«الدهب» بقى عملة صعبة بجد: الأسعار تقل.. وبرضه الناس ما بتشتريش!
سواء ارتفعت أسعاره أو انخفضت دائما ما يمثل الذهب مشكلة للجميع، سواء كانوا باعة أو مستهلكين، فعلى الرغم من الارتياح الذى ساد أوساط المشترين بعد انخفاض أسعاره بنسب كبيرة، حيث انخفض سعر عيار 21 من 350 إلى 250 جنيها، فإن الإقبال على الشراء لم يرتفع كما توقع البعض، بل على العكس انخفض عما هو معتاد بنسب وصلت إلى 50%، حسب تأكيد عدد كبير من التجار.
«لن يصدق أحد إذا قلت إن إقبال المصريين على شراء الذهب انخفض بنسبة 50% فى ظل هذه الأسعار»، هكذا تحدث مأمون سعيد، صاحب أحد محلات الذهب بوسط البلد، مبررا الأمر بهاجس الخوف لدى المصريين من أن الاستثمار فى الذهب حاليا سيؤدى إلى خسارتهم، سواء تمثل هذا الاستثمار فى الشراء أو التجارة، لأن أسعاره تتجه إلى الانخفاض. «سواء أسعاره ارتفعت أو انخفضت، كده كده متضررين».. كلمات نعمان فتحى، صاحب أحد محلات الصاغة بمنطقة الحسين، فحين كانت أسعار الذهب مرتفعة كان الإقبال منخفضا ولكن ما لم يكن متوقعا أن ينخفض الإقبال مع انخفاض الأسعار بنسبة 50%: «موسم الامتحانات وأعياد الميلاد أثرت على حركة البيع والشراء بالسلب». رأى إبراهيم منصور، صاحب محل ذهب فى وسط البلد، لم يختلف كثيرا، حيث أكد أن ارتفاع أو انخفاض أسعار الذهب مرتبط بالأساس ببورصة نيويورك وسعر الدولار: «أصل الحالة الاقتصادية للبلاد مزرية واهتمام المصريين بالذهب صار من الرفاهيات، وأى شبكة لم تعد تتعدى الخاتم والدبلة والمحبس». «حل المشكلة يتلخص فى رغبة المصريين فى الشعور بأن هناك استقرارا فى أسعار الذهب».. هو رأى محمد ياسين، صاحب أحد محلات الذهب فى شبرا، مؤكدا: «لولا أنى ورثت المهنة دى عن أجدادى وماعرفش غيرها كنت قفلت المحل من زمان».