السيسي يدعو إلى التوصل لمقاربة شاملة لتجفيف منابع الإرهاب
السيسي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يجب أن يتكاتف الجميع من أجل القضاء على الإرهاب، مضيفًا: "أتسائل بكل صراحة مع الأشقاء والأصدقاء ألم يحن الوقت للاتفاق على مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب بحيث تتضمن كمكون أساسي مواجهة أمنية صارمة مع التنظيمات والعناصر الإرهابية ومواجهة فكرية مستنيرة مع منابعهم الإيدولوجية كعنصر لا يقل أهمية، وكذلك منع التمويل والدعم المقدم لهم ووقف التحريض الذي يقومون به كعناصر مكملة لهذه المقاربة الشاملة، وفي إطار هذه المقاربة وبغرض دمام إنجاحها لا يفوتني تأكيد أهمية التنفيذ الكامل لجميع أركانها وأنها لن تكلل بالنجاح حال عدم تكاتفنا جميعا لتنفيذها أو الوقوف معا بحزم أمام أي طرف يرفض تنفيذها تحت أي دعوة".
وأضاف خلال كلمته في القمة العربية- الأوروبية: "لقد أصبح من الضرورة القصوى أن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة للنزاعات إلى منطقة للنجاحات وهو ما يستلزم التعاون الصادق بين منطقتينا الأكثر تضررا بهذه النزاعات والتي ستكونان الأكثر استفادة على الإطلاق من هذه النجاحات مما يستدعي التغاضي عن المصالح الضيقة والعمل مع أطراف النزاع عبر التحفيز وأحيانا الضغط المحسوب بهدف تنفيذ القرارات الأممية والتي تمثل نهجا ملزما متفقا عليا لتسوية تلك النزاعات".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتح اليوم الأحد، أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بمدينة شرم الشيخ، وذلك بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية، لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.
وتجسد القمة العربية الأوروبية مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية، وتضم أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوي الرئاسي؛ يطرحون على بساط النقاش التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية.
وشهدت مدينة شرم الشيخ استعدادات مكثفة قبل انطلاق أعمال القمة أمنيًا وصحيًا وإعلاميًا، ودفعت وزارة الداخلية بتشكيلات أمنية بكل مداخل ومخارج محافظة جنوب سيناء، لمنع أي عناصر مندسة من التسلل إلى مدينة السلام، فيما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن تجهيز مركز صحفي عالمي لتغطية فعاليات القمة "العربية – الأوروبية"، بمشاركة أكثر من 750 مراسلًا أجنبيًا وعربيًا بخلاف المراسلين المحليين، كما شكلت وزارة الصحة غرفة علميات تعمل على مدار 24 ساعة، ونشرت سيارات الإسعاف على طول الطريق الدولي وكل المحاور والطرق الرئيسية.