استطلاع رأى يكشف: 79% من المشاركين بالاستفتاء سيصوتون بـ«نعم» .. و74% يرحبون بترشح «السيسى» للرئاسة
كشف استطلاع رأى أعدته شركة «إجابات مصر» على عينة من المواطنين بلغت 2036 مشاركاً، يمثلون كافة الفئات العمرية والاجتماعية فى 9 محافظات مختلفة، عن أن 79% من المشاركين فى الاستفتاء سيصوتون بـ«نعم»، فيما يتجه 19% للتصويت بـ«لا»، ولم يقرر 2% من المواطنين موقفهم من مشروع الدستور المعدل حتى الآن. كما وافق 74% على خوض الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، للانتخابات الرئاسية، بينما رفض ترشحه 21% فقط، واتخذ 5% موقفاً حيادياً تجاه هذا القرار. وأكد الاستطلاع الذى استهدف رصد الموقف السياسى والاقتصادى للمصريين قبل الاستفتاء على الدستور، ارتفاع ثقة الأغلبية من المصريين فى مؤسسات الدولة، خاصة بعد ثورة 30 يونيو، وعلى رأسها القوات المسلحة، والأزهر الشريف، والكنيسة، حيث عبّر 78% من العينة عن ثقتهم فى الجيش، فى مقابل 7% عبّروا عن عدم ثقتهم، بينما يتخذ 15% من المصريين موقفاً حيادياً. كما أكد 60% على ثقتهم فى الأزهر والكنيسة، فى مقابل 15% أبدوا عدم ثقتهم بالمؤسستين الدينيتين، واتخذ 25% موقفاً حيادياً تجاههما. وحصلت وزارة الداخلية على ثقة 55% من العينة التى شملها البحث، بينما حصل مجلس الوزراء على ثقة 43%، وجاءت الأحزاب السياسية بالمرتبة الأخيرة، حيث تقلصت نسبة الذين عبّروا عن ثقتهم بالأحزاب إلى 35%، فى مقابل 53% أبدو عدم ثقتهم، و12% اتخذوا موقفاً حيادياً. وحول تقييم الوضع الاقتصادى، وصفه 71% من المشاركين فى استطلاع الرأى بـ«السيئ»، فيما قال 25% إن الوضع الاقتصادى «مقبول»، ووصفه 9% فقط بـ«الجيد». وعن الوضع الأمنى، قال 61% إنه «سيئ»، واعتبر 24% أنه وضع مقبول، فيما وصفه 15% بـ«الجيد». وعلى جانب آخر، تطرق البحث لاستطلاع رأى المواطنين حول الشخصيات العامة السياسية، وجاء فى مقدمة الشخصيات الحائزة على ثقة الشعب المصرى الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، حيث عبّر 75% من العينة المشاركة عن ثقتهم فى القائد العام للقوات المسلحة، فى مقابل 11% أبدوا عدم ثقتهم، واتخذ 14% موقفاً حيادياً تجاه «السيسى». على الجانب الآخر تقلصت نسب الثقة عن النصف بشأن بقية الشخصيات السياسية، حيث عبّر 42% عن عدم ثقتهم فى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، فى مقابل 34% أكدوا ثقتهم فى الرئيس المؤقت، واتخذ 24% موقفاً حيادياً. وعبّر 41% عن عدم ثقتهم فى الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، فيما أبدى 22% ثقتهم به، واتخذ 37% موقفاً حيادياً. وعن الشخصيات السياسية خارج السلطة الحالية، جاء الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية المستقيل، بالترتيب الأخير، حيث حاز فقط على ثقة 4% من العينة محل الدراسة، فيما أبدى 74% عدم ثقتهم به، واتخذ 23% موقفاً حيادياً تجاهه. وحاز الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسى السابق، على ثقة 8% من المواطنين، فى مقابل 65% عبّروا عن عدم ثقتهم به. وسبقه حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى السابق، حيث حاز على ثقة 9% من المواطنين، فى مقابل 63% عبروا عن عدم ثقتهم به. وحول ترتيب خارطة الطريق عقب الاستفتاء على الدستور، أيّد 53% من المشاركين فى استطلاع الرأى، إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، فيما طالب 27% بإجراء انتخابات مجلس النواب أولاً، بينما اتجه 17% من المشاركين لإمكانية إجرائهما متزامنين فى توقيت واحد، وقال 3% فقط: «لا أعرف».[FirstQuote]
وفى سياق آخر، حصلت كافة الأحزاب على نسب تفضيل منخفضة من جانب العينة التى شملها الاستطلاع. وجاء حزب الوفد على رأس تلك الأحزاب بحصوله على تأييد 9% من المشاركين، وحاز حزب المصريين الأحرار على تأييد 7%، وحزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» على تأييد 6%، وكذلك حاز حزب النور على تأييد 6% من العينة، فيما عبّر 74% من المشاركين عن عدم تفضيلهم لحزب الحرية والعدالة. وفى إطار متواصل أكد 76% من المواطنين عدم ثقتهم فى تنظيم الإخوان المسلمين، فى مقابل 7% فقط أكدوا ثقتهم بـ«الإخوان»، واتخذت النسبة المتبقية موقفاً حيادياً. وطالب 76% بعدم استمرار تنظيم الإخوان فى الحياة السياسية، وعن قضية المصالحة مع الإخوان، شدد 60% رفضهم لعقد مصالحة بين الدولة والإخوان، بينما طالب 18% بالمصالحة، واتخذت النسبة المتبقية موقفاً حيادياً تجاه هذه القضية. من جانبه، قال محمد أحمد، الرئيس التنفيذى لشركة إجابات مصر للأبحاث: «إن هذا الاستطلاع استمر على مدار 25 يوماً بدءاً من 19 ديسمبر الماضى إلى 5 يناير الجارى، وإن فريق العمل تكون من 50 فرداً متخصصاً فى مجال الأبحاث التسويقية والسياسية، وإنه راعى التوزيع الجغرافى والاجتماعى والعمرى للعينه المستهدفة، وذلك بهدف الخروج برأى صادق ومعبّر عن حقيقة الواقع». وأضاف «أحمد» فى تصريحات لـ«الوطن»: «إننا لامسنا خلال الاستطلاع تطلع المواطنين للخروج من الوضع الحالى، وأن لديهم أملاً كبيراً، إضافة إلى أن ممارسات الإخوان خلال الأشهر الماضية عززت الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، ورفعت من ثقة الشعب فى الأزهر والكنيسة، كما جعلت المواطن المصرى أكثر تمسكاً بالجيش لشعوره بأنه الحامى والمنقذ»، مستدركاً: «لامسنا عشماً كبيراً بين المواطنين وجيشهم». وقال: «بمجرد أن كانت تُذكر كلمة الجيش أو الفريق السيسى، كان يظهر الحب والتقدير عند الغالبية كما ظهر فى نتائج الاستطلاع.. وهم يرون أن السيسى هو المنقذ الوحيد، ولديه مصداقية كبيرة لديهم»، معتبراً أن هتاف «يسقط يسقط حكم العسكر»، أحدث نتائج عكسية، حيث جعل المواطنين أكثر خوفاً وتمسكاً بالجيش، وتابع: «هذا الهتاف استُهلك ولم يعد له قيمة، وأغلب المواطنين لا يحبون هذا الهتاف ولا مَن ينادون به، وهم فئة أقلية جداً بين عموم الشعب المصرى». وأضاف الرئيس التنفيذى لـ«إجابات مصر»: «ظهر غضب المواطنين وعدم رضاهم على أداء الحكومة الحالية، ولكن برغم ذلك لا يزال لديهم أمل كبير وينتظرون مستقبلاً أفضل، وسوف يشاركون فى الاستفتاء الدستورى ويصوتون بنعم فى أغلبيتهم، انطلاقاً من هذا الشعور الكبير». وقال محمد أحمد: «إنه على عكس الاتهامات الموجهة للإعلام، فإننا لامسنا أن لوسائل الإعلام دوراً كبيراً فى توعية المواطنين سواء على مستوى الدستور الجديد، أو القضايا السياسية المختلفة».