مشرف المتحف الكبير: غيَّرنا «الحائط الخارجى» بسبب الرموز المسيئة
وزير الآثار
قال المشرف العام على أعمال مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، اللواء عاطف مفتاح، إن أنظمة التحكم بالمتحف هى الأفضل فى العالم، والقرارات المتعلقة بالعمل تؤخذ بالإجماع، والمقايسات تتم على أعلى مستوى لتأمين القطع الأثرية. وأضاف «مفتاح» فى تصريحات صحفية، على هامش المؤتمر الدولى الخامس للملك توت عنخ آمون، أمس، أن التصميم الأصلى للحائط الخارجى للمتحف كان يبعد 17 متراً عن المبنى وفقاً للرسم الأساسى، وجرى تعديله ليكون جزءاً من التصميم وواجهة حقيقية وليس مجرد حائط بعيد عن المتحف.
"مفتاح": رفضنا طلب المصمم استيراد رخام من الخارج
وتابع «مفتاح»: «كانت الميزانية المبدئية للحائط لو تم تنفيذه 186 مليون دولار، تزايدت لتصل 200 مليون، حيث إن العقد المبرم مع المصمم كان يلزمنا بمحجر بعينه فى مقدونيا، رغم أن هذا الرخام موجود فى فرنسا وإيطاليا وبنى سويف والمنيا، لكن إصرار المصمم على المحجر جعلنا نتراجع». وأشار إلى أنه «بعد الدارسة اكتشفنا أنه كان يمارس علينا ضغوطاً وصلت إلى إقامة هذا الحائط بمبلغ يصل إلى 200 مليون دولار، فقررنا الاكتفاء بالخامات المحلية لتنخفض التكاليف بنفس الجودة».
وأضاف: «وجدنا أن الحائط لا أهمية له لأنه أشبه بشاسيه حديدى يتم عليه شد الإعلانات، إضافة إلى الرموز التى يقول البعض إن بها رموزاً مسيئة لمصر، وراجعنا نخبة من القانونيين الذين أجمعوا على حق وزارة الآثار القانونى فى تغيير التصميم». وتابع «مفتاح» أنه تم إقامة دعوى قضائية من جانب أحد الشباب المصريين ضد المتحف بسبب الرموز التى يحويها التصميم، وبناء عليه وبعد استشارة نخبة من القانونيين تم التعديل بما لا يضر باسم مصر.