عناصر "داعش" أمام محاكم أمن الدولة.. القضاء يقتص
متهمون داخل القفص
تعددت القضايا ذات الصلة بتنظيم داعش الإرهابي، والتي طُرحت على بساط بحث محاكم جنايات أمن الدولة العليا، وأصدرت أحكاما في عدد منها، بينما ما زال عدد آخر في مرحلة التقاضي.
وتنظر المحاكم المدنية والعسكرية المختلفة هذه القضايا التي يواجه المتهمون فيها ارتكاب جرائم اعتناق الفكر التكفيري وحيازة السلاح والمفرقعات وتصنيعها وتنفيذ عمليات إرهابية أو الشروع فيها والتخطيط لها.
منتسبو التنظيم ومعتنقو أفكاره ارتكبوا عمليات إرهابية داخل البلاد وخارجها، استهدفوا خلالها مقرات شرطية وضباط الجيش والشرطة والكنائس، لكن عمليات المتابعة الأمنية والرصد من قبل أجهزة وزارة الداخلية، دائما بالمرصاد لهم، وذلك باستخدام تقنيات حديثة تساعد في رصد اتصالاتهم وأماكن وجودهم وترددهم، حيث يتم القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، والتى تسوقهم بأدلة إلى ساحات المحاكم الجنائية ليلقوا جزاء أفعالهم.
وتستعرض "الوطن" أهم القضايا المتعلقة بتنظيم "داعش" الإرهابي، والتى نظرتها محاكم جنايات أمن الدولة العليا، وفقا للترتيب الزمني.
ففي نوفمبر 2016، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة، حكما بمعاقبة 8 متهمين بالسجن المؤبد، لإدانتهم بتأسيس جماعة إرهابية تتبع تنظيم داعش الإرهابي فى منطقة حلوان والانضمام لها، وذلك فى القضية رقم 20041، لسنة 2015 جنايات حلوان، وهي الأحكام التى أيدتها محكمة النقض لاحقا.
وفي 25 نوفمبر 2017، أصدرت محكمة أمن الدولة العليا برئاسة القاضي حسن محمود فريد، أحكاما بإعدام 7 متهمين انضموا لتنظيم "داعش ليبيا" واشترك اثنان منهم في جريمة قتل 21 قبطيا مصريا بدولة ليبيا، عام 2015، كما عاقبت 13 متهما بالمؤبد والسجن المشدد.
وقالت المحكمة في أسباب حكمها، إن المحكوم عليهم انتهجوا العنف والقتل لتحقيق أغراض تنظيمهم الإرهابي.
وفي 8 نوفمبر 2018، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة بالجيزة، برئاسة المستشار معتز مصطفى خفاجي، حكما بمعاقبة 18 متهمًا بالسجن المؤبد، لإدانتهم بتأسيس ما يُسمى "داعش الصعيد" وتولى قيادة فيها والتخطيط لعمليات إرهابية، كما عاقبت 41 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، من بينهم سيدتان، فضلا عن معاقبة 6 متهمين أحداث بالسجن لمدة 5 سنوات.
وأسندت النيابة للمتهمين تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، واعتناق فكر داعش والذي يبيح تكفير الحاكم ويشرعن الخروج عليه واستباحة دماء المواطنين المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
ومن بين المتهمين سيدتان هما "أمل وأروى" رقمي 16 و17 بأمر إحالة القضية، وأوضحت التحقيقات التي استغرقت قرابة 10 أشهر، أن المتهمتين كانتا من بين المنضمين الأوائل للجماعة التي أسسها المتهم الأول مصطفى عبدالعال، وشاركتا مع 12 متهمًا آخرين في توفير ما يلزم بقية العناصر المستقطبة، ووفرتا لهم الملاذات الآمنة والسيارات والأموال والأسلحة النارية والذخائر والمقرات، والتي ظنوا أنها بعيدة عن أعين الأمن، وكانتا من بين 4 متهمين سهلوا سفر 6 متهمين آخرين، بطريقة غير شرعية، إلى دولة ليبيا حيث انضموا إلى "داعش ليبيا" وتلقوا تدريبات عسكرية وتأهيلًا بدنيًا.
وفي 30 مارس 2019، قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة القاضي حسن محمود فريد، بمعاقبة 18 متهما بالسجن المؤبد، لإدانتهم بالانضمام لجماعة "داعش إسكندرية"، وحيازة مفرقعات ومحاولة تفجير كنيسة بالإسكندرية، كما عاقبت المحكمة 8 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، و4 آخرين بالسجن لمدة 10 سنوات.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين، ارتكاب جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام لجماعة ارهابية مؤسسة على خلاف أحكام القانون وإمدادها بمعونات مادية وأسلحة نارية وتلقي تدريبات عسكرية والتخطيط لعمليات إرهابية من بينها محاولة استهداف إحدى كنائس الإسكندرية بعملية انتحارية مزدوجة في يوليو 2017، ومحاولة تفجير محل خمور في دمياط خلال العام ذاته، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية وذخيرة، وبرز في هذه القضية اعتراف المحكوم عليه بالمؤبد "حمزة شعبان عبدالرحمن جاد" والذي أقرّ أنه ارتدى حزاما ناسفا وتأهب للمشاركة فى هجوم انتحاري مزدوج، عام 2017، على إحدى الكنائس قبل أن يقع في قبضة الأمن الوطني، عشية التنفيذ، وأشار في اعترافه إلى اعتناقه وآخرين من أفراد الخلية فكر داعش.
وأجَّلت اليوم، محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، محاكمة حمادة السيد، لاعب نادي أسوان، و43 آخرين، لاتهامهم بالانضمام لتنظيم "داعش" والتخطيط لعمليات قتل وتخريب، للشهر المقبل، لتعذر حضور المتهمين.
وتحمل القضية رقم 840 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا، وأسندت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لتنظيم "ولاية سيناء" وتولي قيادة خلايا عنقودية تابعة له والتخطيط لارتكاب جرائم إرهابية من بينها قتل عدد من أفراد الشرطة، وكشفت التحقيقات أنهم روجوا لتنظيم "داعش" الإرهابي وأن اثنين من المتهمين، روجوا لأفكار التنظيم داخل حبسهم في سجن جمصة وخطط بعضهم لقتل الباحث إسلام بحيري، كما موّل بعض المتهمين التنظيم بأموال من أجل تنفيذ أعمالهم الإرهابية وأن أحدهم زود المتهمين بطائرة صغيرة مزودة بآلة تصوير لاستخدامها في أعمالهم الإرهابية.
وتُصدر محكمة جنايات القاهرة، الشهر المقبل، حكمها على 11 متهما، في واقعة الهجوم على كنيسة حلوان، ديسمبر 2017، وذلك بعد ورود رأي المفتي المُستطلع بشأن متهمين اثنين بينهما "إبراهيم إسماعيل" مهاجم الكنيسة، والذي أدلى باعترافات تفصيلية حول اعتناقه فكر داعش الإرهابي، وتنفيذ الهجوم على الكنيسة ومحل تجاري يملكه شقيقان قبطيان في مساكن أطلس بحلوان.