الأدب الأكثر حضورا.. كيف كانت إصدارات الكتب في أول دورة لمعرض الكتاب؟
شعار اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب
يوم واحد يفصلنا عن انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر 23 يناير وحتى 5 فبراير بالتجمع الخامس، والذي يحتفل باليوبيل الذهبي له هذا العام، منذ انطلاقه عام 1969 وجميع دور النشر والمؤلفون يتنافسون لعرض إبداعاتهم الأدبية والمعلوماتية في أكبر تجمع ثقافي في مصر.
فالكثير من القراء والجمهور في الوقت الحالي لم يعاصر أول معرض للكتاب، وتستعرض "الوطن" في التقرير التالي أبرز الاعمال المشاركة في المعرض قبل 50 عاما من الآن، نقلًا عن كتاب "حكاية أول معرض كتاب"، للباحث محمد ريان.
نوه كتاب "حكاية أول معرض كتاب" أن حقبة الستينات كانت العصر الذهبي للاهتمام بقضية الكتاب، أما بخصوص اتجاهات التأليف والنشر في تلك المرحلة فحظي الأدب "الشعر والقصة والرواية" على أعلى نسبة اهتمام من قبل الكتاب فجاءت نسبته 30%.
أما في المرحلة الثانية فكانت من نصيب العلوم الاجتماعية "السياسة والاقتصاد والقانون والتربية والتعليم فحظيت على نسبة 25%، أما الكتب التاريخية والتراجم والسياحة فكانت مشاركتها لا تتخطى الـ 10%، وتليها في الترتيب الكتب الدينية 9%، وفي المعرض نشرت كتب الفلسفة وعلم النفس بنسبة 7% والعلوم التطبيقية والتكنولوجية 4.8% والعلوم البحتة كالرياضة والفيزياء والكيمياء 4.4% والفنون والجميلة 1.5% والمعارف العامة0.7% وأخيرًا علوم اللغات 0.7%.
وفي عدد مجلة الكاتب العربي رقم 47 الصادر تزامنًا مع افتتاح معرض الكتاب آنذاك، المجلة بنشر قائمة كاملة عن انتاج الجمهورية العربية المتحدة الحديثة خلال الـ6 أشهر السابقة على المعرض، والتي قدمها الصحفي على كحيل، والتي تعد من ابرز الوثائق عن المعرض يظهر من خلالها الاتجاهات العامة للكتاب وتنوع النشر واهم العناوين في تلك الحقبة الزمنية.
وكان أبرز الكتب الصادرة حديثًا أعداد "تراث الانسانية" وهي المجلة أصدرتا وزارة الثقافة والارشاد القومي بمصر وكتاب آخر بعنوان "الفلسفة أنواعها ومشكلاتها" وترجم هذا الكتاب فؤاد زكريا، بالإضافة لكتاب أخر يحمل عنوان "الفلسفة ومباحثها" تأليف محمد على أبو ريان، وكتاب آخر بعنوان "في الفلسفة والأخلاق" تأليف محمد كمال أبراهيم جعفر.
ومن ضمن الكتب التي عرضت بالمعرض الكتب التي تناولت علم النفس فصدر كتاب بعنوان "أصول علم النفس" لأحمد عزت راجح، وكتاب أخر بعنوان "أسس الصحة النفسية" لعبدالعزيز القوصي.
أما الكتب الديانات، فصدر "دائرة المعارف الاسلامية" التي صدرت عن مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر من إعداد إبراهيم زكي خورشيد وأحمد الشنتناوي وعبدالحميد يونس، وكذلك كتاب "المعجم المفهرس لألفاظ القران من تأليف الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي.
وفي مجال الكتب السياسية، فتواجد الكتب الخاصة بالاشتراكية والقومية العربية والطبعات المختلفة لكتاب "مشروع الميثاق" الذي قدمه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى المؤتمر الوطني للقوي الشعبية في مايو 1962.
وفي المعرض تم عرض كتاب بعنوان "الأدب المقارن" من تأليف بول فان تيجم، وكتاب آخر بعنوان "ست مسرحيات من الغرب" ترجمة فتوح نشاطي.
وعرض كذلك كتاب يحمل عنوان "الله اكبر" صادر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكتاب آخر بعنوان "الشعر المصري بعد شوقي" من تأليف محمد منصور الصادر عن دار نهضة مصر للطبع والنشر.
ونشر كتاب بعنوان "عيون بنات القاهرة" الصادر عن على الباز، وآخر بعنوان "التائهون في الارض" من تأليف فتحي النسر مكتبة الأنجلو المصرية، وكتاب بعنوان "جريمة الموسم" من تأليف محمد التابعي الصادر عن دار المعارف.
وشهد المعرض كتابًا بعنوان "عاشق الأحزان" من تأليف السيد إبراهيم عن دار الناشر العربي، وآخر بعنوان "قضايا جنسية" تأليف أنور العمروسي وبين دار المعارف ومكتبة مصر ودار الشرق الأوسط وروز اليوسف، نشرت العديد من الكتب والروايات ومنها كتب "نماذج من الناس تأليف محمد عبدالشافي اللبان"، "النقاب الأزرق" تأليف عبدالحميد جودة، "فتاة الدير المسلمة" من تأليف جبريال إسكاروس، "الولد الشقي" تأليف محمود السعدني، "حديث الأربعاء" لطه حسين، "روميو وجوليت" تأليف وليم شكسبير، "خلاصة اليومية والشذور" لعباس محمود العقاد، وأخيرًا كتاب "من رسائل الرافعي" تأليف مصطفى صادق الرافعي.
ويفتح معرض القاهرة الدولي للكتاب، غدًا، أبوابه أمام الجمهور، الذي يحتفل هذا العام بـ"يوبيله الذهبي" تحت شعار "في القاهرة متجمعين"، بنقلة حضارية.
وتُنظم الدورة الـ50 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، أكبر حدث ثقافي في مصر وثاني أقدم معرض للكتاب بالعالم بعد معرض "فرانكفورت"، هذا العام على أرض مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، في قاعات مجهزة وفق أحدث التقنيات العالمية بمجال نشر وتسويق الكتاب، وبخدمات وبنية تحتية فائقة الجودة، ليستضيف المعرض جامعة الدول العربية كضيف شرف، ويحتفي بشخصيتين من رواد الثقافة المصرية، هما ثروت عكاشة، وسهير القلماوي.
ويشارك في "معرض الكتاب" 35 دولة في 723 جناحًا لـ1273 ناشرًا، بإضافة 86 دار نشر مصرية وعربية وأجنبية تشارك لأول مرة، ويقدم المعرض 419 فعالية ثقافية، و144 فعالية فنية، و234 فعالية للطفل و8 ورش للفن التشكيلي والمسرح والكتابة، و600 حفل توقيع، كما يقدم به 900 ألف كتاب، وسط حضور 170 ضيفًا بين عربي وأجنبي، وبمشاركة 300 شاعر و2500 كاتب وناقد ومبدع وفنان، وذلك خلال الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير المقبل، ويفتح المعرض أبوابه يومياً من العاشرة صباحاً حتى 8 مساءً.
ويعد معرض الكتاب طوال تاريخه، على مدار 50 عامًا، نافذة لعرض أحدث إصدارات الكتب المصرية والعربية والأجنبية، كما كان ساحة للحوار الثقافي والفكري، وأداة لدعم العلاقات الدولية المصرية، الثقافية والاجتماعية، من خلال الانفتاح على حقوق النشر والتأليف والترجمة وحقوق الملكية الفكرية.