بعد قصف "إدلب".. هل فشل الاتفاق "الروسي- التركي"؟
صورة أرشيفية
13 شخصًا على الأقل، بينهم ستة أطفال، قتلوا، أمس، بضربات جوية روسية على محافظة "إدلب" السورية، في حدث هو الأول من نوعه، منذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين موسكو وأنقرة في سبتمبر العام الماضي، فهل نحن على مشارف إنهاء ذلك الاتفاق الذي نص على عدم مهاجمة روسيا لـ"إدلب"؟
الدكتور محمد شاكر، أستاذ القانون الدولي السوري، قال إن "اتفاق سوتشي، جاء في علاقة تبادلية بين الدولتين روسيا وتركيا، وعلى أساسه لا تقتحم روسيا إدلب، بالإضافة إلى تشكيل لجنة دستورية تدفع العملية السياسية، وفي المقابل هناك دور تركي وهو تفكيك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) لأنها تمتلك مفاتيحها، وهي من أسستها"، مشيرًا إلى أنها البؤرة الوحيدة للإرهاب في سوريا.
وأضاف شاكر، لـ"الوطن"، أن الأتراك ماطلوا في الطلب الروسي بتفكيك هيئة تحرير الشام، وهذا كان أحد شروط القرار 2254 بشأن الإرهاب، لافتًا إلى أن ذلك يعود إلى أهداف تركية بعيدة، وهي تحويل إدلب وشمال سوريا إلى مجال حيوي يشبه شمال قبرص، ولذلك تحاول المحافظة على المليشيات الإرهابية في إطار هيمنتها على تلك المنطقة.
وأشار إلى أن هذا أدى إلى تلكؤ وعدم التزام تركيا بتفكيك "هيئة الشام"، ويعني ذلك سقوط اتفاق سوتشي، وتابع: "قدمت روسيا الكثير من التنازلات لتركيا".
واستطرد: "هذا الاتفاق فشل تقريبًا، وتأخر فكه، لأن روسيا كانت تقبل تمديد الاتفاق ولكن يبدو أن تركيا مصرة على مشروعها في سوريا من أجل الهيمنة".