جدل بين الزراعيين والبيطريين حول تعيين القصير وزيرا للزراعة
السيد القصير وزير الزراعة الجديد
أثار تعيين السيد القصير وزير الزراعة الجديد الذي شغل حقيبة الوزارة خلفًا للدكتور عز الدين أبو ستيت، في التعديل الوزاري الجديد، جدلا بين الزراعيين والبيطريين، لاسيما وأنه لم يكن مهندسا زراعيا، وكان يشغل منصب رئيس البنك الزراعي، في ظل عدم احتفاظ البيطريين بمنصب نائب وزير الزراعة.
مصادر بالبيطريين: نتساءل عن مصير ملفات الطب البيطري
علمت "الوطن" من مصادر مطلعة داخل نقابة الأطباء البيطريين، أن هناك حالة من الغضب وحزن داخل النقابة بعد غياب منصب نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة، مؤكدين أن هناك ملفات عديدة هامة تخص الطب البيطري في مصر تحتاج إلى تعاون كبير مع الأطباء البيطريين، متسائلين عن مصير تلك المشاكل والأزمات.
وأضافت المصادر، أن هناك البعض انتابه الفرح برحيل الدكتورة منى محرز، من منصبها لاسيما وأنه كانت هناك حالة احتقان بينها وبين نقيب البيطريين الدكتور خالد العامري، وانقطاع التواصل بينها في حل مشكلات الطب البيطري والثروة الحيوانية والداجنة في مصر.
نقيب الزراعيين: منصب الوزير سياسي ولديه معاونين فنيين في كل القطاعات
فيما قال الدكتور سيد خليفه نقيب الزراعيين إن منصب الوزير سياسي بالدرجة الأولى، وليست المرة الأولى أن يتولى الوزارة وزيرا ليس مهندسا زراعيا، ذاكرا أنه كان قد سبقه كل من عبد المحسن عبد النور وعبد العظيم أبو العطا وأمين أباظة، موضحا أنهم لم يكونوا مهندسين زراعيين.
وأكد خليفة، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الوزير يعاونه فنيين ورؤساء قطاعات ووكلاء وزارة ورؤساء هيئات البحوث، مضيفا: "يجب علينا تغيير تلك الثقافة، ففي العالم كله ليس بالضرورة أن يكون الوزير من نفس أبناء المهنة، ففي فرنسا من ترأس وزارة الدفاع سيدة، كما أن الوزير السيد القصير ليس غريبا على الوزارة لأنه كان يعمل رئيسا للبنك الزراعي ومرتبط بشكل كبير بالزراعيين ومشاكل الفلاحين أيضا".
وأضاف خليفة، أن مجلس النقابة سيعقد لقاءا بالوزير لعرض فيه التحديات التي تواجه النقابة والعاملين الوزارة، وطرح سبل التعاون المشترك لصالح التنمية الزراعية المستدامة، مؤكدا أن النقابة ستحرص على تقديم كل الدعم والتعاون للوزير ونائبه.