"عاطف" عن لحظات الجحيم على "رصيف 6": "النار كانت في كل مكان"
جانب من الحادث
"شاهدت جرار قطار يدخل المحطة بسرعة كبيرة على رصيف 6 بسرعته غير المقررة ولم أدر بنفسي إلا وأنا وسط فريق طبي بمعهد ناصر" هكذا روى عاطف عبدالله إسماعيل، 56 عاما، كمسري، مشهد الجحيم الذي انطلق عقب اصطدام الجرار بصدادات الرصيف وانفجاره ليرى النيران في كل مكان قبل أن يدخل في غيبوبة ويتم نقله لمستشفى معهد ناصر.
وأضاف "عاطف"، أنه خرج يوم الحادث في السادسة والنصف صباحا من منزله بقرية كفر طحا مركز شبين القناطر كعادته كل يوم ووصل المحطة في ميعاده المعتاد وكان كل شيء هادئ وانتظر على رصيف 4 لاستلام عمله كمشرفا على إحدى القطارات المتوجهة إلى الإسكندرية وإذ بانفجار وهرج ومرج وناس تتدافع هربا من النيران ليصاب ويتم نقله للمستشفى.
محمد نجل الكمسري المصاب يقول إن لديه 5 أشقاء، مشيرا إلى أن والده يعمل كمسري منذ 30 عاما وتدرج حتى أصبح مشرفا ومسؤولا عن "رحلة القطار" المتوجه إلى وجه بحري أو قبلي.
وانتظمت حركة القطارات على أرصفة محطة مصر، اليوم، فيما عدا رصيف رقم 6، بعد حادث اندلاع حريق في المحطة، الأربعاء الماضي، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 وخروجه عن القضبان، ما أدى إلى حريق "تنك البنزين".
بينما قررت النيابة العامة، الخميس، حبس 6 متهمين على ذمة التحقيقات في حادث قطار محطة مصر، وهم: سائق الجرار 2305 ومساعده وعامل المناورة لذات الجرار، وسائق الجرار 2302 وعامل المناورة لذات الجرار، وأيضا العامل المختص بتحويلة الخطوط لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمر بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين.
وخصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن حالات الوفاة ارتفعت إلى 22 حالة، بعد وفاة حالتين اليوم الخميس، من بينهما عامل في الإسعاف، وآخر مجهول الهوية، مشيرًا إلى أن هناك 3 حالات تماثلت للشفاء ومن المقرر خروجها خلال ساعات.