«موسكو» تبدأ مرحلة التدخل العسكرى فى «أوكرانيا»
تزايدت حدة الصدام بين روسيا وأوكرانيا، أمس، على خلفية سيطرة عشرات المسلحين الموالين لروسيا على مبنيين حكوميين فى شبه جزيرة القرم الأوكرانية. ووضعت أوكرانيا قوات الأمن الداخلى فى حالة تأهب قصوى، وحثت القوات الروسية على عدم ترك قاعدتها فى شبه جزيرة القرم، فيما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع قولها إنه فى إطار تدريبات عسكرية فى وسط وغرب روسيا، وضعت طائرات مقاتلة فى حالة تأهب قتالية. وقالت وكالة أنباء «آر.بى.كى» الروسية، إن 150 ألف جندى يشاركون فى المناورات إلى جانب 90 طائرة مقاتلة و880 دبابة و80 سفينة حربية، وأشار محللون إلى أن الهدف الأساسى من استعراض القوة الذى تجريه «موسكو»، هو «إطلاع السلطات الأوكرانية والغرب أن الكرملين جاهز لاستخدام كل السبل لحماية مصالحه». وقال الرئيس المؤقت أوليكسندر تيرتشينوف، إن عدم الالتزام بذلك «سيعد بمثابة عدوان عسكرى». وقالت وكالة أنباء «آر.بى.كى» إن الرئيس الأوكرانى الفار فيكتور يانوكوفيتش، شوهد فى فندق بموسكو ويقيم حالياً فى منتجع تابع لـ«الكرملين» خارج موسكو مباشرة، وطالب «يانوكوفيتش» فى بيان نشرته وكالات الأنباء الروسية، بالحماية الروسية من «المتطرفين»، وأعلن مصدر فى أجهزة النظام الروسية أن روسيا «لبت» طلب الرئيس الأوكرانى، لضمان أمنه الشخصى على الأراضى الروسية، ملمحاً بذلك إلى وجوده فى روسيا. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن موقع إلكترونى أوكرانى، أن مجهولين مسلحين ملثمين اقتحموا مبنى وزارة العدل فى «كييف»، محاولين إخراج الأرشيفات التابعة لها، ونقل الموقع عن بافل بيترينكو، المرشح الأوفر حظا لشغل منصب وزير العدل، أن مجموعة من نشطاء «الميدان» توجهوا إلى مكان الحادث.