ثبات انفعالي وثقة.. لغة جسد فتاة العياط بعد الإفراج عنها
فتاة العياط بعد الإفراج عنها
"3 شهور مكنوش عايزين يعدوا.. بقول الحمدلله على كل حال" هكذا تحدثت "فتاة العياط" أميرة أحمد عقب خروجها، أمس، من مركز شرطة العياط، بعد صدور قرار من محكمة طفل العياط بإخلاء سبيلها وتسليمها لولي أمرها.
الفتاة في أول ظهور لها بعد الإفراج عنها، كانت ترتدي جلباب نسائي "عباءة سمراء اللون"، واستقبلت والدها بالأحضان ودموع الفرحة أمام المركز، وبدأت تروي تفاصيل واقعة بقتل سائق بـ13 طعنة، حاول اغتصابها، في صحراء العياط في يوليو الماضي، مركز شرطة العياط، بعد أن قضت 3 أشهر محبوسة خلف القضبان.
فتاة العياط لم تصدر أي إشارات تأثر نفسي أو علامات كذب أثناء حديثها
"لديها ثبات انفعالي شديد ولم يبد عليها أي إشارات تأثر نفسي خلال روايتها للواقعة"، هكذا بدأ الدكتور محمد حسن خبير لغة الجسد، وصفه للفتاة، فمن المعتاد أنه عندما تروي أي فتاة تفاصيل واقعة تحرش أو محاولة اغتصاب يصدر منها إشارات تأثر شديد كإغلاق العين والنظر في اتجاه الأرض ولكنها روت الواقعة بثبات تام كمؤشر على ثقتها بنفسها وصدق حديثها، حسب قوله.
ربما يرجع ثباتها الانفعالي إلى تعرضها لمحاولة تحرش من قبل، أو لطبيعة بيئتها التي تعيشها في مركز العياط القريبة من عادات أهل الصعيد، وحسب حديث حسن لـ"الوطن" الفتاة تتحدث بثقة شديدة من كلامها للتفاصيل ولم تصدر أي إشارات أو علامات تدل على كذب روياتها كمحاولة لمس الوجه وكانت تنظر في وجه من تتحدث إليه وهذا مؤشر على صدق كلامها.
محمد حسن: الأب واثق من ابنته وأخلاقها
"الحمد لله.. ربنا كرمني.. كنت واثق في القضاء المصري".. هكذا تحدث "أحمد" والد الفتاة "أميرة"، بعد الإفراج عنها، وحسب وصف خبير لغة الجسد فإنه أصدر في بداية حديثه "تنهيدة" وهي وفقا للغة الجسد تشير إلى شخص يحمل حملاً ثقيلاً وعليه ضغوطات كثيرة وارتاح من العبء النفسي بعد الإفراج عن ابنته.
عند حديثه عن ثقته بالقضاء المصري، بدت على وجهه سمات الثقة والارتياح، وحسب وصف الدكتور محمد حسن، فإن ملامح الثقة التي ارتسمت على وجه الأب أيضا كانت جزءاً كبيراً منها يرجع إلى ثقته بابنته وبأخلاقه.
وأمرت المحكمة بإخلاء سبيل الطفلة أميرة أحمد 15 سنة، والمعروفة إعلاميًا بفتاة العياط، أو "فتاة الشرف"، المنسوب إليها تهمة القتل العمد لسائق حاول اغتصابها في صحراء العياط، قبل 3 أشهر، وقررت المحكمة تسليمها لوالدها دون أي ضمانات.