الأمم المتحدة "تأسف" لقرار المحكمة الأمريكية العليا بشأن حق اللجوء
المحكمة العليا الأمريكية
نبهت الأمم المتحدة، اليوم، إلى أن موافقة "المحكمة الأمريكية العليا"، على الحد من طلبات اللجوء لمهاجرين وافدين من أمريكا الوسطى قد تكون له تداعيات كارثية على بعضهم، وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أندريه ماهيسيتش، في مؤتمر صحفي في جنيف: "نأسف لما سيخلفه تطبيق" هذا القرار "على طالبي اللجوء"، موضحًا أن "أي شخص يفر من العنف أو الاضطهاد يجب أن يفيد من آليات لجوء تامة وفاعلة وأن يتمتع بحماية دولية".
وأضاف ماهيسيتش، أن طالبي اللجوء الذين يصلون الى جنوب الولايات المتحدة هم غالبا عائلات واطفال غير مرافقين يؤكدون أنهم فروا من العنف والفقر في بلدانهم. والعثور "على مكان آمن هو حاجة ملحة" بالنسبة الى كثيرين منهم، موضحا: "لا بد من تحديد هويات هؤلاء سريعا على ان يتلقوا المساعدة والحماية اللتين يحتاجون اليهما وذلك يشمل حق طلب اللجوء".
وكانت "المحكمة العليا"، اعتبرت أمس الأول الأربعاء، أن قرار إدارة ترامب الذي يجبر معظم المهاجرين على طلب حق اللجوء في دولة أخرى عبروها خلال توجههم إلى الولايات المتحدة، سيعمل به موقتا فيما تستمر المعركة القضائية. وقد يشمل هذا القرار الذي يشكل منعطفا في سياسة الهجرة الأمريكية عشرات آلاف الأشخاص معظمهم عائلات.
وجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مكافحة الهجرة، أحد شعارات ولايته ويسعى بأي ثمن إلى احتواء وصول المهاجرين إلى الحدود الجنوبية لبلاده.
ومنذ نهاية 2018، تشهد الولايات المتحدة تدفقا للمهاجرين على حدودها مع المكسيك، الأمر الذي وتر العلاقات بين البلدين. وفي يونيو الماضي، وصل 104 آلاف مهاجر إلى الحدود بزيادة نسبتها 142% على مدى عام، وفق الإحصاءات الرسمية.