أولى خطوات تغيير نظام الامتحانات.. "الاختبار الموحَّد" الطريق إلى خريج جامعة عالمى
الرئيس السيسى يتوسط الطلاب الأوائل فى الاختبار المعرفى
بدأت وزارة التعليم العالى خطوات حثيثة لتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة الانتهاء من كل تجهيزات وتطوير البنية التحتية للجامعات، للتوسع فى التطبيق الفعلى للاختبارات الإلكترونية الموحدة، وتعمل الوزارة حالياً على تطوير نظام الاختبارات المؤهلة لسوق العمل بما يسمى «الاختبارات المعرفية»، كخطوة جادة منها لتغيير نظام الامتحانات عموماً لجميع التخصصات، من أجل الظفر فى النهاية بـ«مستوى خريج عالمى».
تكليف الرئيس لاقى قبولاً من الطلاب والعاملين فى الحقل الجامعى، مؤكدين أنه يعد خطوة إيجابية فى مواكبة التعليم الدولى، وتوحيد آليات تقييم طلاب الجامعة فى التحصيل العلمى بمختلف الجامعات المصرية، ما أعطى دفعة قوية لوزارة التعليم العالى فى العمل على قدم وساق فى تجهيز البنية التحتية للكليات من أجهزة حاسب آلى وشبكات للإنترنت، من خلال التنسيق مع وزارة الاتصالات المصرية، لسد الثغرات التى تكلم فيها الخبراء وأساتذة الجامعة، والذين قالوا إن تنفيذ مثل هذا الاختبار على كل الجامعات مرهون بضمان بنية تحتية ولوجيستية قوية بكليات جميع الجامعات، فضلاً عن استعداد الطلبة لمثل هذا النوع من التغيير.
سباق مع الزمن لتحديث البنية التحتية وتطبيق "النظام" فى جميع كليات القطاع الطبى
انطلق قطار الاختبار المعرفى الموحّد من أولى محطاته فى 5 كليات طب بجامعات المنصورة وعين شمس، وأسيوط، و6 أكتوبر، وكلية طب القوات المسلحة، فى أغسطس 2018، حيث خضع 637 طالباً من طلاب الفرقة الثالثة بكليات الطب، لاختبار موحّد من حيث المحتوى والموعد، لقياس المستوى المعرفى للطلاب ومدى الاستفادة التى تحقّقت خلال الدراسة فى السنوات الثلاث الأولى بالكليات، تماشياً مع المعايير العالمية المتبعة فى غالبية الاختبارات.
يشارك فيه ٣٣ جامعة و81 كلية وأكثر من 8 آلاف طالب ويسعى لتقليل دور العنصر البشرى وتحقيق العدالة
ثانى محطات قطار الاختبار الموحد، كانت بمشاركة ٣٣ جامعة و81 كلية حكومية وخاصة وجامعة الأزهر وأكثر من 8000 طالب وطالبة بكليات القطاع الصحى «طب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى، والتمريض».
وأكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى أهمية تعميم تجربة الاختبارات المعرفية الإلكترونية الموحّدة على مستوى الجمهورية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تطوير منظومة التعليم العالى وطريقة الامتحانات، ورفع مستوى خريجى الجامعات المصرية بما يواكب مستويات الجامعات العالمية.
وأضاف أن التطبيق الإلكترونى للاختبار المعرفى تلزمه بنية تحتية قوية فى الجامعات من حيث أجهزة الحاسب الآلى، وصالات الاختبارات، وسرعات الإنترنت، لذا بدأ التنسيق بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية ورفع سرعات الإنترنت بالجامعات الحكومية.
وقال إن تجربة الامتحانات الإلكترونية لطلاب كليات الطب بالجامعات تأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير منظومة التعليم والامتحانات فى مصر، ورفع مستوى خريجى الجامعات، خاصة كليات الطب.
وأوضح أن حرص القيادة السياسية على تغيير آليات ووسائل التقييم والاختبارات يأتى لضمان التأكد من أن الأهداف المرجوة من عملية التعليم الطبى تحولت فعلياً إلى معارف ومهارات مكتسبة لطلاب كليات الطب وأطباء المستقبل، ويضمن إلغاء أو تقليل دور العامل البشرى إلى أقصى حد ممكن وتحقيق المساواة والعدالة، بداية من وضع أسئلة الامتحانات وربطها بالأهداف المرجوة من التعليم وضبط ذلك من خلال المعايير العالمية، انتهاءً بالتصحيح وإعلان النتائج، مشيراً إلى أنه سيتم منح الـ١٠٠ الأوائل من الطلاب المتفوقين فى الاختبار المعرفى الموحّد فرصة للتدريب بأحد المستشفيات الجامعية بالخارج.
وشدّد على أهمية تطبيق الاختبار الموحّد على طلاب القطاع الطبى، كجزء من متطلبات الحصول على ترخيص مزاولة المهنة، طبقاً للقانون المقدّم من وزارة الصحة فى هذا الشأن، منوهاً بالتنسيق بين وزارتى التعليم العالى والصحة نحو تقنين إجراءات الاختبارات، لرفع كفاءة الأطباء وجميع المهن الطبية.
وأكد عدد من رؤساء الجامعات الحكومية، أنه جارٍ الانتهاء من كل الاستعدادات الخاصة بالاختبارات المعرفية الموحّدة، التى بدأت الدولة فى تطبيقها مؤخراً على كليات القطاع الصحى كاملة، تمهيداً لتعميمها على جميع الكليات فى إطار التحول التكنولوجى للجامعات من نمطية إلى ذكية، فيما أعلن عدد من رؤساء الجامعات الخاصة الانتهاء من استعدادات الكليات لتطبيق النظام الجديد، من خلال تحديث المعامل وتطوير شبكات الإنترنت.
"عبدالنبى": جهّزنا أول قاعة بـ1000 جهاز حاسب آلى
وقال الدكتور مصطفى عبدالنبى، رئيس جامعة المنيا، إن الجامعة وضعت خطة لاستحداث البنية التحتية الخاصة بالكليات والمعامل وأجهزة الحاسب الآلى وخطوط الداتا، مؤكداً أن الجامعة قامت بتجهيز عدد من المراكز الرئيسية الكبرى للامتحانات المركزية الإلكترونية المعرفية.
وأوضح «عبدالنبى»، أنه تم تجهيز قاعة مركزية للاختبارات المعرفية الإلكترونية الموحّدة التى تم إجراؤها الفترة الماضية لطلاب كليات القطاع الطبى، بها 1000 جهاز كمبيوتر بأحدث المواصفات العالمية، مجهّزة بأحدث الإمكانيات، مضيفاً أنه تمت زيادة سرعة شبكات الإنترنت بجميع مراكز الحاسب الآلى بالكليات.
وأضاف أن هناك دعماً مادياً كبيراً تخصصه الدولة للجامعة، بخلاف ما يتم ضخه من موازنة الجامعة الأساسية لاستحداث واستكمال منظومة تطوير البنية التكنولوجية، مؤكداً أن الجامعة مستعدة للتطبيق الفعلى للاختبارات، بعد نجاح تجربتها بكليات الطب والصيدلة والتمريض والأسنان والعلاج الطبيعى.
"حمد": حجر الزاوية لتطوير العقلية المصرية
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية، أن تجربة الاختبارات الإلكترونية تُعد حجر الزاوية لتطوير العقلية المصرية فى الجامعات، مشيداً بدعم وتحفيز الرئيس عبدالفتاح السيسى للتجربة.
وأضاف «حمد»، أن الجامعة البريطانية أنهت جميع استعداداتها لتطبيق الاختبارات بكليات القطاع الطبى «طب الأسنان والصيدلة والتمريض»، من حيث استخدام أحدث أجهزة الحاسب الآلى، وتغطية جميع أماكن الجامعة بشبكة «واى فاى» قوية جداً، وتحميل كل المواد على أجهزة الكمبيوتر، واشتراك الجامعة فى اختبارات البورد للصيدلة والأسنان، وبداية من العام الدراسى الجديد ستبدأ تطبيق نظام «on line exam»، عبر أجهزة الحاسب الآلى للفرق الأولى بجميع الكليات.
وقال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إن الجامعة تجرى حالياً تغييراً شاملاً لجميع وصلات وشبكات نظم المعلومات والإنترنت، لافتاً إلى أنه جارٍ تطوير وتحديث جميع قاعات ومعامل الحاسب الآلى بالكليات، وإجراء عدد من الدورات التدريبية والتأهيلية للعاملين والموظفين لكيفية التعامل واستخدام الحاسب الآلى.
وتابع أنه تم التنسيق مع كليات الحاسبات والمعلومات والهندسة للإشراف على التحول الكامل للجامعة من نمطية روتينية إلى ذكية، حيث تعتبر جامعة حلوان، من أولى الجامعات التى قامت بالتحويل لعدد من خدماتها وتعاملاتها من ورقية إلى إلكترونية.
وأضاف الدكتور طارق حلمى راشد، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة طوّرت «الداتا سنتر» الخاصة بها، كى تتحمّل الاختبارات الإلكترونية الموحدة، مؤكداً أنه تم إنشاء داتا سنتر جديدة، ومد جميع خطوط الإنترنت بجميع الكليات والقاعات والمكتبات، وتجهيز جميع المبانى، بحيث يكون هناك جميع الإمكانيات التى تساعد فى أداء الاختبارات.
وشدد «راشد»، على أنه تم إنشاء معملين للاختبارات الإلكترونية المعرفية الموحّدة، كل معمل بسعة 400 جهاز حاسب آلى مرتبطة جميعاً بشبكة واحدة، سواء كانت من الإنترنت، أو الربط بالشبكة الداخلية، وشملت التجهيزات تخصيص عدد من السيرفرات الضخمة لتحمل الامتحانات.
وقال إنه تم إنشاء مركز للقياس والتقويم للتصحيح الإلكترونى، والانتهاء من جميع التجهيزات الخاصة به، موضحاً أن هناك تنسيقاً كاملاً مع الوزارة بشأن تحديد مواعيد الاختبارات الموحّدة وبدء التطبيق الفعلى لها.
ونوّه الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، بأن الجامعة انتهت من جميع الاستعدادات الخاصة بتطبيق الاختبارات، وجهّزت 10 معامل حاسب آلى بكليات الطب والعلوم لاستقبال الطلاب لأداء الامتحانات، وقامت بزيادة ومضاعفة سرعة الإنترنت بالمعامل والكليات.
وأضاف «عزيز»، أن هناك خطة موضوعة من قِبل مجلس الجامعة، لتحويل الجامعة إلى ذكية خلال فترة وجيزة، تماشياً مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030، مؤكداً أن تجربة الاختبارات المعرفية فرصة حقيقية لبدء تطوير القطاع الطبى فى مصر، وجعله متماشياً مع أحدث النظم العالمية فى التدريب والتعليم.
وقال الدكتور حسام الملاحى، رئيس جامعة النهضة، إن الجامعة ستفتتح هذا العام كلية الطب، بالشراكة مع كلية الطب بجامعة فيينا فى النمسا، مضيفاً أن كلية طب الأسنان، كانت أول كلية خاصة تطبّق نظام الاختبارات الإلكترونية الموحّدة.
وأشاد «الملاحى» بتجربة تطبيق الاختبارات الإلكترونية الموحّدة بالجامعات، مشيراً إلى أن الجامعة انتهت من كل الاستعدادات الخاصة بتطبيقها، من حيث تجهيز الكليات وقاعات الحاسب الآلى والمعامل.
وأضافت الدكتورة هالة صلاح، عميد كلية طب القاهرة، أنه تم تجهيز 7 قاعات بأحدث أجهزة الحاسب الآلى، وزيادة سرعة الإنترنت فى جميع كليات القطاع الصحى بالجامعة.
"الطلاب الأوائل" يتحدثون عن الاختبار المعرفى
الموحد
طلاب القطاع الطبى: الاختبار ينشط المعلومات.. لكن أسئلته صعبة
أشاد عدد من طلاب كليات الصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى بفكرة تطبيق الاختبار المعرفى الموحد، مؤكدين لـ«الوطن» أنه بمثابة تنشيط لحصيلة المعلومات التى تلقاها الطالب خلال سنوات الدراسة، ويسهم فى تأهيل الطالب عملياً فى كيفية التعامل مع الحالات المرضية، لافتين إلى أهمية توفير مرجع علمى مُلخص حتى يستطيع الطالب مراجعة ما تمت دراسته قبل مثوله للاختبار، خاصة أن الاختبار فى الغالب احتوى على أسئلة معقدة فى طرق تشخيص المريض.
ووصف الطالب بيشوى عادل، من كلية العلاج الطبيعى جامعة 6 أكتوبر، فكرة تطبيق الاختبار المعرفى الموحد بـ«الممتازة»، موضحاً أنه عبارة عن مجموعة من الأسئلة كمراجعة لما تمت دراسته خلال السنوات السابقة، بما فيها الجانب العملى فى كيفية التعامل مع الحالات المريضة، إضافة إلى الجانب النظرى لقياس قدرة الطالب على استيعاب المعلومات واسترجاعها فى مختلف تخصصات الكلية.
وأضاف «عادل»: الاختبار ركز على جوانب معينة، وأغفل جوانب أخرى، مؤكداً أنه لا بد من وجود مرجع علمى يستند إليه الطالب للاستذكار منه قبل الامتحان، لأن الطالب لا يستطيع استعادة ما تمت دراسته فى الأعوام الماضية، خاصة أن الامتحان تعمق فى بعض الأسئلة، «إحنا فاكرين المعلومات بصفة عامة ومع الوقت وزحمة المعلومات نسينا اللى درسناه»، مشيراً إلى أن الاختبار المعرفى ساعد فى تقليل الفجوة الكبيرة بين التوقيت الذى يحصل عليه طالب كلية القطاع الصحى على درجة الماجستير والدكتوراه بمساعدته على استرجاع المعلومات بشكل جيد «تبقى دايماً حاضرة فى ذهنه».
وتابع أن الاختبار تمثل فى 200 سؤال «اختر من بين الأقواس» لمدة ساعتين، على جهاز كمبيوتر، لافتاً إلى أن الكلية مجهزة بأحدث الأجهزة لأداء الامتحان بدقة، مؤكداً أنه لا بد من تطبيق الاختبار مرة كل عام على الأقل حتى يكون الطالب فى حالة تذكر دائم بالمعلومات، والدراسة الجيدة أساس العمل الجيد، موضحاً أن الامتحان «مش مقياس على معدل الثقافة الطبية بقدر ما هو مقياس على قدرة استيعاب المعلومة والاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة».
من جانبه، أكد الطالب أبانوب ويليام من كلية طب الأسنان، أنه لم يسبق له أن تعرض لهذه النوعية من الأسئلة من قبل، لكونها غير مباشرة، مؤكداً أنه احتوى على معلومات جديدة، وأن الاختبار يعد بمثابة إفراز للطلاب المؤهلين لسوق العمل جيداً، ويسهم فى الحد من الأعداد المهولة من كليات القطاع الخاص التى فى الغالب لا تُحظى بفرصة تدريس جيدة لعدم وجود كوادر بشرية مدربة، مضيفاً أن التصحيح الإلكترونى يعد ميزة إيجابية لأنه يُبعد تماماً العنصر البشرى.
وأوضح طالب من كلية الصيدلة، رفض نشر اسمه، أنه تم تفعيل اختبارين تجريبيين قبل الاختبار المعرفى الموحد بطريقة إلكترونية مؤكداً «التلاتة كانت أسئلتهم صعبة جداً»، لأن الأسئلة بصفة عامة وليست فى التخصصات المعينة، مشيراً إلى أن طبيعة الاختبار تعتمد على التطبيق العملى وليس المادة العملية النظرية وهذه تعد ميزة إيجابية. وأضاف أنه يفيد الطالب فى أن يكون لديه أكبر قدر من المعلومات، موضحاً أنه لا بد من تطبيقه على طلاب الفرقة الأولى أفضل من الفرقة الأخيرة، ولا بد من وجود فترة لتأهيل الطالب، ووقت للاستذكار الجيد.
وقالت الطالبة منة الله مؤمن، بكلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة، إن الاختبار يوضح الفروق الحقيقية بين مستويات الطلاب فى كليات الطب بجميع الجامعات، لافتة إلى أنه ركز على الجانبين النظرى والعملى، والأسئلة جاءت لاختبار ما تمت دراسته وليست أسئلة تخصصية بحتة.
وأضافت «منة الله» أنه لا بد من تطبيق الاختبار كل عام بدلاً من اقتصاره على السنة الأخيرة من الدراسة حتى يكون هناك نوع من التقييم المستمر للطلاب، مشيرة إلى أن نظام الاختبار الموحد متبع فى الجامعات الأجنبية، وهذا يعنى أن الطبيب المصرى لا يقل شيئاً عن الأجنبى، موضحة أن اعتماد الاختبار على النظام الإلكترونى ينهى تماماً الطرق التقليدية فى الامتحانات التى تعتمد على الورق، إضافة إلى دوره فى رصد نتيجة الطلاب فى الحال «فى الأول كنا بنستنى النتيجة شهر واتنين عشان تظهر». ونصحت «منة» الطلاب المقبلين على الاختبار بضرورة الاستذكار الجيد من بداية الالتحاق بالكلية، والحرص على مراجعة المعلومات من حين لآخر، حتى يستطيعوا اجتياز الاختبار بتميز.
وأكد كامل سليمان، بكلية الطب جامعة المنصورة، أن أسئلة الاختبار المعرفى تميزت بموضوعيتها، وأسهمت فى تراجع فرص الغش لأن الاختبار يختلف من طالب آخر، موضحاً أن الاختبار احتوى على أسئلة من نمط جديد مثل الأسئلة التطبيقية على المريض فى شكل صور على الكمبيوتر.
وأضاف «سليمان» أن الاختبار يهتم بالنواحى العملية أكثر من النظرية.
أكاديميون: النظام الجديد يطور العملية التعليمية ويتفق مع المعايير الدولية ويؤهل الخريجين لسوق العمل
أكد أكاديميون أن الاختبار المعرفى الموحد يلزمه بنية تحتية قوية فى كليات القطاع الصحى كأجهزة الحاسب الآلى، وصالات للامتحانات مزودة بسرعات الإنترنت وبنوك أسئلة متنوعة كنماذج يسترشد بها الطلاب قبل المثول للامتحان، لافتين إلى أنه يعد خطوة إيجابية فى مواكبة طرق التدريس العالمية، ويسهم فى تطوير المنظومة التعليمية بكل كلية من خلال تدريب الطلاب بشكل مكثف على النواحى العلمية حسب تخصص كل كلية، والاعتماد على التعليم التفاعلى الذى يعطى مساحة أكثر للنقاش واستطلاع الآراء، فضلاً عن اتفاقه مع طرق التعليم الدولية، ويرى آخرون أنه يحد من عملية الإبداع والتحليل لدى الطلاب بسبب توحيد المناهج الدراسية.
"السعيد": يعظم الاستفادة من ثورة التكنولوجيا
يقول الدكتور السعيد عبدالهادى، أستاذ الطب بجامعة المنصورة، إن تطبيق فكرة الاختبار المعرفى الموحد تُعد خطوة أولى نحو إمكانية تجريب إقامة وتعميم امتحان معرفى موحد على الطلاب، وزيادة كفاءة الجامعات فيما يخص التعليم الإلكترونى والامتحانات الإلكترونية، بجانب محاولة توحيد مستويات الطلاب فى مختلف كليات الجامعات المصرية، وأضاف «السعيد» لـ«الوطن» أن الاختبار المعرفى الموحد يقلل المحسوبية لاعتماده بشكل أساسى على التكنولوجيا البازغة، ويتسق مع الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمى ويعظم الاستفادة من الثورة التكنولوجية، مشيراً إلى أنه يتسق أيضاً مع رؤية وزير التعليم فى تطوير البنية التحتية لتحسين التعليم المصرى.
وفسر «السعيد» لفظ «المعرفى» بأن المعرفة هى عنصر واحد فقط فى الإنسان يلزمها مجموعة من المهارات ووجدان للتواصل مع الآخرين، لافتاً إلى أنه تم تطبيق الاختبار المعرفى الموحد على مرحلتين: المرحلة الأولى شملت كليات الطب بجامعات المنصورة وعين شمس و6 أكتوبر والقوات المسلحة وأسيوط، وتم اختبار طلاب الفرقة الثالثة وهى ختام المرحلة الأولى فى التعليم الطبى، ثم المرحلة الثانية وشملت كل كليات الطب فى الجامعات المصرية لطلاب الفرقة السادسة.
وأشار إلى أن أمر التكليف لكليات القطاع الصحى فى بداية الأمر كان يعتمد على نتيجة كل كلية وعلى أساسها يتم توزيع الطلاب، موضحاً أن آلية التقييم تختلف من جامعة لأخرى: «طالب طب المنصورة جايب أعلى من طالب طب سوهاج عشان خاطر امتحاناته كانت سهلة فيتعين فى مستشفى قريبة ليه والتانى يروح حلايب وشلاتين مثلاً»، مضيفاً أن الاختبار الموحد يوحد آلية التقييم فى كل الجامعات، وعلى أساسها يتم توزيع الطلاب على المستشفيات بشكل دقيق وعادل.
"عبدالغنى": يحتاج بنية تحتية قوية
يقول الدكتور حسنى عبدالغنى، أستاذ الطب بجامعة المنيا، إن غالبية كليات الطب على مستوى العالم تعمل بنظام الاختبار الموحد لضمان العدالة، مشيراً إلى أنه توجد معوقات كثيرة من الناحية التكنولوجية فى تعميم الاختبار على كل كليات القطاع الصحى لعدم وجود بنية تحتية كافية من الأجهزة والمعامل، وأضاف أن الامتحان الموحد يسهم فى تغيير المنظومة التعليمية بالجامعات من حيث طريقة التدريس وطريقة استذكار الطالب كاعتماده على الفهم وتحصيل أكبر قدر من المعلومات فى أقل وقت، مشدداً على ضرورة الاطلاع على المحاضرات إلكترونياً ليكون الطالب مؤهلاً لأسئلة الاختيارى فى الاختبار الـ«on line» فى نقطة واحدة بدلاً من الأسئلة المقالية.
"سامية": سيتم تشكيل لجنة لتحديد آليات التطوير
وتلفت الدكتور سامية سعيد، عميدة كلية التمريض بجامعة سوهاج، إلى أن تخصيص منح لأوائل الاختبار المعرفى للدراسة فى الجامعات الأجنبية، حفز الطلاب على الاهتمام بالاختبار بشكل أكثر، وكسر حاجز الخوف لديهم من خوض التجربة الجديدة، موجهة نصيحتها للطلاب «تعاملوا مع الموضوع دون رهبة»، وأوضحت أن التجربة أبرزت نتائج إيجابية فى كلية التمريض بسوهاج بلغت نسبة نجاحها 99%، وتنوعت درجات الطلاب بين امتياز وجيد جداً وجيد، مشيرة إلى أنه لا بد من إجرائه وقت الدراسة «عشان الطالب يكون فى مود المذاكرة»، مؤكدة أنه بمثابة تقييم للخلفية المعرفية لدى الطالب، والتطبيق العملى لما حصّله فى فترة الدراسة، وأكدت أنه سيتم تشكيل لجنة بداية العام الجديد، لتحديد آليات تطوير المنظومة التعليمية بالكلية لتأهيل الطلاب للاختبار الموحد.
ويقول الدكتور عبدالحميد شعيرة، رئيس لجنة القطاع الهندسى بالمجلس الأعلى للجامعات، إن القطاع تقدم بمقترح لتطبيق الاختبارات المعرفية الموحدة لكليات ومعاهد القطاع الهندسى الحكومية والخاصة، موضحاً أنها تحتوى على عدد من المراحل المختلفة عن الطرق المتبعة فى النظام الطبى، وتابع أنه يجرى حالياً مناقشات مع الأعلى للجامعات بشأن طريقة وضع وضخ المعلومات على بنك الأسئلة المخصص لتلك الاختبارات.
وأوضح أن الخطة ستطبق بشكل مختلف، لأنها تحتوى على عدة مستويات للتطبيق، ففى المستوى الأول اختبار مبدئى يهدف لاجتياز الطالب للاختبار المعرفى للحصول على البكالوريوس، والمستوى التالى الاختبار المؤهل للحصول على مستوى استشارى، لافتاً إلى أن المستويات تختلف فيما بينها من حيث درجة الامتحان وطرقه، لافتاً إلى أنه بتطبيق هذا النظام ستتحقق رؤية الدولة المصرية فى إخراج كوادر متميزة ذات كفاءة تتماشى مع رؤية 2030، فضلاً عن رفع مستوى الخريج المصرى بين خريجى العالم، وأوضح أن كليات قطاع الهندسة والمعاهد مستعدة لتطبيق النظام الجديد من حيث تجهيز البنية التحتية واللوجيستية من معامل وأجهزة حاسب آلى ومعامل كمبيوتر وغيرها، فضلاً عن تطوير خطوط وشبكات الإنترنت فى جميع الأماكن.
وتابع أن هناك توجهاً من وزارة التعليم العالى بضرورة وضع تقييم موحد لطلاب المعاهد الهندسية لتحديد مستوى الخريجين وقدراتهم على مواكبة احتياجات سوق العمل محلياً ودولياً، ليكون هذا الاختبار معياراً لاعتماد خريج الهندسة، أسوة بكليات القطاع الطبى، وقال إن هناك تنسيقاً كاملاً يجرى مع نقابة المهندسين لوضع إطار عام يتم من خلاله الاتفاق على إجراء الامتحان الموحد لخريجى كليات ومعاهد الهندسة الحكومية منها والخاصة، مؤكداً أن تطبيق الامتحان الموحد بالقطاع الهندسى سيقضى على حالة عدم الرضا عن مستوى خريجى الهندسة أو تدنى مستوى بعضهم.
وأوضح أن تطبيق الامتحان الموحد لخريجى الهندسة سيدفع الجامعات والمعاهد الخاصة للالتزام بتحسين بيئة الدراسة بها والالتزام بمعايير الجودة، مؤكداً أن ذلك سينعكس إيجابياً على مخرجات التعليم بها.
من جانبه، أشاد الدكتور بهاء درويش، أستاذ الفلسفة الأخلاقية بكلية الآداب جامعة المنيا، بفكرة الاختبار المعرفى الموحد، مبرراً تأييده للفكرة بأنه يحتوى على نوع من الموضوعية والعدل فى قياس مستوى الخريج، مؤكداً أنه لا بد أن يصاحبه توحيد المحتوى المعرفى والأكاديمى والمهارات فى كل الكليات، مشيراً إلى أن عملية التدريس تشمل شقين هما المحتوى والمهارات وبالتالى فتوحيد الاختبار يضمن خريجاً على مستوى متميز.
وأضاف أنه لا بد أن يكون هناك اتفاق بين أساتذة الجامعات المختلفة، كل تخصص على حدة لتوحيد المحتوى العلمى والمهارات التى يجب تدريسها للطالب، بعد تحديدهم لمخرجات التعلم: «يعنى الطالب ده أنا عايز أعلمه إيه وليه»، مؤكداً على توحيد معايير التصحيح لتقييم الطالب بشكل موضوعى: «لن يقلقنى اتفاق المحتوى فى الجامعات قدر ما يقلقنى التركيز على أن يكون الطفل ذهنه مركباً قادراً على حل المشكلات».
واختلف الدكتور سليم عبدالرحمن، أستاذ التربية بجامعة حلوان، على فكرة الاختبار الموحد، قائلاً: «لا يوجد ما يُسمى بالاختبار المعرفى الموحد لأن المعرفة تقاس بالتذكر»، مبرراً ذلك بأن الاختبار الموحد يقضى على كل مهارات الطالب الجامعى، موضحاً أن المعرفة يلازمها فهم وتذكر وتحليل وتطبيق وتقويم وتركيب، والاختبار المعرفى يقيس جانباً معرفياً فقط، وأضاف أنه لا يمكن تعميم الاختبار الموحد فى كليات الجامعات خاصة كليات العلوم الإنسانية لأن كل عضو هيئة تدريس له استراتيجية معينة فى توصيل المعلومة، وتوصيف المقرر، فلابد من الاختلاف والاستطالة فى المعرفة، مؤكداً أنه لا بد أن تخدم الأهداف المعرفية المقرر الدراسى، وطريقة التدريس تخدم الأهداف، وطريقة التقويم أيضاً.
وقالت الدكتورة هالة صلاح، عميد كلية طب «قصر العينى»، إنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات الخاصة لإجراء الاختبارات المعرفية الموحدة، مشيرة إلى أنه تم تجهيز 7 قاعات بأحدث أجهزة الحاسب الآلى، فضلاً عن مضاعفة سرعة الإنترنت فى كليات القطاع الصحى بجامعة القاهرة. وأوضحت لـ«الوطن» أن الكلية تجرى الاختبارات الإلكترونية المعرفية لعدد من المواد الدراسية بنظام مقارب نوعاً ما للاختبارات التى قررت وزارة التعليم العالى التوسع فى إجرائها فى شتى التخصصات، وأضافت «هالة» أن للاختبار الإلكترونى عدداً كبيراً من الفوائد والامتيازات التى يمكن أن يتلاشى بها عيوب وقصور الاختبارات الورقية، كطريقة وضع الامتحانات بالألوان، وإضافة صورة ذات خلفيات طبيعية أو فيديوهات قصيرة الحجم والعرض يمكن للطالب الإجابة عنها، وتابعت: «نستطيع أن نقيس درجات أعلى من المعرفة والمهارة لدى الطالب، من خلال وضع صورة مريض فى الامتحان نستطيع من خلاله استنباط معرفته وقدرته الفكرية، وكذلك لو قمنا بإحضار صورة من تحليل تحت الميكروسكوب، نستطيع من خلاله قياس المهارات المعرفية»، مؤكدة أن ذلك يعطى مستوى أعلى للتقييم لجميع الطلاب.
وقالت إن هذا النظام يتيح للكليات معرفة وتحليل إجابات وأسئلة الامتحانات ومعرفة مدى صعوبتها وسهولتها، وكذلك القدرة الفكرية لدى الطلاب لحلها، ويعمل على تحقيق مبدأ دقة التصحيح ووضع الامتحانات.
"مدير الخدمات الإلكترونية": نسعى لتحويل الجامعات الحكومية إلى ذكية بـ "online exam"
أكد الدكتور إبراهيم فتحى معوض، مدير مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، أن الاختبارات الإلكترونية المعرفية الموحدة، نقطة انطلاق وخطوة لتحويل الجامعات الحكومية من نمطية إلى ذكية، مشيراً إلى أنه تم البدء فى خطة «المشروع القومى»، لاستحداث وتطوير البنية التحتية بالجامعات للتطبيق.
وأشاد «معوض» فى حواره لـ«الوطن»، بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى للطلاب الأوائل فى الاختبارات التى جرت الفترة الماضية.. إلى نص الحوار:
ما الاختبارات المعرفية الموحدة؟
- هى اختبارات مميكنة، ولدينا نوعان من الاختبارات: الأول هو التصحيح الإلكترونى، والثانى المميكن الإلكترونى، ويتيح التصحيح الإلكترونى للطالب أداء الاختبار ورقياً، ثم تصحيحه إلكترونياً بواسطة جهاز الكومبيوتر وهو ما يُسمى بـ«MCQ»، وتُرفق ورقة الأسئلة بالإجابة من خلال رقم سرى وهذا النظام مطبق فى الجامعات المصرية منذ فترات سابقة فى نظام الدراسة بـ«الساعات المعتمدة»، أما الاختبار المعرفى الإلكترونى يختلف عن التصحيح الإلكترونى، وهو أن الطالب يؤدى الاختبار إلكترونياً ويتم تصحيحه إلكترونياً «مفيش ورقة وقلم نهائى».
وما مميزات تلك الاختبارات؟
- مميزاته كثيرة، منها أنه يعطى تقارير إحصائية عن النتائج ومستوى الطلاب بطرق مميزة وأكثر دقة، ويتيح نوعاً وكماً كبيرين من الأسئلة للطلاب المتفوقين، فضلاً عن أنه يساعد فى الكشف عن مستوى عضو هيئة التدريس فى تنوع الأسئلة، إضافة إلى أنه يمنح تقريراً مفصلاً عن مستوى كل سؤال بالنسبة للطلاب، ويساعد متخذى القرار على تلاشى أى أخطاء مستقبلاً من خلال التقرير الشامل عن الامتحانات.
كما أن الاختبارات المعرفية، بمثابة خطوة ونواة حقيقية لبداية تحويل وتطوير نظام الامتحانات بالجامعات وتحويلها من امتحانات ورقية ونمطية إلى امتحانات «online exam».
وما آليات وضع الاختبار؟
- يتم وضع الاختبار من خلال ما يُسمى بـ«بنك الأسئلة» الذى تم تصميمه للمساعدة فى تحقيق التميز، ويعده مجموعة من المتخصصين كلٌ فى قطاعه، سواء كان «الطب البشرى أو الصيدلة أو طب الأسنان أو التمريض أو العلاج الطبيعى»، بدرجات متفاوتة ما بين الصعوبة والسهولة، وفقاً لأهداف التعلم المرجوة من دراسة المادة العلمية، حتى نتمكن من معرفة قدرة الطالب على فهم المادة بطريقة مميزة تؤهله لاجتياز الاختبار، وكذلك معرفة مدى استيعابه الجديد للمادة العلمية للقدرة على حل الأسئلة، بعدها تتم عملية توليد للأسئلة، حتى تتنوع ما بين «صعب وسهل ومتوسط»، ويعطى إعدادات، ثم يتم إعداد نماذج من الاختبار، كما أن الاختبارات تثبت عدم قدرة الطالب على الغش.
وكيف يتم إجراء الاختبار على مستوى الجامعات فى وقت واحد؟
- وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لديها رؤية تدريجية، لتلاشى الأخطاء الفنية والعلمية فى الاختبارات، ففى البداية تم إجراء الاختبار المعرفى الموحد على 5 كليات طب مختلفة ما بين القاهرة الكبرى وجامعات الصعيد وجامعات الوجه البحرى لـ500 طالب وطالبة، وتابعت وزارة التعليم العالى الاختبارات بالفيديو كونفرنس، وبالفعل أثبت نجاحه ومن ثم تم التوسع فى عدد الكليات، وفى المرحلة الثانية تم تعميم الاختبار على 21 كلية طب، منها 18 كلية طب بالجامعات الحكومية، و2 بالجامعات الخاصة، وطب القوات المسلحة، وتم تعميم الاختبار المعرفى الموحد على كليات القطاع الصحى.
وهل هناك امتيازات أو منح للأوائل؟
- حصل الـ16 طالباً الأوائل فى التجربة الأولى على منح دراسية فى جامعات أجنبية، والخمسة الأوائل على كل كلية لهم منح دراسية أيضاً.
توجيهات رئاسية بإنجاز البنية التحتية لتعميم الاختبارات
وماذا عن جاهزية الجامعات لتعميم الاختبار؟
- نجاح التجارب الثلاث أعطى وزارة التعليم العالى ثقة كبيرة فى السعى بخطوات حثيثة فى تجهيز الجامعات لتعميم الاختبار الإلكترونى الموحد، كما أن هناك توجيهات من القيادة السياسة بضرورة سرعة استكمال إجراءات الاختبارات والانتهاء منها وتعميمها، حيث وافق الرئيس عبدالفتاح السيسى على تطوير البنية التحتية للجامعات المصرية، من خلال التوسع فى إنشاء مراكز للاختبارات الإلكترونية وتزويدها بأحدث أجهزة الحاسب الآلى.
وهل يتم تعميم الاختبار المعرفى على كل الكليات بمختلف تخصصاتها؟
- لدينا اتجاهان، الأول أن تكون كل اختبارات نهاية الفصل الدراسى إلكترونياً بدءاً من إجراء الاختبار حتى عملية التصحيح، وهنا تصبح كل كلية هى المسئولة عن إعداد بنوك الأسئلة لطلابها فهو بمثابة استبدال الطرق التقليدية بالطرق الحديثة، والاتجاه الثانى هو اختبار مزاولة المهنة لطلاب الكليات العملية.
إبراهيم معوض: هدفنا إلغاء تعامل الطالب بالورقة والقلم
وهل طالب كليات القطاع الصحى فى حاجة لاختبارات إضافية؟
- لا توجد اختبارات إضافية على الطلاب، وكل ما فى الأمر هو استبدال الطرق التقليدية فى إجراء الاختبارات بالطرق التكنولوجية الحديثة، «الطالب مش هيستخدم ورقة وقلم بعد كده».
- وزارة الاتصالات:
ننسق مع وزارة الاتصالات وشملت عملية التطوير زيادة سرعة اتصال الجامعات من 3 جيجا بايت إلى 15 جيجا بايت، وربط جميع الكليات الحكومية بكابلات ألياف ضوئية «Fiber Optics» وتطوير مراكز البيانات الخاصة بالجامعات الحكومية، إضافة إلى مركز بيانات شبكة الجامعات المصرية بالمجلس الأعلى للجامعات، وإنشاء 20 مركز اختبارات إلكترونية كمرحلة أولى بالجامعات التى تتضمن كليات الطب البشرى.