عبدالغفار يشهد جلسة نقاشية حول "التعليم والبحث والتنمية المستدامة"
المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الخميس، فعاليات جلسة نقاشية بعنوان "التعليم والبحث وأهداف التنمية المستدامة"، حاضر فيها الدكتروة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور مجدي يعقوب، رئيس مؤسسة "مجدي يعقوب" للقلب، وخالد طوقان مدير مشروع "السيزامي" بالأردن، إبراهيم لافيا، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر، وبرادلي تيب، رئيس هيئة البحوث العالمية من مايكروسوفت ريدموند بمايكروسوفت، وبيركليس ميتكاس، رئيس جامعة أرسطو في سيثالونيكي، ورئيس شبكة جامعات البحر الأسود.
وتناولت الجلسة النقاشية عددا من المحاور، هي بناء القدرات من خلال قطاع التعليم والمجتمعات المحلية لتبادل المعرفة لمعالجة أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التفكير الشخصي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتحمل المسئولية، والسعي لتحقيق الإنجازات في أسرهم ومجتمعاتهم، وتقديم أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية، ودور وكالات تمويل الأبحاث في معالجة أهداف التنمية المستدامة، وإشراك المجتمع المدني والصناعة.
وفي كلمتها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومات في ضع البرامج والسياسات، فضلا عن توفير البيئة المواتية والموارد المالية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تشمل القضاء على الفقر والجوع وتوفير الرعاية الصحية اللائقة والتعليم الجيد، مؤكدة دور الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية في توفير البيانات والمعلومات عن المناطق الفقيرة وخريطة بالأسر وكيفية إنفاقها لمواردها.
وأشارت والي إلى أننا نحتاج لمزيد من الأبحاث تكون أكثر توجهاً في المجالات ذات الأولوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مستعرضاً أهم التحديات التي تواجه التنمية المستدامة وتتمثل في توفير التمويل والموارد، والمشاركة المجتمعية، والتفاوت في قدرات إدارة وتنفيذ المشروعات، مضيفة أهمية التعاون مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني، مشيدة بمؤسسة مجدي يعقوب للقلب، مؤكدة أننا ملتزمون طبقًا لاستراتيجية 2030 بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما استعرض الدكتور خالد طوفان، مدير مشروع "السيزامي" بالأردن، أهداف المشروع ودوره في تنمية القدرات والمهارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحاً أنه نموذج تنظيمي للطاقة النووية يضم مجموعة من العلماء يعملون في مختلف المجالات كالفيزياء والكيمياء والطب، لافتا إلى أن "السيزامي" تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير الكهربائية، كما عرض فيلم تسجيلي عن أنشطة البرنامج ودوره.
ومن ناحيته، أكد إبراهيم لافيا، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر، ضرورة التعاون بين القطاع الخاص والعام والأكاديمي، موضحا أن العالم يتجه نحو عمل تكتلات تجمع جميع تلك الجهات، مستعرضا الأنشطة والإنجازات التي حققها الاتحاد الأوروبي ومنها برامج لدعم البحث العلمي في المجالات ذات الأولوية مثل الماء والمواد الغذائية والطب والأدوية، مشيداً ببرنامج "إيراسموس+"، والذي يغطي 21 هدفا من إهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لابد من التزام جميع الأطراف والتحلي بالمسئولية، وذلك من خلال مراكز التميز والتفوق والكوادر الجامعية والعلمية وتوفير التمويل اللازم.
وفي كلمته، أشار رئيس جامعة أرسطو في سيثالونيكي، ورئيس شبكة جامعات البحر الأسود، إلى أن بناء أنظمة تعليمية مستدامة لا يمكن تحقيقه بدون البحث العلمي والجامعات، فالجامعات تقدم التعليم والبحث والخدمات للمجتمع العلمي، وبالتالي إذا أردنا تحقيق التقدم على صعيد التنمية المستدامة من خلال إثراء وتنمية مناهجنا الجامعية، مؤكداً ضرورة أن يكون الطلاب على دراية بأهمية التنمية المستدامة ووضع آليات للتعاون بين الجامعات، ويمكن تخصيص وحدات بحثية داخل كل جامعة يكون من شأنها قياس ورصد ومتابعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مستعرضا الجهود التي قامت بها المؤسسات الجامعية التي ينتمي إليها في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أنه تم تأسيس شبكة عالمية تقوم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل شبكة جامعات البحر الأسود.