رغم اكتشاف 756 قطعة.. "الآثار الفرعونية" بدمياط في خطر بسبب "التمويل"
رئيس منطقة آثار دمياط ل" الوطن" استخراح 756 قطعة ووقف أعمال البحث في
قال سامي صالح رئيس منطقة آثار دمياط، إن أعمال البحث والتنقيب بمنطقة "تل الدير الأخيرة" أدت إلى اكتشاف 756 قطعة منذ 21 أكتوبر ومن المقرر التوقف عن العمل في 10 يناير الجاري.
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن": أنه جرى العثور على "تمائم متمثلة في جعارين مختلفة الحجم وتمائم بهيئة تماثيل للآلهة كايزيس ونفتيس وسخمت وحورس وتاورت عين أوجات وبعض نماذج لتماثيل الأوشابتى وتمائم القلب ومسند الرأس وبعض الرقائق الذهبية منقوش عليها زهرة اللوتس وبعض الخواتم الذهبية منقوش عليها عنقود العنب في أعلى الخاتم عدد منهم به فصوص وإله البحر عند الرومان وبقايا توابيت فخارية عليها تجسيد لوجه آدمي وتميمة ذهبية على شكل الدولفين رمز الإله بوسيدون ومجموعة من العظام الآدمية وجد إلى جانبها التمائم المذكورة سلفا" .
ويستطرد صالح قائلا ستتوقف أعمال البحث في 10 يناير نظرا لضعف المبلغ المعتمد حيث جرى نقل المكتشفات إلى منطقة أثار مخزن المتحفي في الربع حيث تفدت تلك الاكتشافات نادية خضر رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري.
ويضيف صالح: الآثار المستخرجة من التل تعود للعهد الروماني حيث جرى استخراج 4000 قطعة في وقت سابق نقلت للمتحف الكبير والمخزن المتحفي بمحافظة الدقهلية تحت حراسة مشددة من الشرطة والآثار، والقطع عبارة عن توابيت حجرية وتمائم، وهى قطع مختلفة الأحجام والأشكال وكلها آثار فرعونية تعود للأسرة الفرعونية 26.
ويشير رئيس منطقة آثار دمياط إلى أن أعمال الحفر بدأت في تل الدير منذ عام 2007 وتوقفت عام 2017 وتحديداً في شهر يوليو الماضي، لحين اعتماد ميزانية من الوزارة، حيث جرى تخصيص مبلغ 50 ألف جنيه لأعمال الحفر أو استكمالها، وقام أثريو دمياط بنقل القطع الأثرية من التل بداية من يونيو 2016 وحتى يناير من عام 2017، لافتاً إلى أن موازنة المجلس الأعلى للآثار ضعيفة ولا يمكن إدراج كافة المواقع مرة واحدة فتم استخراج قطع أثرية من تل الدير كأحد المواقع الأثرية الهامة في دمياط.
وتعرضت منطقة التل قبل سنوات لغرق أجزاء منها في المياه الجوفية وتحديداً المنطقة التي تقع بالقرب من البحر، بخلاف تعرض أجزاء منه للتعد من قبل البعض بحثاً عن الكنوز الأثرية، وذلك بخلاف التعديات على أرض الدير.