوان إرهابية.. فى رأيك ماذا يعنى هذا بالنسبة لقطر؟
- إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية ضرب قطر فى مقتل، لأن قطر كانت تراهن على جماعة الإخوان، فهناك مجموعة من مشايخ قطر داخل الأسرة الحاكمة ينتمون للجماعة قلباً وقالباً، وشكلوا «لوبى» داخلياً لتوجيه قطر نحو دعم الإخوان، كما أن قطر استقبلت أعداداً كبيرة من الإخوان الذين طردوا من الإمارات ومن مصر، وبالتالى إعلان الإخوان جماعة إرهابية يهدد هذا اللوبى ويهدد مصالحه.
■ هل تقصدين أن هذا الإعلان أحرج الأسرة الحاكمة؟
- بالفعل هذا القرار يعنى آثارا قانونية معينة، يتوجب على السلطات القطرية اتخاذها، ومثل هذه الآثار قد يضع السلطات فى تصادم وحرج مع اللوبى الإخوانى داخل الأسرة الحاكمة والمقربين من الإخوان.
■ ماذا تعنى الدعوة إلى الحوار فى هذا البيان؟
- هذا يعكس أن قطر فقدت تماماً الأمل، وأدركت أن «مرسى» والإخوان لن يعودوا إلى الحكم مجدداً، هى فقط تريد إيجاد الجماعة فى دوائر السياسة ولا تريد إخراجها من العملية السياسية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال إعادة إنتاجها بشخصيات جديدة مثل عبدالمنعم أبوالفتوح، وهو أمر لن يسمح به الشعب المصرى كله، لن يسمح بعودة هذه الجماعة الإرهابية.
■ أليست هذه نفس السياسة الأمريكية؟
- بالفعل هى تتماشى مع السياسات الأمريكية، التى تدعو إلى إشراك الإخوان فى العملية السياسية، لكن كيف نشرك هذه الجماعة الإرهابية التى استهدفت بإرهابها الجيش والشعب والشرطة؟!.
أخبار متعلقة:
قطر.. من هنا تنطلق «المؤامرات»
الحكومة: سنواجه «بكل قوة».. وسفير قطر: أيدنا ثورتى «يناير ويونيو»
خبراء عسكريون: قطع العلاقات وطرد «سفير الفوضى».. فوراً
سياسيون: الآن.. عرفنا أسباب «جمعة العنف»
دبلوماسيون: «الدوحة» تحرض على تدمير مصر
العلاقات «القطرية - الأمريكية».. «خادم» يرضى «سيده»
خبراء دوليون لـ«الوطن»: قطر «الراعى الرسمى» لنشر الخراب والدمار فى دول الربيع العربى
صحف عالمية: مصر ستصعّد الإجراءات الدبلوماسية والموقف القطرى خرج إلى العلن