مستشار السفارة الألمانية: فرع جديد لمعهد جوته بالغردقة
فيليب موبي
قال فيليب موبي رئيس القسم العلمي بالسفارة الألمانية إن البحر الأحمر إحدى الوجهات الرئيسية للسياح الألمان، حيث تستقبل المحافظة سنويًا أعدادًا غفيرة من السياح الألمان الذين يفضلون قضاء العطلة على شواطئها إلى جانب الأنشطة الأخرى مثل الغوص في البحر الأحمر .
وتابع، اليوم، خلال كلمته في افتتاح فعاليات منتدى القاهرة للتغيرات المناخية الحادي والستين، أن العلاقات بين مصر وألمانيا وثيقة الصلة، وتمتد لما هو أبعد من عامل السياحة، حيث نجد أن هناك عددًا لا يُستهان به من الألمان قرروا العيش والإقامة بمدينتي الغردقة والجونة.
وذكرأن معهد جوتة التابع للحكومة الألمانية يعكف في الوقت الراهن على وضع حجر الأساس لإنشاء فرع جديد في مدينة الغردقة. وقال إنه بالنسبة للعديد من الألمان، فإن الصورة التي تنطبع تلقائيًا في أذهانهم عند ذكر مصر (بعد الأهرامات طبعًا) هي محافظة البحر الأحمر. وتابع تصدرت محافظة البحر الأحمر عناوين الأخبار العالمية وذلك في أعقاب قرار المحافظ التاريخي بمنع استعمال المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في المحافظة، وبالفعل تداولت العديد من القنوات التليفزيونية والصحف الإخبارية المرموقة هذا القرار الذي نال صيتًا وترحيبًا في ألمانيا.
وأضاف:"أنا أؤكد لكم أن هذا القرار قد نال هوىً وقبولًا في نفس الألمان، وهو ما سيشجعهم بالتالي على زيارة المدن الخلابة بمحافظة البحر الأحمر، وبفضل هذا القرار، فإن الأسواق والمحال التجارية مُلزمة الآن قانونًا بوقف استخدام وتداول الاكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ومن المقرر أن يشرعوا الآن في استخدام البدائل الصديقة للبيئة مثل الأكياس الورقية أو الأكياس القماشية الصغير القابلة لإعادة الاستخدام.أما بالنسبة للأشخاص المستهلكين للأغذية، فيمكن الآن الاستغناء عن قشات الشرب البلاستيكية (الشاليموه) أو أدوات المائدة البلاستيكية أو الأكواب البلاستيكية ببدائل أخرى صديقة للبيئة أكثر مصنوعة من المعدن أو الخشب أو الزجاج. ومن شأن هذه الخطوة أن تسهم بصورة كبيرة وإيجابية في حماية الشق البيئي".
وأشار موبي إلى أن ألمانيا تهتم بقضايا البيئية، وقال:"نحن مشتركون بصورة فاعلة في التقليل من استخدام المواد البلاستيكية في أوربا عمومًا وألمانيا على وجه التحديد".وأضاف أن العديد من الألمان كانوا مصدومين من الصور المنشورة في الآونة الأخيرة التي تُظهر معاناة الأحياء البحرية من التلوث، وصور السلاحف البحرية التي عُثر عليها بشاليموهات بلاستيك في أنوفها، أو الحيتان التي وجدت نافقة على الشواطئ ومعدتها مكتظة بالأكياس البلاستيكية.وعليه فعلينا جميعا أن نضطلع بالمسئولية الواقعة علينا في الحد من المخلفات البلاستيكية الذي ينعكس بدوره على حماية البيئة، وهذا القرار لا يقتصر فقط على حماية الحياة البرية حول العالم، ولكنه سيترك كذلك بصمة إيجابية على السياحة على حدٍ سواءٍ، فإذا استطعنا الحفاظ على الشواطئ والشعاب المرجانية نظيفة وكذلك حماية الحياة البرية فسنستطيع بالتالي أن نجذب أعدادًا أكبر من الزوار الراغبين في زيارة هذا الأماكن والاستمتاع بالمناظر الخلابة.
وختم كلامه قائلا:" آمل أن يكون القرا التاريخي في محافظة البحر الأحمر الشرارة ونقطة الانطلاق للمزيد من المبادرات البيئية في مصر وغيرها من دول العالم".