الزهور.. بهجة وصنعة و«عملة صعبة»
معرض الزهور
وعاد الربيع مرة أخرى، لينطلق معرض الزهور السنوى فى حديقة الأورمان، حيث يجتمع منتجو زهور القطف ونباتات الزينة ليعرضوا منتجاتهم ويتبادلوا خبراتهم لمدة شهر متمنين أن يُعاد لقاؤهم أكثر من مرة، وسط أمنيات بأن تصبح هناك بورصة حقيقية زهور، وآخرون يتباهون بقدرة مركز «قطور» بالغربية لإنتاج نصف حاجة العالم من الياسمين لكنهم يأسفون لأوضاع المزارعين والقاطفين فى مهنة تدر عملة صعبة، من استغلال المصانع وفرض ضرائب وعدم وجود رعاية صحية من أمراض قد تصيب جهازهم التنفسى.
وبحسب تقرير إنجازات قطاع الزراعة للعام الماضى، فإن صادرات مصر من زهور القطف ونباتات الزينة سجلت 32.8 مليون دولار، وهى الدولة التى قامت حضارتها على الزراعة منذ آلاف السنين وقدست الزهور أحياناً، فى الوقت الذى تصدر فيه كينيا أكثر من 160 ألف طن زهور بـ800 مليون دولار، وفقاً لإحصائيات 2017 لتتصدر قائمة الدول المصدرة للزهور عالمياً، تليها إثيوبيا، التى دخلت المجال حديثاً حتى وصلت صادراتها إلى أكثر من 228 مليون دولار العام الماضى بخبرة أقل من عشرين عاماً فى المجال، وقدمت تسهيلات لكل من يريد زراعة الزهور كإعفاءات ضريبية وقروض ميسرة.
ونجد الإمارات، رغم كونها مستورداً للزهور، فإنها تعمل على ربط اسمها بذاك الاقتصاد عالمياً، ففى عام 2013 تم افتتاح «الحديقة المعجزة»، التى عملت منذ اليوم الأول لنشأتها على أن تكون محل أنظار العالم ووجهة سياحية، وكسرت 3 أرقام قياسية بعروض زهورها، وعرض مجسمات ثلاثية الأبعاد كان آخرَها تمثالٌ من الزهور لـ«ميكى ماوس» يصل ارتفاعه 18 متراً، بالإضافة إلى مجسم زهور ونباتات بالحجم الطبيعى لطائرة طراز «إير باص A 380» وهى أشهر طائرات «طيران الإمارات».